09-أغسطس-2023
lkjh

حرم جامعة برينستون. (موقع الجامعة)

شنت وسائل إعلام عبرية وجهات تابعة للوبي الصهيوني حملة واسعة ضد جامعة برينستون الأمريكية وذلك بعد أن أعلنت الأخيرة نيتها تدريس كتاب يوثق سياسة استهداف الفلسطينيين بنية إحداث عاهات وإعاقات دائمة، التي يعتمدها جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

جامعة برينستون كانت قد أعلنت أن كتاب "العلوم الإنسانية الشافية: الحق في التشويه"، والمنشور عام 2017 للكاتبة الأمريكية جاسبير بوار، سيدرس ضمن مناهجها ابتداء من الفصل الدراسي المقبل وقد وافقت عليه هيئة التدريس في قسم دراسات الشرق الأدنى بالجامعة. 

الكتاب يناقش كيفية استخدام السلطات عمومًا للإعاقة، الطبيعية منها والمتعمدة، بهدف فرض سيطرتها على الشعوب، ويذكر من الأمثلة على ذلك أن دولة الاحتلال "تُتبع اعتقادها بحقها بالقتل بالاعتقاد بحقها بتشويه الأجساد"، وأن من مقتضيات الحكم الاستيطاني الاستعماري لدولة الاحتلال الإسرائيلي "التسبب بإصابات والإبقاء على  الفلسطينين بحالة ضعف دائمة لكن مع الإبقاء على حياتهم من أجل السيطرة عليهم."

كما يشير الكتاب إلى أن جيش الاحتلال انتهج طوال فترة سياسة تقوم على استهداف الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم بهدف التشويه لا القتل، ويضيف الكتاب أن هذه "ممارسة إنسانية ظاهريًا، ولكنها تسبب للعديد من المدنيين إعاقة دائمة في منطقة محتلة ذات مشافي مدمرة وإمدادات طبية محظورة وموارد شحيحة".

جامعة برينستون كانت قد أعلنت أن كتاب "العلوم الإنسانية الشافية: الحق في التشويه"، والمنشور عام 2017 للكاتبة الأمريكية جاسبير بوار، سيدرس ضمن مناهجها ابتداء من الفصل الدراسي المقبل وقد وافقت عليه هيئة التدريس في قسم دراسات الشرق الأدنى بالجامعة. 

ويضيف الكتب أن "العاملين في القطاع الطبي في كل من غزة والضفة الغربية أفادوا بوجود أدلة متزايدة على ممارسات إطلاق النار لإعاقة الفلسطينيين، مشيرين إلى التحول المتزايد عن استخدام الوسائل التقليدية لتفريق الحشود -مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي- إلى إطلاق النار على الركبتين أو عظام الفخذ أو استهداف أعضائهم الحيوية. هذه السياسة -التي تنتهجها إسرائيل بتعزيز الوهن وسلب القدرات والتسبب في الإعاقة- تهدف إلى السيطرة على الشعب المحتل".

وسائل إعلام عبرية كبرى شنت هجومًا كبيرًا على الجامعة واتهمتها بمعاداة السامية، في حين أن مؤسسات صهيونية اتهمت الجامعة بخلق "أجواء تفرقة معادية لليهود والإسرائيليين" في حرم الجامعة، كما وصفت الكتاب بأنه "لا يعدو أن يكون تبنيًا لصور نمطية معادية للسامية تعيد إحياء وتحديث اتهامات تعود للعصور الوسطى ضد اليهود بأنهم يؤذون أشخاصًا بريئين ويقتلون الأطفال ويشربون الدماء."

جامعة برينستون كانت قد تعرضت سابقًا لحملات تشويه عديدة من قبل اللوبي الصهيوني إثر النشاط الأكاديمي المؤيد للفلسطينيين فيها، إذ تعرضت لهجمة واسعة مطلع العام الجاري بعد أن استضافت الناشط الفلسطيني من حي الشيخ جراح، محمد الكرد، للحديث في أحد نشاطات قسم اللغة الإنجليزية. كما أطلق طلاب الجامعة العام الماضي تصويتًا لبحث مقاطعة شركة كاتر بيلار بسبب دورها في هدم منازل الفلسطينيين وبناء المستوطنات. 

ويشار أيضًا إلى أن الكاتبة جاسبير بوار هي أستاذة ومديرة الدراسات العليا لقسم دراسات المرأة والجندر في جامعة روتجرز، وقد أحدث كتابها ضجة كبيرة عند صدوره. 

 صحيفة الغارديان البريطانية كانت قد نشرت تقريرًا في عام 2009 تضمن اعترافات للرئيس السابق لمعهد الطب الشرعي في إسرائيل، يهودا هيس، بأن أطباء وعلماء إسرائيليون ينتزعون الأعضاء من أجساد الشهداء الفلسطينيين من دون إخبار عائلاتهم. 

كما نشرت صحيفة أفتوم بلاديت في العام ذاته تقريرًا أكدت فيه أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتنتزع أعضاءهم للمتاجرة فيها في السوق التي لا تجرمها دولة الاحتلال.