تتجه أنظار عشاق المستديرة مساء اليوم الأحد إلى ملعب سان سيرو، والذي يحتضن قمة الجولة الـ23 من الدوري الإيطالي بين إي سي ميلان و إنتر ميلان.
ديربي ميلانو أو ديربي ديلا مادونينا، أو ديربي الغضب كما يسميه عشاق الفريقين له طابعًا خاصًا الآن، فهو سيحدد هوية المتصدر، الانتر يحتل المركز الأول بـ50 نقطة ويليه الميلان بـ49 نقطة، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ 10 سنوات.
أرقام و إحصائيات ديربي الغضب تاريخيًا:
ستحمل صافرة الحكم دانييلو دوفيري اللقاء رقم 196 على مستوى الدوري، و يملك نادي إنتر ميلان تفوقًا على خصمه ب74 مباراة مقابل 63 للميلان، ويعود أول لقاء رسمي بينهما إلى عام 1909 عندما فاز أي سي ميلان بثلاثة أهداف لهدفين، و كان ذلك عقب تأسيس نادي الانتر بعام واحد، عندما أعلن أربعة من لاعبي الميلان انشقاقهم، لمعارضة قرار الاتحاد الإيطالي منع اللاعبين الأجانب من اللعب، و أعلنوا عام 1908 تأسيس نادي أنترناسيونالي الذي سمي فيما بعد أنترناسيونالي ميلانو.
ويعد الأوكراني أندريه شيفشينكو لاعب الميلان صاحب أعلى معدل تهديفي في الديربي بـ14 هدفًا يليه جوسيبي مياتزة ب13 هدفًا (سجل 12 هدفًا بقميص إنتر و هدف وحيد بقميص ميلان)، ثم يأتي في المركز الثالث الميلانيستي غونار نوردال والانتريستي استيفان نيرز ولكل منهما 13 هدفًا.
على الورق.. الكفة تميل للانتر:
ويسعى النيراتزوري إلى توسيع الفارق مع وصيفه الروسونييري، مستفيدًا من تراجع أداء خصمه، والذي تعرض إلى هزيمة مفاجأة في الجولة الأخيرة أفقدته الصدارة، واستمر الميلان رائدًا لجدول الترتيب منذ منتصف أكتوبر عندما فاز على إنتر ميلان بهدفين لهدف، قبل أن يخسر مركزه في الأسبوع الماضي بعد فوز أزرق ميلانو على لاتسيو وخسارته من سبيزيا بهدفين دون رد.
اقرأ/ي أيضًا: ديربي الغضب والجنون.. الإنتر يطيح بالميلان خارج كأس إيطاليا
أضف إلى ذلك تفرغ نادي إنتر ميلان التام لمسابقة الدوري، مما يعطيه تفوقًا بدنيًا على غريمه الذي لازال يشارك في بطولة الدوري الأوروبي، والتي خاض خلالها ليلة الخميس مواجهة صعبة في بلغراد ضد النجم الأحمر الصربي، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدف.
كما أن إي سي ميلان يعاني منذ فترة طويلة من الثبات في تشكيلة الفريق، بسبب لعنة الإصابات التي لم تفارقهم منذ أواخر نوفمبر الماضي، ووصلت في بعض مراحلها إلى سبعة لاعبين، أما إلى الآن فقد أعلن الفريق عن غياب ابراهيم دياز و بن ناصر، بالمقابل سيغيب عن الانتر اللاعب ستيفانو سينسي للإصابة.
لعبة الثنائيّات:
فوز ميلان في ديربي الذهاب أنهى فترة نجاح للانتر استمرت لخمس سنوات، و ينتظر عشاق الروسونييري تفوق فريقهم في الاياب لتكرار سيناريو 2011، والذي انتهى بفوز الميلان بلقب الدوري، ديربي الأحد سيكون من العيار الثقيل لأنه يحمل مواجهات على الصعيد الشخصي، أبرزها مواجهة ابراهيموفيتش و لوكاكو والتي وصلت لأعلى مستوى لها في مباراة الكأس، بعد الالتحام الشهير بين اللاعبين والمشادة الكلامية التي جرت بينهما، إضافة إلى تحدي التغريدات السابق والتي أعلن لوكاكو فيها عن وجود ملك جديد لميلانو، و رد عليه زلاتان بأن للمدينة ملكًا واحدًا فقط، وتحدي التهديف بينهما فالبلجيكي لوكاكو يتصدر الهدافين بـ16 هدفًا بينما يملك السلطان 14 هدفًا في جعبته.
و المواجهة الأخرى تجمع بين اشرف حكيمي و ثيو هرنانديز، و ستكون قمة الجولة فرصة للاعبين لإثبات أفضلية أحدهما على الآخر، سيما أنهما يُعدان حاليًا من أفضل لاعبي مركز الظهير في العالم، والأرقام بينهما تدل على تقارب مستواهما، مع تفوق طفيف لحكيمي الذي ساهم بـ10 أهداف مقابل 8 لهرنانديز.
ثالث المواجهات ستكون بين مدربي الفريقين اللذان سيكونان على المحك، ولن ترحم جماهير الفريقين المدرب الخاسر، مباراة الذهاب في الدوري ومواجهة الكأس كانتا في كفة متوازنة، حتى طُرد زلاتان والذي أعطى التفوق للانتر، و يتوجب على كونتي اللعب دون فلسفة في الخطة و يرى الأغلبية ضرورة البدء بأيركسن و بيريزيتش، واللعب بنفس طريقة مباراة الذهاب والتي حاول كونتي من خلالها اللعب واحد ضد واحد، و ذلك لمنح التفوق لمهاجميه لوكاكو و لوتارو على حساب رومانيولي وكايير، بالمقابل سيسعى السيد بيولي باللعب بنفس الطريقة وهي الاعتماد على أخطاء الخصم في الثلث الأخير من الملعب والهجوم السريع مستغلًا بطئ بروزفيتش و فيدال، مع الأخذ بعين الاعتبار ضعف الانقضاض للاعبي الميلان مما يسمح لمهاجمي الانتر من أخذ الوقت الكافي للتصرف بالكرة.
ديربي ميلانو كان ولايزال يتميز برونق خاص، و يعتبر من أقوى الديربيات على مستوى العالم، وهو الوحيد الذي يملك طرفاه بطولة الشامبيونز، وهو الآن لن يحدد فقط من يكون زعيم ميلانو، بل من سيقود إيطاليا في الأسابيع المتبقية من عمر الدوري.
اقرأ/ي أيضًا:
تفوّق تام لأزرق ميلانو.. إنتر ميلان يتجاوز يوفنتوس في قمّة الكالتشيو
ديربي الغضب.. ثنائيّة إبراهيموفيتش تقود الميلان للفوز على الإنتر