ألترا صوت - فريق التحرير
تأثر عشرات المشاهير حول العالم بحملة أطلقها موقع تويتر لحذف الحسابات الوهمية والآلية التي يتم الاعتماد عليها عبر شركات متخصصة للترويج لموضوعات معينة على شبكة التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة.
أعلن تويتر في وقت سابق عن وجود عشرات الملايين من الحسابات الوهمية وما يسمى بالذباب الإلكتروني، وبدأ في تدشين حملة لحذفها
وكان من بين أكثر الذين تأثروا في عالم المشاهير غربيًا، المغنية كاتي بيري، والمغني الشاب جاستين بيبر، إضافة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وغيرهم الكثير من المشاهير والشخصيات السياسية ونجوم السوشيال ميديا والمؤسسات الإخبارية والإعلامية، التي شهدت تراجعًا مفاجئًا في أعداد متابعيها، بسبب الحملة التي شنها موقع تويتر على الحسابات المشبوهة.
اقرأ/ي أيضًا: الحسابات الآلية عبر تويتر.. سلاح دول الحصار لاختراع رأي عام ضد قطر
وكان موقع تويتر قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن وجود عشرات الملايين من الحسابات التي كانت قد حظرت سابقًا نظرًا لنشاطها المشبوه، وأنه سيتم حذفها تمامًا من قوائم المتابعين. وقالت شبكة التواصل الاجتماعي، إن معظم المستخدمين سيجدون أن أعداد متابعيهم قد انخفضت، لكن ذلك سيكون أكثر وضوحًا في حسابات المؤثرين على الشبكة من المشاهير وغيرهم.
في حين تتبعت شركة "كيهول - Keyhole" المتخصصة بتحليل النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، الأثر المترتب على هذه الحملة في 100 من أشهر الحسابات على تويتر، ومنهم فنانون أمريكيون مثل ريهانا، وتيلور سويفت، وكيم كارداشيان، وغيرهم، والذين انخفضت أعداد متابعيهم بالملايين، إضافة إلى غيرهم من الشخصيات الشهيرة من السياسيين والشخصيات العامة.
بينما تأتي هذه الخطوة من تويتر لحذف الحسابات المشبوهة من أجل حماية المنصة، ولاسيما مع تزايد القلق حول قضايا الخصوصية ونشر الأخبار المفبركة وحملات التضليل الإعلامي ونشاط "الذباب الإلكتروني" أو الحسابات الوهمية الآلية، والتي تسعى إلى اغتيال الشخصيات عبر الإعلام الاجتماعي بتشويه سمعتهم أو الترويج لأخبار ومعلومات كاذبة.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد خسر 204 ألف متابع من قائمه متابعيه التي تصل إلى 53 مليون متابع. أما المغني الشاب جاستين بيبر فقد خسر 2.7 مليون متابع من قائمته، بينما تراجع عدد متابعي أوباما، بحوالي 2.4 مليون متابع.
كما طال تأثير هذه الحملة أيضًا عددًا من المؤسسات الإعلامية العالمية، مثل شبكة "سي إن إن"، والتي خسرت مليون متابع من قائمتها، وكذلك حساب صحيفة نيويورك تايمز، والذي خسر حوالي 730 ألف متابع.
بل وصل الأثر إلى حساب تويتر الرسمي نفسه، حيث خسر 12% من متابعيه، أي حوالي 7.8 مليون حساب، ما يجعله الخاسر الأكبر على مستوى عدد المتابعين. وكتب الرئيس التنفيذي للشركة، جاك دورسي، إنه شخصيًا فقد 200 ألف متابع.
أما الملياردير الأمريكي ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، فقد خسر حوالي 900 ألف متابع، كما انخفض أعداد متابعي نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس بحوالي 880 ألف متابع.
ولم يعد سرًّا أن العديد من مستخدمي موقع تويتر يعتمدون على الحسابات الآلية والوهمية لزيادة أعداد المتابعين، وقد كان لمسألة الحسابات الإلكترونية هذه أثر كبير في سياقات مختلفة، فنية واجتماعية وسياسية، ولاسيما بعد الدور الكبير الذي لعبته وما تزال تلعبه في الأزمة الخليجية الراهنة وحصار قطر.
فقد كان للحسابات الآلية دور كبير في إشاعة الأخبار المفبركة والتحريض والتشويه، حيث كان تويتر بمثابة سلاح خبيث لدى دول الحصار، ولاسيما السعودية، لتأليب الرأي العام ضد دولة قطر، وفبركة تصريحات مسيئة، وغيرها من الأساليب التي أسهمت في تعميق الأزمة.
كانت الحسابات الوهمية الآلية بمثابة سلاح خبيث لدول الحصار، استخدمته لتأليب الرأي العام ضد قطر بالأخبار والمعلومات الكاذبة
ويبدو أن موقع تويتر قد بدأ يعترف بفداحة هذه المشكلة ويتخذ خطوات تصحيحية لمراقبة الحسابات الوهمية والإلكترونية والسيطرة على نشاطها، وزيادة مصداقية الموقع بين المستخدمين، وإنقاذًا لما يمكن إنقاذه من سمعة الموقع المعرضة للمساءلة نتيجة حجم الانتهاكات وسوء الاستخدام سياسيًا وتجاريًا التي تتم عبره.
اقرأ/ي أيضًا: