ألترا صوت – فريق التحرير
غادر عالمنا أمس الكاتب والناقد المصري شاكر عبد الحميد (1952-2021) متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا في إحدى مستشفيات الجيزة الذي نقل إليه منذ أسبوع، بعد تفاقم حالته الصحية.
يعدّ شاكر عبد الحميد واحدًا من أبرز المثقفين المصريين لما تحمله مؤلفاته من خصوصية تجمع العلمي والفني
ويعدّ عبد الحميد واحدًا من أبرز المثقفين المصريين لما تحمله مؤلفاته من خصوصية تجمع العلمي والفني، ولنظرته الموسوعية لتاريخ الفن والثقافة، وهذا ما نراه في كتابه "التفضيل الجمالي" (2001) الذي اهتم بدراسة سيكولوجية التذوق الفني، وحاول الإلمام بالجهود الفكرية المختلفة التي حاولت فهم الجمال وتفسيره أو الاقتراب منه بطرائق متنوعة. أما في كتاب "الفكاهة والضحك" (2003) فراح ينبش التاريخ الاجتماعي للضحك والابتسام. ولاحق الفلاسفة والأدباء وعلماء النفس من أجل إلقاء أضواء على الأبعاد السيكولوجية للفكاهة.
اقرأ/ي أيضًا: تُرجم قديمًا: النفق
وفي كتاب شديد الأهمية، هو "عصر الصورة" (2005)، رأى عبد الحميد أننا دخلنا إلى زمن تحكمه الصور التي باتت ترتبط بكل شيء: بالتربية والتعليم والأخلاق والدين والخيال والإبداع. ولأجل هذا ركز في كتابه على تحديد المعاني والتجليات المتنوعة للصور، وربط بين عالم الصور ومجتمع ما بعد الحداثة والعوالم الجديدة المتجددة، عالم السماوات المفتوحة والعولمة والحوارات بر الحدود والأجناس واللغات والبشر.
أما في "الخيال.. من الكهف إلى الواقع الافتراضي" فاستعرض المفاهيم الأساسية المرتبطة بالخيال، كما استعرض أهم المظاهر السلوكية المرتبطة بالمخيلة عند الأطفال، وناقش أهم الإسهامات الفلسفية التي قدمها فلاسفة بارزون في المجال. وكل ذلك كمدخل ليستكشف الأبعاد الأساسية للخيال في الأدب والفن التشكيلي والمسرح والسينما. واختُتم الكتاب بطرح أفكار نابهة حول التربية عن طريق الخيال.
عمل الراحل أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة، ثم تولى منصب وزير الثقافة في وزارة كمال الجنزوري في أيلول/سبتمبر 2011، وهو أستاذ لعلم نفس الإبداع - أكاديمية الفنون المصرية.
من أبرز مؤلفاته: "العملية الإبداعية في التصوير" (1987)، و"الأدب والجنون" (1993)، و"علم نفس الإبداع" (1995)، و"التفضيل الجمالي: دراسة في سيكولوجية التذوق الفن" (2000)، و"آليات الإبداع ومعوقاته في العلوم الاجتماعية" (2007)، و"الفنون البصرية وعبقرية الإدراك" (2007)، و"الخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي" (2009)، و"الفن وتطور الثقافة الإنسانية" (2015)، و"مدخل إلى الدراسة النفسية للأدب" (2017)، و"الحلم والكيمياء والكتابة: في عالم محمد عفيفي مطر" (2017).
اقرأ/ي أيضًا: