سجّل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهدف الثالث لفريقه برشلونة في المباراة التي فاز بها على ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 4-1، ليرفع رصيد أهدافه المسجلة في 2019 إلى 50 هدفًا، الأمر الذي نجح في تحقيقه للسنة السادسة على التوالي، والتاسعة في 10 سنوات، في إنجاز غير مسبوق.
بعد 16 جولة، اعتلى ميسي صدارة هدافي الدوري الإسباني بـ12 هدفًا، رغم أنه لعب مباريات أقل من الجميع بسبب الإصابات
وفي عام 2012، كان ميسي قد استطاع تسجيل 92 هدفًا لصالح فريقه برشلونة تحت قيادة بيب غوارديولا، ليصبح بذلك أكثر لاعب في التاريخ تسجيلًا للأهداف في عام ميلادي واحد.
اقرأ/ي أيضًا: ميسي.. هل رأيتم يومًا قاتلًا يراقص قتلاه؟
الجسد الذي "لا يرحم" يفتك بالمنافسين
غاب ليونيل ميسي عن افتتاح مباريات الدوري الأسباني لهذا العام بسبب الإصابة. وتأجّل موعد عودته للعب عدة مرات، ما فتح بابًا كبيرًا للتكهنات والشائعات، من بينها أن ميسي تعمد الغياب عن الملاعب بسبب غضبه من الإدارة التي فشلت في حسم صفقة نيمار.
ثم في مباراته الأولى التي بدأها أساسيًا، ضد فريق فياريال، تعرض ميسي للإصابة، وخرج من الملعب، ليعلن الفريق الطبي لبرشلونة عن غياب ميسي عن الملاعب لأسابيع أخرى إضافية.
أصاب القلق جماهير كرة القدم عامة وجماهير برشلونة خاصة، بسبب إصابات ميسي المتلاحقة. وفي نفس الفترة، خرج ميسي بتصريحه الذي زاد الشعور بالقلق: "الأمور تزداد صعوبة مع الوقت. الجسد لا يرحم".
وبدون ميسي، عرف برشلونة أسوأ بداية له في بطولة الدوري منذ ما قبل وصول ميسي إلى الفريق الأول، إذ احتل الفريق المركز الثامن بعد الجولة الخامسة. على إثر ذلك تعالت الأصوات المطالبة بإقالة إرنستو فالفيردي، وسُرّبت للصحافة أسماء بديلة محتملة.
في مباراة الفريق الثانية ضد إنتر ميلانو في دوري الأبطال، تأخر برشلونة بهدف في الشوط الأول، ولاح خطر الخروج من الدور الأول للمسابقة في ظل التواجد في مجموعة قوية، الأمر الذي كان سيشكل كارثة حقيقية في مقاطعة كاتالونيا. لكن في الشوط الثاني، دخل ميسي أرض الملعب، ليقلب المباراة رأسًا على عقب، ويقوده فريقه للفوز.
وبالتدريج تحسن مستوى ميسي، فتحسن معه مستوى برشلونة بشكل ملحوظ. وبعد 16 جولة، نجح برشلونة في استعادة ريادة ترتيب الدوري، واعتلى ميسي صدارة الهدافين برصيد 12 هدفًا، رغم أنه لعب مباريات أقل من الجميع.
كما نجح برشلونة مع ميسي في ضمان صدارة مجموعته في دوري الأبطال، قبل جولة من نهاية دور المجموعات. فيما نجح ميسي في الحصول على أعلى معدل تقييم حتى الآن في الدوريات الكبرى، في كل المواقع المختصة، مثل: Forza وWho Scored.
كرة ذهبية وحذاء ذهبي للمرة السادسة
المستوى الكبير الذي قدمه ميسي بعد عودته من الإصابة، أثّر بشكل كبير على قرار المصوتين في جائزة الكرة الذهبية، فحصل البرغوث على كرته السادسة، متقدمًا على الهولندي فان دايك، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهكذا بات ميسي صاحب الرقم القياسي في عدد الكرات الذهبية، ليضيفها إلى الرقم القياسي لعدد الأحذية الذهبية بستة أيضًا.
وصل ميسي هذا الموسم إلى مباراته رقم 700 مع برشلونة في مواجهته لبروسيا دورتموند في الجولة الخامسة من دور المجموعات. وقاد ميسي فريقه للفوز على دورتموند بنتيجة 3-1، ليتصدر بذلك برشلونة مجموعته.
وبهذا أيضًا يصبح دورتموند الفريق رقم 33 الذي يسجل ضده ميسي في المسابقة، أكثر من أي لاعب آخر، متخطيًا رونالدو الذي سجل ضد 32 فريقًا.
هذا وكان ميسي قد وصل لهدفه الـ400 في الدوري الإسباني هذا العام. وأصبح لديه اليوم 423 هدفًا متخطيًا كريستيانو رونالدو، وحائزًا لقب الهداف التاريخي للدوريات الخمس الكبرى.
وبعد تتويج برشلونة ببطولة الدوري الموسم الماضي، رفع ميسي ألقابه الجماعية مع الفريق إلى 34 لقبًا، متخطيًا تشافي، ليصبح بذلك أكثر لاعب تتويجًا في تاريخ برشلونة. وهو أيضًا لاعب صناعة للأهداف في الفريق، وأكثر من قام بمراوغات.
أصبح ميسي صاحب الرقم القياسي في عدد الكرات الذهبية التي حصل عليها، ليضيفها إلى رقمه القياسي في عدد الأحذية الذهبية
أثبت ميسي أنه "فوق الجميع" في كرة القدم الآن. وعلى ما يبدو لم تكن عبارة "الجسد لا يرحم" سوى مناورة من ميسي، أو ربما قصد بها أن جسده لا يرحم أي منافس يقف في وجهه.
اقرأ/ي أيضًا: