بالرغم من تأكيدات يورغن كلوب وتطميناته بأن الأهداف ستأتي مع الوقت، فإن صبر جماهير ليفربول يقترب من النفاذ فيما يخصّ مهاجم الفريق داروين نونيز، مع استمراره في إهدار الفرص السهلة والمحقّقة، والتي كلّف البعض منها الفريق نقاطًا عديدة أبعدته بشكل كبير عن المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.
المهاجم الأوروغوياني المنتقل بداية الموسم إلى الأنفيلد قادمًا من بنفيكا البرتغالي مقابل أكثر من 80 مليون يورو، أهدر حتى الآن 15 فرصة محقّقة للتسجيل، وهو أعلى رقم في البريمييرليغ وفي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، في المقابل اكتفى نونيز بتسجيل خمسة أهداف، بينما كانت نسبة أهدافه على مجمل تسديداته لا تتعدى الـسبعة بالمئة، في مقابل 26 % لدى إيرلنغ هالاند المنتقل إلى منافس ليفربول المباشر أي مانشستر سيتي بداية الموسم، والذي سجّل 21 هدفًا في الدوري حتى الآن، وأهدر عشر فرص محققة.
هالاند فوق الجميع
زميل نونيز في ليفربول المصري محمد صلاح، احتل المركز الثاني في لائحة أكثر اللاعبين إهدارًا للفرص المحققة في الدوري الإنجليزي، حيث أضاع الفرعون المصري 12 فرصة سهلة، بالتساوي مع إيفان توني مهاجم برنيتفورد، وحلّ غابرييل جيسوس مهاجم أرسنال رابعًا برصيد 11 فرصة.
في المقابل، فإن نجم وقائد توتنهام هاري كاين نجح كعادته بتسجيل أرقام إيجابية في هذا المجال، حيث لم يهدر سوى ست فرص محققة، وهو رقم منخفض بالمقارنة مع باقي مهاجمي الدوري، مع العلم أنه سجل 13 هدفًا حتى الآن، وضعته في وصافة ترتيب الهدافين خلف إيرلنغ هالاند.
موسم كارثي لبامفورد
نسبة التسجيل الأسوأ في الدوري حتى الآن، حقّقها باتريك بامفورد مهاجم ليدز يونايتد، حيث فشل بإحراز أي هدف في الدوري حتى الآن، في مقابل إهداره لتسع فرق محققة، بينما كانت نسبة الأهداف المتوقعة له حتى الآن هي 4.11، ليظهر بامفورد وكأنه شبح للمهاجم الذي كانت الأصوات تطالب بضمّه إلى المنتخب الإنجليزي قبل سنتين، بعدما سجّل 17 هدفًا في الدوري تحت قيادة بيلسا، في موسم 2020/2021.
.
بالمقارنة مع مهاجمين من خارج الدوري الإنجليزي، يبرز اسم كليان مبابي متصدر هدافي الدوري الفرنسي بـ13 هدفًا في مقابل إهداره لـ 11 فرصة محققة، بينما أهدر ليفاندوفسكي هداف برشلونة والدوري الإسباني 12 فرصة سهلة حتى الآن، أي أقل بهدف واحد من رصيد أهدافه في الليجا، وهي نسب قريبة من المعدل العام حيث يكون عدد الفرص المحققة المهدورة قريبًا من عدد الأهداف المسجلة، القاعدة التي يشذّ عنها كاين وهالاند بسبب تألقهما، وداروين نونيز بسبب أدائه المخيب.