ألترا صوت - فريق التحرير
أطلق ناشطون مصريون وسم "اقطع الإيد اللي تتمد عليك" وعبّروا من خلاله عن إدانتهم وشجبهم لاستخدام الشرطة المصرية العنف ضد المواطنين المصريين، في الإسكندرية وفي عدد من المناطق الأخرى. وبالتزامن والتوازي مع الوسم، أعاد الناشطون استخدام وسم "نازلين في 10 -6 ثورة النيل"، وتوقّفوا عند ما وصفوه بتخاذل القوات المسلحة المصرية في الدفاع عن حقوق مصر في مياه النيل، ومواجهة مشروع سدّ النهضة، والاستقواء في الوقت نفسه على المواطن البسيط وتعنيفه وسحله في الشارع بتهمة ارتكاب المخالفات وعدم الانصياع لإملاءات النظام.
تشهد منصات التواصل الاجتماعي في مصر تصاعدًا في النقاشات والانتقادات لطبيعة الدور القمعي الذي تمارسه الشرطة المصرية وأجهزة الداخلية
ضمن هذا السياق قال حساب وضوح إن الأمن المصري يعتدي بالضرب على المواطن الذي يقع أمامه أرضًا، فيما يفرّون هاربين من المواطنين الذين يواجهونهم، ودعا إلى مواجهة الأمن والوقوف في وجههم وكسر حاجز الخوف. ووصف حساب آخر عملية ضرب الشرطة للمواطنين بعبارة "فقير يضرب فقير لحماية مسؤول حقير، وأشار إلى أن العسكريين يضربون إخوتهم المواطنين فقط لحماية الطاغية.
كما نشر حساب "زملكاوي" صورة لبيت مصري هدّمته قوات الأمن، وبجانبه صاحب المنزل المسن باكيًا، وقال إن الظالمين يهدمون منزل رجل دفع دم قلبه ليبنيه. أما الناشط علي، فقد سخر من فكرة أن رجل الامن هو مجرد موظف ينفّذ الأوامر، ورأى أنه شريك مع النظام في فساده وإجرامه.
بينما استغل الناشط محمد مناسبة إطلاق الوسم، ليعيد التذكير بالمواطن خالد السعيد، الذي قتله أمن الدولة المصري/الأمن الوطني حاليًا، قبل 11 عامًا، إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، للإشارة إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن سياسة القمع والترهيب لا تزال قائمة. بينما نشر الناشط إسلام صورة لرجال أمن مصريين يسحبون مسدساتهم في وجه المواطنين العزل، وطلب من المواطنين أن يعرفوا من هو عدوهم.
ودعا أحد الحسابات المواطنين للاحتفاظ بالعصي، للدفاع عن أنفسهم أمام بلطجية قوى الأمن الذين ينهالون عليهم بالضرب المبرّح بدون أي وجه حق. وفي نفس السياق، دعت الناشطة يويا المواطنين إلى قطع اليد التي تمتد عليهم من قبل من وصفتهم بـ "بلطجية الداخلية". وأشارت في تغريدة أخرى إلى أنه بالرغم من تأييدها لسلمية التظاهرات، فلا بدّ من استخدام الحديد لمواجهة الحديد.
من جانبه دعا الناشط عمّار في تغريدة إلى سحب التفويض المعطى للسيسي، في ظل الحال التي وصلت إليها البلاد، حيث لا يجد الفلاحون الماء لري مزروعاتهم ومواشيهم، وفيما تُزهق أرواح الشباب بدون وجه حق. وقال حساب باز أفندي إن النظام لا يولي أي اهتمام لسكان العشوائيات الفقراء، ولا يعطيهم أية حقوق، فالسيسي يعتبرهم غير موجودين. وقد حمّلهم مسؤولية الحال التي وصلوا إليها، بسبب سكوتهم عن الذل والإهانة على امتداد ثمانية سنوات متتالية.
فيما نشر الناشط شريف بن سعد صورة ليافطة كُتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام"، ودعا المواطنين إلى التكاتف يدًا بيد لمواجهة الأمن، ولمنعه من الاعتداء بالضرب على المواطنين وكسر إرادتهم، كما دعا للمشاركة في دعوة العاشر من حزيران/يونيو حمايةً للنيل.
وفي تأكيد على أهمية مواجهة قمع قوى الأمن وعدم الخضوع والاستسلام، ذكّر الناشط معز بالتحام الشعب خلال ثورة يناير، ما أدى إلى انهيار بنيان الشرطة التي خلع عناصرها بدلاتهم وفرَوا هاربين، لأنهم معتادون على ضرب المستضعفين، فيما يخافون من الأقوياء الذين يواجهونهم ويقفون في وجههم. وقال في تغريدة أخرى أنه لا بدّ من توفّر القوة لحماية الحقوق، فالباطل أحمق دائمًا لا يحترم الضعيف.
اقرأ/ي أيضًا:
38 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى نتيجة اصطدام قطارين جنوب باكستان
ماذا تعني طبيعة حملات الناشطين العرب بخصوص اعتقال منى الكرد؟