في صيف عام 1930، استضافت الأوروغواي النسخة الأولى من كأس العالم للرجال، بمشاركة 13 فريقًا أربعة منهم قدموا من القارّة الأوروبية، وهم فرنسا وبلجيكا ورومانيا ويوغوسلافيا، فيما حضر من أمريكا الشمالية الولايات المتحدة والمكسيك، ومثّل أمريكا الجنوبية الأوروغواي المستضيف والأرجنتين والبرازيل وتشيلي والبيرو والباراغواي، إضافة إلى بوليفيا صاحبة هذه الحكاية.
أرادت بوليفيا تكريم الأوروغواي مستضيفة الحدث، كذلك اكتساب تعاطف جمهور ملعب غران بارك سنترال في العاصمة مونتيفيديو، فتدرب لاعبو بوليفيا جيّدًا على عرض مرتقب ليتم تقديمه لجمهور الأوروغواي.
فكلّ لاعب طُبع على صدره أحد حروف عبارة "viva uruguay" وتعني "تحيا الأوروغواي"، من أجل أن يتجمّعوا ويشكّلوا العبارة بأجسادهم مع هتافهم أمام الجمهور بـ"تحيا الأوروغواي".
لكنّ أحد اللاعبين الذي طُبع على قميصه حرف "u" تأخّر في الدخول لأرضيّة الملعب لسبب ما، ويذكر المؤلف لوتشيانو فيرينكي في كتابه "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال" أن سبب غياب لاعب الأوروغواي هو إصابته بالإسهال الشديد.
السيناريو المخجل لمنتخب بوليفيا حدث، الفريق البوليفي قبل مواجهته المرتقبة أمام يوغوسلافيا في أولى مبارياته بكأس العالم، أراد كسب ود 800 مشجع من الأوروغواي، لكنهم لم يكونوا منتبهين لغياب زميلهم صاحب الحرف "u"، فشكّلوا العبارة بحرف ناقص وهتفوا بها أمام جمهور الأوروغواي، ليفشلوا في كسب تعاطفهم بسبب "الإسهال الشديد".
بالعموم ودّعت بوليفيا البطولة بخسارتين مهينتين أمام يوغوسلافيا برباعية دون رد، والبرازيل بالنتيجة نفسها، كذلك خسروا محبة جمهور الأوروغواي.