سقط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي مع مضيفه خيتافي، في ختام مباريات الجولة الـ31 من مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم، لتتوقف سلسلة انتصارات الفريق الملكي في الدوري عند أربعة انتصارات، ويبتعد عن المتصدر اتلتيكو مدريد الفائز على إيبار بخماسية بفارق ثلاث نقاط، ويمنح برشلونة فرصة استعادة المركز الثاني في حال فاز في مباراته المؤجلة.
ريال مدريد بمن حضر بحثًا عن مواصلة الانتصارات
بحث ريال مدريد عن مواصلة سلسلة نتائجه الرائعة التي سجّلها في المراحل الأخيرة، وآخرها كان التأهّل إلى نصف نهائي دوري الأبطال، والفوز على برشلونة في الكلاسيكو، والارتقاء إلى المركز الثاني في الدوري، ومواصلة مطاردة أتلتيكو مدريد الذي استهل مباريات الأحد بفوز ساحق على إيبار، ما زاد من الضغط على كتيبة زين الدين زيدان.
في المقابل فإن خيتافي الذي يحتل المركز الـ15، يبتعد بأربع نقاط عن مراكز الهبوط إلى الدرجة الثانية، وبالتالي فإن تحقيق نقطة واحدة على الأقل من جاره الملكي، ستكون نتيحة إيجابية، وتعطي الفريق دفعة إيجابية في المراحل المتبقية.
التعادل السلبي يسيطر على الشوط الأول
في ظل لائحة الغيابات الطويلة التي تشهدها قائمة الملكي، دخل زين الدين المباراة بمن حضر، وبالرسم التكتيكي 4-2-3-1، حيث شهدت التشكيلة تواجد كلًّا من إيسكو، ماريانو دياز، وفيكتور غاست في قلب الدفاع، بينما بدأ مدرب خيتافي الشاب خوسيه بوردالاس المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2.
بدأ الفريقان المباراة بقوة وبحث كلّ منهما عن افتتاح التسجيل، في ظل توفّر المساحات، واندفاع الفريقين نحو الهجوم، فتصدّى كورتوا في الدقيقة السابعة لماتياس اوليفيرا، ليلغي الحكم بعدها بدقيقة واحدة هدفًا لريال مدريد بسبب التسلل بعد العودة إلى تقنية الـvar.
نجح بعدها خيتافي في السيطرة على النصف الثاني من الشوط الأول، فأصاب لاعبوه قائم كورتوا، وطالبوا بركلة جزاء لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وسنحت لهم بعض الفرص عند نهاية الشوط، دون أن ينجحوا في الوصول إلى مرمى كورتوا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
كورتوا ينقذ ريال مدريد من الخسارة
لم تختلف انطلاقة الشوط الثاني عن نهاية الشوط الأول، وتواصلت محاولات خيتافي لافتتاح التسجيل، في ظل كثرة أخطاء لاعبي الملكي، وخسارتهم للكرات السهلة في منتصف الملعب، وفي الدقيقة 57 تصدّى كروتوا بطريقة رائعة لتسديدة ماتا وأبعدها إلى ركلة ركنية.
زجّ زيدان بهدافه كريم بنزيما في الدقيقة 64، لتحسين أداء الفريق هجوميًا، لكن السيطرة بقيت لصالح الفريق المضيف الذي افتقد فقط للمسة الأخيرة، وتألق كورتوا مرة أخرى في الدقيقة 77 وتصدى لتسديدة قوية غيّرت من مسارها، وأبعدها إلى ركلة ركنية، وطالب لاعبو خيتافي مرة أخرى بركلة جزاء في الدقيقة 80، لكن الحكم أمر مرّة أخرى بمواصلة اللعب، استعاد ريال مدريد المبادرة في الدقائق الأخيرة، وحاول تسجيل هدف والظفر بالنقاط الثلاث، لكنه افتقد إلى الحدة والجودة، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
فوز ساحق لأتلتيكو مدريد وإشبيلية يحسم معركة المركز الرابع
استعاد أتلتيكو مدريد بعضًا من البريق الذي أظهره في مرحلة الذهاب، وحقّق فوزًا ساحقًا على ضيفه إيبار بخماسية نظيفة، سجّلها أنخيل كوريا، ساؤول، ليورنتي ويانيك كاراسكو مرتين، في مباراة غاب عنها هدّاف الفريق لويس سواريز، ونجحت فيها كتيبة سيميوني بالسيطرة على كافة مجرياتها، حيث فشل الضيوف في تسديد أية كرة على مرمى يان أوبلاك، وقد انفرد الفريق بهذا الفوز بصدارة الدوري برصيد 70 نقطة، ويأمل أنصار الفريق أن يعطي هذا الفوز الكبير لاعبيهم شحنة معنوية كبيرة، لمواصلة تحقيق الانتصارات والظفر باللقب.
وفي قمة الجولة الـ31، نجح إشبيلية الرابع في قلب تأخره أمام مضيفه ريال سوسيداد الخامس عن طريق كارلوس فرنانديز في الدقيقة الخامسة، وسجّل هدفين عن طريق فرناندو ويوسف النصيري في الدقيقتين 22 و24، ليفوز الفريق الأندرلسي بالمباراة، ويحسم تواجده ضمن الأربعة الأوائل بشكل شبه رسمي، مع الإشارة إلى أن إشبيليه من الناحية النظرية، لم يخرج من سباق الصراع على لقب الدوري، حيث يتخلّف عن المتصدر أتلتيكو مدريد بست نقاط فقط، قبل سبع مراحل من نهاية الليغا.
اقرأ/ي أيضًا:
ريال مدريد يحسم الكلاسيكو لصالحه ويقتنص صدارة الليغا
الدوري الإسباني.. برشلونة يكتسح ريال سوسيداد بسداسية وفوز صعب لأتلتيكو مدريد