نشرت صحيفة "ال بيروديكو" الإسبانية مؤخرًا حلقة أخرى من سلسلة فضائح إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، الرئيس المنقضية عهدته مع نادي برشلونة، حيث كشفت على جزء هام من نتائج التحقيقات المستمرة في خصوص ما يعرف بقضية "بارسا غيت" للفساد الرياضي المتعلق بفترة رئاسة بارتوميو للنادي الكتالوني.
الشرطة الكتالونية في وقت سابق من عام 2021 اعتقلت الرئيس بارتميو والنواة الصلبة من أعضاء إرادته، بتهمة الفساد المالي والرياضي، والمتمثل في تعاقد إدارة بارتوميو مع شركة علاقات عامة وإدارة مواقع تواصل اجتماعي، لشيطنة لاعبي النادي، سيما المؤثرين منهم، وفق ما كشفه تحقيق إذاعة كادينا سير حينها، والذي صدر بعد أقل من شهرين من التسريب الشهير لعقد ميسي مع إدارة بارتميو، والذي نشرته صحيفة "إل موندو"، وكشفت في طياته عن بنود مالية مجحفة فرضها الأرجنتيني في عقده آنذاك، في محاولة لضرب صورة ميسي لدى الجماهير.
صحيفة ال بيروديكو، تمكنت من الوصول لجزء من تحقيق الشرطة الكتالونية في قضية " البارسا غيت "، تضمن بعض مما كان يحاك داخل إدارة برشلونة ضد نجوم الفريق، فالمضمون الذي نشرته الصحيفة عبارة عن محادثات عبر تطبيق "واتس آب" بين بارتوميو والرئيس التنفيذي للنادي آنذاك أوسكار غراو، ورومان غوميز بونتي الذي كان حينها رئيساً للخدمات القانونية في برشلونة، ومجموعة من المديرين مثل جوردي مويكس وأوريول توماس وديفيد بيلفر، والمدير المالي بانشو شرودر وخافيير سوبرينو الذي كان مديراً للاستراتيجية والابتكار.
احتوى التسريب على مقاطع لأعضاء الإدارة للنادي الكتالوني مع رئيسهم في يوم تسريب عقد ميسي، تحمل الكثير من التآمر وقلة الاحترام لقائد الفريق الأسبق، حيث أرسل رومان غوميز بونتي رئيس الشؤون القانونية في إدارة بارتوميو رسالة إلى الأخير قال له بها، "لا يمكنك أن تكون شخصًا جيدًا مع جرذ المجاري هذا، النادي أعطى له كل شيء وقد كرس حياته من أجل التحكم في القرارات المصيرية والانتقالات وعقود الرعاية لمصالحه الشخصية".
وخلال بحث الشرطة الكتالونية في قضية "بارسا غيت"، وجد المحققون أدلة على أن غراو ورومان غوميز بونتي، هما من سربا عقود اللاعبين بنية متعمدة، إذ يظهر في المحادثة المنشورة بونتي نفسه مخاطبًا رئيس النادي، "وفوق كل ذلك، تراكم الابتزاز والفظاظة الذي عانينا منه في النادي من هذا القزم الهرموني الذي يدين لبرشلونة بحياته وتخلى عن النادي في وقت الأزمة، وتمنى بونتي في نهاية رسالته أن يرحل ميسي عن النادي" ليرد عليه الرئيس بالقول، " وافق على أشياء كثيرة، لكن هذا النوع من الأمور - تسريب العقد - يضر بصورة النادي أولا ".