ألترا صوت - فريق التحرير
أعلن رئيس قسم الأعمال والعمليات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى جوجل، مات بريتن، إن الشركة ساهمت بمبلغ يفوق الـ29 مليون دولار للمساعدة في إطلاق صندوق الإعلام والمعلومات الأوروبي، الذي يهدف إلى محاربة الأخبار والمعلومات المضّللة والأخبار المزيفة عبر الإنترنت، في الوقت الذي تتعرّض فيه المنصّات العملاقة لانتقادات شديدة بسبب دورها الكبير في انتشار المعلومات المضلّلة والأخبار الكاذبة.
لم تحتفل جوجل للعام الثاني على التوالي بـ"كذبة الأول من نيسان"، ضمن دعم جهود مكافحة الأخبار المضللة
وقد ذكر مات بريتن في الإعلان الذي نُشر على مدونة الشركة على الإنترنت، أن الصندوق سيفتتح في الأسابيع القادمة، حيث ستّدرس العروض التي سيقدّمها الأكاديميون والمنظّمات غير الربحية والناشرون، وستقوم لجنة مستقلة مؤلفة من خبراء في مجال صناعة الأخبار باختيار الأفكار الفائزة.
اقرأ/ي أيضًا: خسائر بالمليارات تتكبدها شركات الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا
هذا في الوقت الذي أصبحت فيه قضية الأخبار المضللة من بين أبرز القضايا التي تركز عليها جوجل في الفترة الأخيرة بسبب الانتقادات الشديدة التي تتعرض لها بسبب هذه الأخبار. وقد أدلى في الأسبوع الماضي الرؤساء التنفيذيين لشركات جوجل، فيسبوك وتويتر بشهاداتهم في جلسة استماع أمام مجلس النواب الأمريكي، حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للتطرف والمعلومات المضللة، وقد تعرضوا جميعًا لانتقادات شديدة من المشرّعين في مجلس النواب.
ضمن السياق نفسه، قام موقع Ad exchanger المتخصص بدراسة وتحليل البيانات المرتبطة بمواقع التواصل، بنشر بحث، أظهر من خلاله أن أنظمة عمل محركات البحث العملاقة وفي مقدمتها جوجل، تسمح بمرور الأخبار المزيفة المتعلّقة بكوفيد 19.
وفي خطوة رمزية للتأكيد على انزعاجها من قضية الأخبار المضلّلة والرد على الانتقادات في هذا الصدد، لم تحتفل جوجل للعام الثاني على التوالي بـ" كذبة الأول من نيسان"، حيث كانت قد أعلنت في العام 2020 عن عدم قيامها بأي خدعة أو نشر خبر مفبرك في ذلك اليوم، لأنها رأت يومها أنّ الظرف لم يكن مناسبًا. لتعود في العام الحالي وتؤكّد على الأمر نفسه. وقالت الشركة في الإعلان الذي نشرته للمناسبة، أنها كالعام الماضي، لن تقوم بأي مزحة أو تصميم لعبة إلكترونية أو أي نشاط آخر مرتبط بالكذب، احترامًا للأشخاص الذين يحاربون جائحة كوفيد -19. وقالت أنها ستستمر في ابتكار وسائل جديدة لإدخال الفرح والتسلية إلى نفوس مستخدميها على مدار العام.
أما فيما يحتفل العالم باليوم العالمي لتقصّي الحقائق، والذي يصادف في الثاني من نيسان/أبريل، والذي يأتي كردّ على مناسبة الأول من نيسان المرتبطة بالكذب والأخبار المفبركة، أطلقت شركة جوجل مجموعة من الإرشادات يمكن اتّباعها للتحقق من الأخبار. فمثلًا، للتأكد في حال كانت الصورة التي تظهر فوق خبر معيّن هي حقيقية ومرتبطة به، كالصور للكوارث الطبيعية أو حروب، أم أنها أخذت من مكان آخر وتم ربطها بالخبر بشكل مضلل، يمكن للمتصفح من خلال النقر على الزر الأيمن للفأرة، أن يجري بحثًا ويتأكد من أصل الصورة، كما يمكن لمستخدمي جوجل أن يتحقّقوا في حال كان الخبر المنشور يحدث فعلًا في بقعة معينة من الأرض، من خلال استخدام Google Maps.
كما تجدر الإشارة إلى أن جوجل كانت قد أعلنت منتصف الشهر الماضي، أنها قامت بحظر 99 مليون إعلان مضلل مرتبط بجائحة كوفيد-19، مع الإشارة إلى أن التعامل مع الإعلانات المضللة يكون أسهل من مكافحة الأخبار المزيفة والمفبركة، حيث يتعامل محرك بحث جوجل مع أكثر من 4.4 مليار موقع إلكتروني، وتحتاج عملية ضبط هذه الأخبار والتحقق منها، إضافة إلى مكافحة خطاب الكراهية، خوارزميات هائلة تعمل بسرعة فائقة.
اقرأ/ي أيضًا:
قافلة مهاجرين جديدة تنطلق من هندوراس نحو الولايات المتحدة الأمريكية
رغم وضعهم المالي.. اللبنانيون يشترون اللقاحات بعد طول انتظار لبرنامج الحكومة