ألترا صوت - فريق التحرير
منح النجم الغابوني أوباميانغ فريقه آرسنال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، حينما قلب تخلّف الغنرز أمام تشيلسي بهدف، وسجّل هدفي الانتصار، ليعزّز آرسنال رقمه القياسي في حيازة ألقاب أقدم بطولة بالتاريخ، حينما نال الكأس للمرّة الـ14 في تاريخه.
تمثّل كأس الاتحاد الإنجليزي بوّابة آرسنال الوحيدة نحو المشاركة في الدوري الأوروبي، الغنرز نالوا المركز الثامن في البريميرليغ، فيما ضمن تشيلسي تواجده في دوري أبطال أوروبا، إثر احتلاله المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، ورغم ذلك لا تبدو حوافز تشيلسي في نيل اللقب أقلّ من غريمه، المدرّب فرانك لامبارد يطمح لإهداء فريقه أوّل ألقابه كمدرّب، كذلك الحال بالنسبة لمدرّب الغنرز ميكيل أرتيتا، والذي إن فعلها سيساهم في تعزيز فريقه لرقمه القياسي كأكثر من رفع كأس الاتحاد الإنجليزي بواقع 14 لقبًا، بينما إن فاز تشيلسي بنهائي ويمبلي، فسيرفع كأس المسابقة للمرّة التاسعة، وينفرد بالمركز الثالث كأكثر من نال اللقب، بعد آرسنال 13، ومانشستر يونايتد 12.
قاد الغابوني أوباميانغ آرسنال لتحقيق لقب كاس إنجلترا على حساب تشيلسي، ليضمن الغنرز مكانًا لهم في الدوري الأوروبي الموسم المقبل
لم يكن طريق الفريقين نحو نهائي أقدم مسابقة في التاريخ مفروشًا بالورود، تخطّى آرسنال كلًّا من ليدز يونايتد وبورنموث وشيفيلد يونايتد، وتخطّى في نصف النهائي فريق مانشستر سيتي المرشّح الأبرز لنيل الكأس وحامل اللقب، فيما أقصى تشيلسي كلًا من نوتنغهام فورست وهال سيتي، وأطاح ببطل البريميرليغ ليفربول، ليقصي لاحقًا ليستر سيتي في ربع النهائي، وتفوّق أخيرًا في نصف النهائي على مانشستر يونايتد.
أمام مدرّجات خالية في أحد أشهر ملاعب كرة القدم في الكوكب، دخل الفريقان مباراة ملعب ويمبلي دون مقدّمات، حيث صوّب أوباميانغ كرة رأسيّة جاورت القائم، ردُّ فريق لامبارد كان قاسيًا، فسدّد ماسون ماونت كرة مقوّسة خارج منطقة الجزاء، أنقذها بصعوبة الحارس مارتينيز، الهجمة التالية حملت النبأ السار للبلوز، حيث قاد بوليسيتش بنفسه هجمة منظّمة من وسط الملعب، فوصلت الكرة إلى ماسون ماونت، والذي مرّرها للمهاجم الفرنسي أوليفي جيرو، الأخير غمزها بكعبه تجاه الأمريكي بوليسيتش، والذي لم يتوان عن وضعها في الشباك.
اقرأ/ي أيضًا: تشيلسي يطيح باليونايتد ويرافق آرسنال إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي
سيطرة تشيلسي استمرّت دون أي رد فعل حقيقي من آرسنال، بل كاد بوليسيتش أن يضيف هدفًا آخر لولا تألّق الحارس مارتينيز، إلى أن انتصف الشوط الأوّل، وحينها استعاد الغنرز زمام المباراة، وأمسكوا بمفاتيح اللقاء، وحصل أوباميانغ على ركلة جزاء من عرقلة أزبيلكويتا، نفّذها النجم الغابوني بنجاح، واصل آرسنال سيل هجماته، وكاد أن يسجّل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل، بيد أن تسديدة لاكازيت من ركلة حرّة جاورت القائم، لينتهي الشوط الأول بكفّتين متساويتين، من ناحية النتيجة وفترات السيطرة.
تلقّى تشيلسي ضربة موجعة في بداية الشوط الثاني، تمثّلت بخروج أفضل لاعبيه من اللقاء بسبب الإصابة، النجم بوليسيتش تعرّض لإصابة عضليّة جعلته ثاني لاعب من البلوز يخرج من اللقاء للسبب نفسه بعد أزبيلكويتا، أربكت هذه الظروف حسابات لامبارد، واستغلّ الغنرز ذلك أفضل استغلال، فنجح أوباميانغ في تسجيل هدف الانتصار، بعدما تلاعب بمدافع تشيلسي زوما، وسدّد الكرة ساقطة من فوق الحارس كاباييرو.
زادت الأمور سوءًا على البلوز، حينما تلقّى كوفاسيتش بطاقة صفراء ثانية أخرجته من المباراة، على لامبارد أن يعود للقاء بصفوف ناقصة، فأجرى تبديلات لم تمنح فريقه مبتغاه، وتلقّى رصاصة أخيرة حينما أُصيب البديل بيدرو وخرج من الملعب محمولًا بنقّالة، كان ذلك في الوقت بدل الضائع، ومع نهاية عدد التبديلات المسموح بها، بات تشيلسي يلعب ناقصًا لاعبَين اثنين عن خصمه، لينتهي النهائي بفوز مستحق لآرسنال، وتتويج تاريخي أهّلهم لخوض مباريات الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
اقرأ/ي أيضًا:
آرسنال يكرّس لعنته على مانشستر سيتي في كأس الاتحاد
عقدة وولفرهامبتون تؤرق مانشستر يونايتد.. والسيتي يواصل تألّقه في كأس الاتحاد