17-سبتمبر-2024
انتقدت فرانشيسكا ألبانيز المعايير المزدوجة التي تتبناها دول غربية من الإبادة الجماعية في غزة (AFP)

(APF) انتقدت فرانشيسكا ألبانيز المعايير المزدوجة التي تتبناها دول غربية من الإبادة الجماعية في غزة

انتقد خبراء أمميون الدعم السياسي والعسكري المتواصل الذي تقدمه دول عدة غربية لـ"إسرائيل" في حربها المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

فقد جددت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، فرانشيسكا ألبانيز، اتهاماتها لـ"إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، منددة بمساعدة دول غربية "لسلوك إسرائيل الإجرامي".

وقالت ألبانيز، خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف: "من المذهل أنه في مواجهة الهاوية التي وصلت إليها الأراضي الفلسطينية المحتلة.. ظلت معظم الدول الأعضاء غير نشطة في أفضل الأحوال، أو تساعد بنشاط في السلوك الإجرامي لإسرائيل وتدعمه".

ظلت معظم الدول الأعضاء غير نشطة في أفضل الأحوال، أو تساعد بنشاط في السلوك الإجرامي لإسرائيل وتدعمه

 وعبرت المقررة الأممية عن اعتقادها بأنه "لا مفر من أن تصبح إسرائيل منبوذة في ظل هجومها المستمر الذي لا هوادة فيه على الأمم المتحدة، وعلى ملايين الفلسطينيين"، مشيرة إلى "الهجمات اللفظية والعسكرية على منشآت المنظمة الدولية في غزة".

كما شككت ألبانيز، كذلك في حق إسرائيل في الحصول على مقعد في الأمم المتحدة، والذي حصلت عليه في 1949، وتساءلت "هل ينبغي النظر في عضويتها بهذه المنظمة التي يبدو أنها لا تحترمها على الإطلاق؟"، وأعربت المقررة الأممية عن أسفها لـلصمت المستمر للعالم وخصوصًا الدول الغربية إزاء معاناة "لا يمكن تصورها في غزة".

وانضم إلى ألبانيز، ثلاثة خبراء مستقلين آخرين من الأمم المتحدة، اتهموا الدول الغربية بالنفاق وازدواجية المعايير، موردين مثالًا روسيا، من خلال الحديث بصوت عالي بشأن الانتهاكات التي ترتكبها لحقوق الإنسان منذ غزوها لأوكرانيا، مقارنة بأفعال إسرائيل في قطاع غزة.

وقد شدد الخبير المستقل المعني بتعزيز نظام دولي ديمقراطي، عادل جورج كاتروغالوس، على وجوب أن تعامل "إسرائيل" وفق المعايير نفسها المعتمدة مع كل البلدان، وأدان كاتروغالوس، هجمات "إسرائيل" المتكررة على مسؤولين أمميين أو وكالات أممية.

وقال للصحافيين: "لم يعد بإمكاننا تحمل هذا النوع من ازدواجية المعايير والنفاق"، وأضاف: "أنا واثق من أن المواطنين التقدميين والديمقراطيين في إسرائيل لن يسمحوا لبلدهم بأن يصبح منبوذًا على غرار ما كانت عليه جنوب إفريقيا إبان حقبة الفصل العنصري".

من جهته، حذر المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، بيدرو أروخو-أغودو، من أن "تجاهل إسرائيل وحلفائها الصارخ لما خلصت إليه محاكم دولية ومجلس الأمن وغيرهما من الهيئات الأممية فيما يتصل بالحرب على غزة، يقوض المنظمة ككل".

وقال أروخو-أغودو :"نكون بصدد نسف الأمم المتحدة إذا لم نبد رد فعل"، مشددًا على أن "الحرمان من المياه في القطاع الفلسطيني المحاصر يستخدم سلاحًا"، وأضاف: أن "سكان غزة يحصلون حاليًا في المتوسط على 4.7 لتر فقط من المياه للشخص الواحد يوميًا، مقارنة بأكثر من 100 لتر تعتبر عادة كافية لتلبية الاحتياجات اليومية".

وهؤلاء الخبراء هم من بين عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان الذين كلفتهم الأمم المتحدة بإعداد التقارير وتقديم المشورة بشأن موضوعات وأزمات محددة،  لكن آراؤهم لا تعكس موقف المنظمة الدولية بشكل كامل.