أُسدل الستار على النسخة الـ89 من الليغا الإسبانية، والتي أسفرت عن تتويج ريال مدريد بلقبه الـ34 في تاريخه، ليوسّع الفارق مع غريمه برشلونة إلى 8 ألقاب. وستبقى نسخة 2019-2020 خالدة في الأذهان لسنوات طويلة بسبب الظروف التي رافقتها، حيث توقفّت المباريات لثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، ما جعل الليغا تمتد لـ11 شهرًا. كما لُعبت الجولات الـ11 الأخيرة دون جمهور، وهو أمر يحدث للمرة الأولى منذ انطلاقة المسابقة قبل أكثر من 90 سنة.
ليغانيس إلى الدرجة الثانية وغرناطة يسرق بطاقة الدوري الأوروبي
بالرغم من أن ريال مدريد والذي يعد أكثر المستفيدين من مرحلة التوقف، حيث حقّق الفوز في عشر مباريات متتالية بعد استئناف المسابقة، كان قد حسم اللقب في الجولة الماضية بعد الفوز على فياريال 2-1، فإنّ الإثارة استمرّت حتى المرحلة الأخيرة، خاصةً في ما يتعلّق بالصراع على المقاعد المؤهلة إلى الدوري الأوروبي، وفي صراع الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ميسي أوّل لاعب في تاريخ الليغا يصنع ويسجّل أكثر من 20 هدفًا في موسم واحد
في أبرز مباريات الجولة الأخيرة، تعادل ريال مدريد مع مضيفه ليغانيس 2-2، لتتوقف سلسلة فوز الفريق الملكي عند 10 انتصارات متتالية، فيما فشل ليغانيس في تحقيق الفوز، بالرغم من تسجيله هدف التعادل في الدقيقة 78، ليفشل الفريق في استغلال تعادل سيلتا فيغو، ويهبط إلى الدرجة الثانية بفارق نقطة واحدة عن سيلتا، ويرافق ريال مايوركا وإسبانيول، إشارةً إلى أن إسبانيول المتوّج في السابق أربع مرات بكأس الملك، لم يغادر مصاف أندية الدرجة الأولى منذ موسم 1993-1994.
ونجح برشلونة صاحب الأداء المخيّب في الأسابيع الأخيرة، في تحقيق فوز معنوي على ديبورتيفو ألافيس 5-0 ليعزّز مركزه الثاني خلف ريال مدريد، وانضم إليهما كل من أتلتيكو مدريد المتعادل مع سوسيداد 1-1، إشبيليه الفائز في قمة الجولة على فالنسيا 1-0، ليكملا مربّع الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا، مع العلم أن أتلتيكو مدريد كان ( إضافة لريال مدريد وسيلتا فيغو ) أبرز المستفيدين من فترة التوقف.
اقرأ/ي أيضًا: موسم تاريخي للنادي الملكي.. لماذا استحقّ الريال التتويج بلقب الليغا؟
وشهد التنافس على المقعدين المؤهلين إلى الدوري الأوروبي إثارة كبيرة، وتحديدًا على المركز السادس في ظل ضمان فياريال للمركز الخامس. حقق غرناطة فوزًا كبيرًا على أتلتيك بيلباو 4-0 في الجولة الأخيرة، ليخطف المركز السادس من خيتافي الذي خسر أمام مضيفه ليفانتي، ما يؤكّد النتائج السلبية التي حقّقها خيتافي في فترة ما بعد التوقف، بالرغم من أن الفريق كان يتأرجح بين المركزين الرابع والخامس قبيل التوقف.
كورتوا يتوج بجائزة زامورا وميسي هدافًا للمرة السابعة
وفي أبرز إحصائيات الموسم، نجح برشلونة في تسجيل 86 هدفًا كأقوى هجوم في الدوري، إلا أن دفاعه السيء كان السبب الرئيسي في نزيف النقاط وابتعاده عن ريال مدريد، حيث تلقت شباكه 38 هدفًا، بمعدل هدف واحد في كل مباراة. فيما تميّز ريال مدريد دفاعيًا، ولم تتلقَ شباكه سوى 25 هدفًا كأقوى دفاع في الليغا، وحصد حارسه تيبو كورتوا جائزة زامورا التي تمنحها صحيفة ماركا، كأكثر حارس يحافظ على نظافة شباكه في مباريات مختلفة.
على المستوى الفردي، نجح ليونيل ميسي في التتويج بلقب ال"بيشيتشي" بعدما نجح في تسجيله 25 هدفًا، مبتعدًا بفارق أربعة أهداف عن كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد، وهذه هي المرة السابعة التي ينال فيها ميسي لقّب هداف الليغا وهو رقم قياسي، كذلك نجح البرغوث الأرجنتيني في تصدّر قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بـ21 هدفًا، ليكسر الرقم السابق المسجّل بالتساوي بينه وبين زميله تشافي، كذلك أصبح أول لاعب في تاريخ الليغا الذي يسجّل ويصنع أكثر من 20 هدفًا خلال موسم واحد.
اقرأ/ي أيضًا:
بفوزه العاشر على التوالي.. ريال مدريد يتوّج بطلًا للدوري الإسباني
إسبانيول يودّع الليغا.. فوز برشلونة وخسارة كاتالونيا