07-سبتمبر-2024
قتلت الناشطة آيسينو أزغي أيغي خلال مشاركتها في مظاهرة ضد التوسع الاستيطاني (وكالة الأناضول)

قتلت الناشطة آيسينو أزغي أيغي خلال مشاركتها في مظاهرة ضد التوسع الاستيطاني (وكالة الأناضول)

توالت ردود الفعل داخل الولايات المتحدة حول حادثة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأميركية من أصل تركي، آيسينو أزغي أيغي، أمس الجمعة، في بلدة بيتا التي تقع جنوب شرق نابلس، خلال مشاركتها في احتجاجات ضد التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضح مدير المستشفى فؤاد نافعة أن المتضامنة "وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها بالرصاص الحي في الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ"، مشيرًا إلى "أن الطواقم الطبية قدمت لها إنعاشًا للقلب والرئتين لدقائق، لكنها استشهدت متأثرة بإصابتها الحرجة".

المتضامنة وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها بالرصاص الحي في الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ

وفي تعليقها على الحادث، قدمت رئيسة الكتلة التقدمية في الكونغرس، النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، تعازيها لأسرة الناشطة أيغي، وكتبت في صفحتها على منصة "إكس": " قلبي مع أسرة آيسينور وأصدقائها وأحبائها. هذه مأساة مروعة، وأقدم تعازي لكل من حزنوا عليها اليوم. ويعمل مكتبي بنشاط لجمع المزيد من المعلومات حول الأحداث التي أدت إلى وفاتها"، وعبرت جايابال عن انزعاجها لمقتل أيغي على يد جنود الاحتلال، وقالت: " أنا منزعجة للغاية من التقارير التي تفيد بمقتلها على يد جنود من القوات الإسرائيلية"، وأضافت: إن "مقتل مواطن أميركي هو دليل رهيب على هذه الحرب العبثية التي تعمل على تصعيد التوترات في المنطقة"، متهمةً حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها "لم تفعل شيئًا لوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، والذي غالبًا ما يشجعه وزراء اليمين في حكومة نتنياهو".

بدورها، قامت النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، بمشاركة منشورات تنتقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والدبلوماسيين الأميركيين، وأوردت مقطع مصور لمؤتمر صحفي عقده بلينكن، وهو يرد على سؤال مراسل قناة "زيتيو نيوز"، بريم ثاكر حول "ما هي الرسالة الموجهة إلى الأميركيين القلقين من تقديم المساعدة لدولة تقتل مواطنين أميركيين، وهل هناك أي نقطة قد تؤدي إلى تغيير هذه السياسة؟"، وكان رد بلينكن: "نتقدم بالتعازي ونأسف للخسارة الفادحة. المهم هو جمع الحقائق. لا توجد أولوية أعلى من سلامة الأميركيين". فعلقت طليب : "فشل كامل ومطلق في حماية الأميركيين".

وفي ردها على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الذي أكد أنهم "على علم بالوفاة المأساوية للمواطنة الأميركية أيسينور إيغي اليوم في الضفة الغربية. ونقدم خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها"، قالت طليب: "مرحبًا، كيف ماتوا يا مات؟ هل كان سحرًا؟ من أو ما الذي قتل آيسنور؟ أسأل نيابة عن الأمريكيين الذين يريدون أن يعرفوا".

من جهته، نشر مراسل قناة "زيتيو نيوز" بريم ثاكر ، قائمة الأميركيين الذي قتلتهم القوات الإسرائيلية، تشمل بالإضافة لأنغي، أسماء الفتيان محمد خضور وتوفيق عبد الجبار، وعامل "المطبخ المركزي العالمي" جاكوب فليكنجر، والصحافية شيرين أبو عاقلة، وناشطة السلام راشيل كوري.

أما السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولن، فطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الناشطة إيغي، وكتب في صفحته على منصة "إيكس": "قتل حتى الآن 3 مواطنين أميركيين في الضفة الغربية خلال 11 شهرًا. يجب أن تكون هناك عدالة ومحاسبة. وإن لم تقدم حكومة نتنياهو، يتعين على إدارة بايدن بذل المزيد من الجهد للوصول إلى ذلك. يجب محاسبة المسؤولين ويجب على وزارة العدل اتخاذ الإجراءات اللازمة إن لزم الأمر".

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "الفوز بدون حرب"، سارة هاغدوستي: "اليوم، قتل مواطن أميركي آخر بالرصاص في الضفة الغربية، ومن المؤكد تقريبًا على يد جنود إسرائيليين، وحثت إدارة الرئيس جو بايدن على توجيه مكتب التحقيقات الفيدرالي لبدء تحقيق فوري".

وأشارت هاغدوستي إلى أن "الرئيس بايدن أعلن في شباط/فبراير أن عنف المستوطنين في الضفة الغربية يشكل تهديدًا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. ووعد بفرض عقوبات صارمة على المسؤولين عن إيذاء المدنيين هناك"، وتابعت: "مقتل إيغي هو تأكيد وتحدي لإعلان الرئيس، لقد قتل مواطن أميريكي، والآن الأمر متروك لإدارة بايدن لاستخدام العديد من الأدوات المتاحة لها لتحديد المسؤول ومحاسبته".