تحت شعار "الكتاب وقت الشدائد يفتح الأفق"، تنطلق في الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري فعاليات النسخة الرابعة من معرض ستوكهولم للكتاب العربي، التي تتواصل حتى الـ27 من الشهر نفسه بمشاركة مجموعة واسعة من دور النشر العربية والمثقفين والمهتمين بعالم الأدب والثقافة.
وتشهد الدورة الرابعة من المعرض، الذي تنظمه شركة "RAM Production AB" بالتعاون مع جمعية الناشرين العرب في السويد، مشاركة أكثر من 200 دار نشر من مختلف أنحاء العالم العربي، تعرض آلاف العناوين بين كتب أدبية وثقافية وعلمية ودينية موجهة لكافة الأعمار والفئات، عدا عن تشكيلة واسعة من كتب الأطفال والوسائل التعليمية والتفاعلية.
يسعى معرض ستوكهولم للكتاب العربي إلى تعزيز التواصل بين الناطقين بالعربية في السويد ودول الشمال الأوروبي
ويتميز المعرض بدورته هذه ببرنامج ثقافي غني يشمل ندوات تفاعلية، وورش عمل، وعروض فنية وثقافية، إضافةً إلى جلسات حوارية تشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانين العرب. كما ستكون هناك عدة فعاليات موجهة إلى الأطفال والعائلات.
وقال مدير المعرض علاء يعقوب "غاب المعرض العام الفائت ليعود هذا العام بحلة جديدة ومفاجآت مميزة، كان هدفنا منذ الدورة الأولى خلق نشاط يجمع المهتمين بالكتاب ببعضهم، وجذب الفئات المجتمعية المختلفة للكتاب. ونسعى دائمًا لتحقيق هذا الهدف من خلال استقطاب أكبر عدد من دور النشر بالإضافة للبرنامج الثقافي المتنوع".
ويسعى معرض ستوكهولم للكتاب العربي إلى تعزيز التواصل بين الناطقين بالعربية في السويد ودول الشمال الأوروبي، إذ يهدف إلى إحياء الحياة الثقافية وتعزيز روح التواصل بين أفراد الجالية العربية والمجتمع السويدي، من خلال تعزيز التبادل الفكري والحضاري.
وأشار المنظمون إلى أن المعرض حقق نجاحات كبيرة في دوراته السابقة، حيث استقطب أكثر من 10,000 زائر في كل دورة، مما يعكس الاهتمام الكبير من المجتمع الثقافي والإقبال الواسع على الفعاليات الأدبية.
وقال يعقوب: "نتطلع هذا العام إلى تقديم تجربة مميزة تلبي احتياجات القراء والزوار وتساهم في نشر الثقافة العربية وتعزيز دور الكتاب في توسيع الآفاق".
وتابع يعقوب: "تعد المشاركة في هذا المعرض فرصة فريدة لدور النشر والكتاب والمؤلفين للتفاعل مع جمهورهم وتبادل الخبرات، وتوسيع شبكة التواصل المهني والثقافي".