ألترا صوت - فريق التحرير
أعادت الأحداث التي تشهدها فلسطين المحتلة تسليط الضوء على تطبيع بعض الأنظمة العربية وتحالفها مع إسرائيل، بما يتناقض مع مجمل المواقف الشعبية التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، فبرزت حركة ناشطة عبر السوشيال ميديا قادتها مجموعات من الناشطين والمغردين، الذين طالبو بإلغاء المعاهدات وطرد سفراء إسرائيل ودبلوماسييها من العواصم العربية التي يتواجدون فيها.
برزت حركة ناشطة عبر السوشيال ميديا قادتها مجموعات من الناشطين والمغردين، الذين طالبو بإلغاء المعاهدات وطرد سفراء إسرائيل ودبلوماسييها من العواصم العربية
من أبرز التحركات في هذا المجال، كان إطلاق الناشطين الأردنيين لوسم "طرد السفير الصهيوني من الأردن" الذي حقّق أرقامًا عالية بعد تداوله من قبل آلاف الناشطين والمغردين. وضمن هذا الوسم قالت الناشطة دعاء غيث إن طرد السفير ليس خيارًا، بل هو أمر حتمي، وتساءلت عن الذي تنتظره السلطات للإقدام على هذه الخطوة. وطالب الناشط عدي بطانية بمشاركة الوسم على أوسع نطاق وإيصاله إلى العالمية. وقال محمد أبو ليلي أنه من الضروري والحيوي تذكير حكومة بلاده التي وصفها بحكومة العار، بضرورة رفض أي نوع من أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكّد بأنهم سيحتجّون حتى آخر نفس وصولًا إلى طرد السفير الإسرائيلي. واعتبرت هدى صوالحة أن طرد السفير الإسرائيلي من الأردن، هو أقل واجب يمكن فعله تجاه العدو الغاشم الذي يقتل أهلنا، وأنه أضعف الإيمان في مملكة يفترض أنها "هاشمية ".
وضمن الإطار نفسه، طالب الناشطون الأردنيون بإلغاء اتفاقية الغاز الموقعة بين الحكومة الأردنية والاحتلال الإسرائيلي، واستخدموا وسم "إلغاء اتفاقية الغاز" لهذه الغاية. إذ قال الناشط حذيفة عبادنة إن الشعب الأردني اليوم يقول كلمته بعيدًا عن الانبطاح والتخاذل على المستوى الرسمي، ويؤكد على الثوابت الوطنية: لا سلام، لا تنسيق ولا هدنة مع المحتل. ورأى الناشط معز الزيود أن المطلوب اليوم طرد السفير الإسرائيلي، إلغاء اتفاقية الغاز، وتجميد اتفاقية وادي عربة بسبب عدم التزام إسرائيل بأهم بنودها، أي بسط السيادة الأردنية على المقدّسات. وتساءلت ملاك سحون عن موعد إلغاء الاتفاقية، وهو الأمر الذي يطالب به الأردنيون منذ فترة طويلة.
كما برز من الوسوم التي شهدت نشاطًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وسم "مقاطعة الإمارات" الذي كان قد أطلق قبل أشهر إبان توقيع الإمارات لاتفاقية تطبيع مع إسرائيل. فتوقّفت الناشطة أمل عطون عند مفارقة دعم الكنديين للفلسطينيين في محنتهم الأخيرة، في الوقت الذي تدفع الإمارات والبحرين الأموال للإسرائيليين ليقتلوا الأطفال، وليقصفوا غزة، وطالبت بمقاطعة الإمارات.
وطلب أحمد العراقي مّمن أسمّاهم المواطنين الشرفاء في الإمارات، الوقوف في وجه حكومتهم، ورفض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. وقال علاء يونس أنه بعد رؤية الفظائع التي تُرتكب، يجب عدم نسيان من هو العدو، ومن يقف وراءه ويدعمه في إشارة إلى دولة الإمارات.
واستكمالًا للحملات العربية المناهضة للتطبيع، أطلق ناشطون من البحرين وسم "بحرينيون ضد التطبيع"، فقال حسن مراد من البحرين، إنه متضامن مع أهله في فلسطين، ومع المقاومة الفلسطينية في دفاعها عن كرامة الأمة حتى تحرير كل فلسطين، واعتبر أن التطبيع هو خيانة، وجريمة لا تُغتفر. ونشرت كوثر علي من البحرين، صورة لتظاهرة رٌفعت فيها لافتة كُتب عليها "من فلسطين للبحرين شعب واحد لا شعبين". وقال ردحي الموسوي أنه يجب على الأنظمة العربية المطبّعة أن تخجل من نفسها بعد سقوط ورقة التوت، فالغزاة الصهاينة يستمرون في قتل الشعب العربي في ظل السكوت الرسمي، وأكّد بأن الغزاة لن يمرّوا.
اقرأ/ي أيضًا:
وسوم التضامن مع فلسطين مستمرة و"يلا على الحدود" يتزامن مع تحركات في الأردن
تضامن واسع مع اللاعب محمد النني بعد الحملة ضده بسبب دعمه لفلسطين