ألترا صوت - فريق التحرير
في الوقت الذي يلازم ملايين البريطانيين منازلهم تطبيقًا لإجراءات الإقفال العام في ظل تفشّي فيروس كورونا، أطلّت ازمة جديدة، لتزيد من تعقيد الوضع الوبائي في بريطانيا. إذ اتضح ثبوت أكثر من 20 إصابة جديدة بإنفلونزا الطيور.
أكدّت منظمة الصحة العالمية من جديد أن تناول الدجاج ولحوم الطيور المطبوخة بشكل صحيح، لا يشكّل خطرًا على صحة البشر
على إثر ذلك قامت السلطات البريطانية بإعدام عشرات آلاف الطيور بهدف الحد من انتشار الفيروس، فيما احتجز المزارعون طيورَهم داخل المزارع وأقفلوها.
اقرأ/ي أيضًا: حياة ملايين اللاجئين حول العالم مهددة بعدم توفر لقاحات كورونا
وقد اعتادت المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة على ظهور حالات إنفلونزا طيور في هذه الفترة من السنة، بسبب موسم هجرة الطيور. إلا أن الخطورة هذا العام، بحسب ما أوردت هيئة البث البريطانية، تمثّلت في عدد الحالات المسجّلة، إذ فاقت الـ35 إصابة خلال أيام، في الأسبوع الأول من العام الجديد، مع تسجيل نفوق طيرين بسبب الإنفلونزا.في المقابل فإن أعلى رقم مسجّل بهذا الخصوص كان في مطلع العام 2017 عندما تمّ تسجيل 13 إصابة.
وكانت أولى إشارات هذه الآفة قد ظهرت في اسكتلندا بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر 2020، عندما أعلن وزير اسكتلندي عن وجود سلالة H5N1 شديدة الخطورة من إنفلونزا الطيور، في إحدى المزارع في اسكتلندا.
وأعلنت شركة غريسنغهام للتغذية، أكبر منتج للبط الزراعي في المملكة المتحدة، مطلع العام الحالي، أنها قامت بقتل أكثر من 100 ألف بطة كإجراء وقائي، بعدما تعرّضت المزرعة لموجة ثانية من إنفلونزا الطيور خلال 8 أيام. فيما قامت مزرعة أخرى في مدينة إيلنغهام بقتل 8 آلاف بطة للسبب نفسه.
أما عن تأثير عمليات التخلّص من البط على توزيع البط وتحديد أسعارها في السوق البريطانية، فأكد مسؤول في غريسنغهام أنها لن تؤثر على قدرة الشركة على تمويل زبائنها بلحم البط في الأسابيع القادمة على الأقل.
اعتادت المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة على ظهور حالات إنفلونزا طيور في هذه الفترة من السنة، بسبب موسم هجرة الطيور
وكان تجمّع الأطبّاء البيطريين في إنجلترا، ويلز واسكتلندا قد وافق على تنفيذ تدابير جديدة، تساعد في حماية الطيور في المملكة المتحدة، في أعقاب انتشار انفلونزا الطيور التي تهدّد الطيور الداجنة والبريّة في آن معًا.
كما أكدت وزارة الصحة العامة في بريطانيا على أن مخاطر إنفلونزا الطيور على البشر منخفضة جدّا، سواءً في حالة الاحتكاك بالطيور، أو في حال تناول منتجاتها أو بيضها. ومع ذلك، فإنها تشجع المواطنين الذين يربّون الطيور الداجنة، على استشارة الأطباء البيطريين، وترك مسافة آمنة بينهم وبين الطيور المشتبه بإصابتها، وإقامة مراكز سكن إضافية للطيور تخفيفًا للاكتظاظ.
اقرأ/ي أيضًا: بعد تكهّنات حول مصيره.. مؤسس علي بابا يظهر للمرة الأولى منذ 3 أشهر
فيما نشرت منظمة الصحة العالمية بيانًا على موقعها الإلكتروني، أكدّت فيه من جديد أن تناول الدجاج ولحوم الطيور المطبوخة بشكل صحيح، لا يشكّل خطرًا على صحة البشر. وذكّرت أن طهي الطعام على درجة 70 مئوية، من شأنه أن يقتل الفيروس.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن معظم حالات الإصابات التي شهدها العالم في هذا المجال، كان أصحابها قد تناولوا لحوم دجاج أو طيور مصابة بالإنفلونزا نيئة، أو أنها لم تُطبخ على درجة حرارة كافية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 862 شخصًا أصيبوا بإنفلونزا الطيور، تركّزوا في 15 دولة وبشكل خاص في شرق آسيا، وقد مات حوالي 60% منهم. مع العلم أن أول إصابة بشرية بهذا الإنفلونزا قد سُجّلت في كندا مطلع العام 2014، لمواطن كندي قادم من رحلة إلى الصين. وقد نجمت غالبية الإصابات تلك، عن احتكاك مباشر مع حيوان مريض بالإنفلوانزا، أو نافق بسببها، ما يؤكد أن إنفلونزا H5N1 يمكنه أن يعيش لفترة من الزمن بعد نفوق الحيوان الذي يعيش داخله.
اقرأ/ي أيضًا:
القطاع الصناعي في بريطانيا يطالب بدعم الدولة وتخفيض الضرائب لتجنب الانهيار