رحل عن عالمنا أمس المترجم السوري رفعت عطفة (1947 - 2023) بعد صراع مع مرض عضال، وكان الراحل قد عُرف بمساهماته الثقافية الكبيرة، سواء في نقل أكثر من 100 عمل أدبي من اللغة الإسبانية إلى العربية، أو في أنشطته الثقافية المتعددة الأخرى من الكتابة إلى المحاضرة الأكاديمية والتنشيط الثقافي.
درس عطفة الأدب الإسباني في جامعة مدريد المستقلّة وتخرّج منها عام 1974، وحصل على ماجستير في الأدب واللغة الإسبانيين، ثم تابع دراسة الدكتوراه في جامعة كومبلوتنِس 1982 – 1983، لكنه عاد لأسباب ذاتية.
عمل مديرًا للمركز الثقافي العربي في مصياف من 1983 وحتى 2004. كما كان عضوًا في هيئة تحرير مجلة الآداب الأجنبية في الفترة بين 1990 - 2004. حاصل على ميدالية المخرجين المسرحيين في إسبانيا، دورة 2007. ودرع المستعربين الإسبان وأصدقاء المركز الثقافي العربي السوري في مدريد 2008. عضو هيئة تحكيم جائزة دِسييدِريو ماثيّاس سيلبا المكسيكية الدولية للشعر؛ في دورتها الرابعة للعام 2009. عمل منذ عام 2004 وحتى عام 2008 مديرًا للمركز الثقافي العربي السوري في مدريد.
حاضر في الأدب والتاريخ الإسباني في إسبانيا وفرنسا والمكسيك ولبنان والأردن والجزائر ومصر. وكتب وترجم أعمالًا أدبية إسبانية وأمريكية لاتينية كثيرة، يوجد الكثير منها في المجلات العربية الإسبانية الاختصاصية. كما كان يكتب المقالة.
من أعماله المترجمة: خلاصة الأيّام لإيزابيل ألليندي، غرناطةُ بني نصر لأنطونيو غالا، نعيشها لنرويها لغابرييل غارثيا ماركيز، دون كيخوتِ دِ لا مانتشا لميغِل دِ ثِربانتِسْ.
ومن مؤلفاته بالعربية:
أغفاءات على حلم مُتكرّر (شعر)، قصائد الحبّ والأمل (شعر)، الرجل الذي لم يمت (قصص)، قربان (رواية).