عبر كل من آرسنال وتشيلسي إلى نهائي الدوري الأوربي، ضاربين موعدًا تاريخيًا في باكو الأذرية التي ستحتضن ديربي لندن أواخر الشهر الحالي، حيث كرّر آرسنال فوزه ذهابًا على فالنسيا بأربعة أهداف لاثنين، فيما عانى تشيلسي الأمرّين قبل أن يحقّق مبتغاه، فاضطر لخوض ركلات الحظّ الترجيحيّة التي ابتسمت للبلوز، لتحسم الفرق الإنجليزية بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، بعد احتكار فرقها لأطراف المباراتين النهائيّتين في كلتا البطولتين.
احتاج ماوريسيو ساري لركلات الحظّ الترجيحية من أجل مرافقة آرسنال لنهائي الدوري الأوروبي في ديربي لندن بنكهة أوروبية
بعد جولة تاريخية في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي حجز من خلالها ناديان إنجليزيان بطاقتي نهائي ملعب المتروبوليتانو، عندما تخطّى ليفربول برشلونة برباعية تاريخية، وأجهز توتنهام على أياكس آمستردام بثلاثة أهداف لاثنين في عقر داره، اتّجهت الأنظار صوب ناديي آرسنال وتشيلسي، واللذان ينافسان على بطاقتي المباراة النهائيّة من الدوري الأوروبي التي تستضيفها العاصمة الأذرية باكو، وهذه المهمّة لن تتحقّق إلا إن تخطّى الفريقان اللندنيّان كلًا من آينتراخت فرانكفورت الألماني وفالنسيا الإسباني، في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي، حيث اقتنص تشيلسي تعادلاً إيجابيًّا في ألمانيا ذهابًا، وحقّق آرسنال الفوز في ملعبه على فالنسيا 3-1.
اقرأ/ي أيضًا: عجائب كرة القدم.. ليفربول يتفوّق على البارسا ويُهزم أمام ميسي!
تشابهت ظروف فالنسيا وآرسنال وأسباب رغبتهما في الوصول لنهائي باكو بشكل كبير، فالفريقان لم يتواجدا الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا بدرجة كبيرة، وهما يعوّلان على التتويج بالدوري الأوروبي لاقتناص البطاقة الاستثنائيّة المؤهّلة لدور المجموعات، كما يعتبر الفوز بهذه البطولة بمثابة إنقاذ للموسم الخالي من البطولات، علمًا أن فالنسيا سيواجه برشلونة في نهائي كأس إسبانيا وما زالت هنالك أمل في تحقيق بطولة يتيمة، لكنّ ذلك لن يضمن له مكان في دوري الأبطال الموسم المقبل، ومن أجل ذلك كان على خفافيش ملعب الميستايا قلب تأخّرهم في مواجهة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد.
بدأ أصحاب الأرض المباراة بضغط كثيف، وأسفر ذلك عن تسجيل هدف مبكّر من قائد الفريق الذي يحتفل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين كيفن غاميرو، هدفٌ منح فالنسيا مزيدًا من الثقة، فاللقاء ما زال في بدايته والهدف الثاني سيمنحهم بطاقة العبور للمباراة النهائيّة، فواصلوا الضغط على مرمى بيتر تشيك دون جدوى، إلى أن ظهر أوباميانغ وسجّل هدف التعادل على عكس مجريات اللقاء، في وقت أهدر به رفاق غاميرو العديد من الفرص في الشوط الأوّل الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.
ومع بداية الشوط الثاني قتل الفرنسي ألكسندر لاغازيت أحلام فالنسيا بإضافته الهدف الثاني للغنرز في الدقيقة 50، بعد ذلك بثمان دقائق استثمر غاميرو هفوة من بيتر تشيك وسجّل هدف التعادل، ورغم سيطرة أصحاب الأرض على اللقاء إلا أن خبرة آرسنال حسمت المباراة بهدفين للغابوني أوباميانغ في الدقيقتين 69 و88، ليسجّل الهاتريك مانحًا فريقه الانتصار 4-2، فحجز الغانرز أولى تذكرتي المباراة النهائيّة التي ستُقام في باكو أواخر الشهر الحالي.
اقرأ/ي أيضًا: توتنهام يحقّق أحدث معجزات كرة القدم.. نهائي إنجليزي خالص في دوري الأبطال
على الجانب الآخر كان على تشيلسي أن يتخطّى ضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني بغية الوصول للنهائي المنتظر، البلوز ضمنوا مكانًا لهم في دوري الأبطال الموسم القادم بعد احتلالهم المركز الثالث في ترتيب البريمير ليغ، بعكس آينتراخت فرانكفورت الذي عانى كثيرًا في البوندس ليغا بالمراحل الأخيرة، وكانت آخر نكساته الهزيمة الثقيلة أمام ملاحقهم صاحب المركز الخامس بايرليفركوزن بستة أهداف لواحد، انتهت مباراة الذهاب بهدف لكلّ فريق، ولن يسمح ماوريسيو ساري للفريق الألماني بتحقيق المفاجأة.
صدم الفريق الألماني أصحاب الأرض بضغط مبكّر على مرماهم، فقاد أفضل لاعبي الفريق لوكا يوفيتش هجمات خطرة أنقذها الحارس الأغلى في العالم كيبا أريزا بالاغا، قبل أن ينجح البلوز في افتتاح النتيجة بهدف للاعب لوفتوس تشيك، أتى ذلك عبر مجهود رائع للنجم إيدين هازارد الذي تلاعب بالدفاع الألماني ومرّر كرة حاسمة لزميله الذي أودع الكرة في الشباك بالدقيقة 28، ومع بداية الشوط الثاني استطاع يوفيتش أن يعيد الأمور لنصابها مسجّلًا هدف التعادل بعد خطأ كبير من المدافع دافيد لويز، وهنا تكرّرت مواجهة الذهاب، فأمر ساري لاعبيه بالضغط نحو المواقع الأماميّة دون جدوى، في وقت اعتمد به الضيوف على الهجمات المرتدّة التي سبّبت الكثير من القلق لخطوط تشيلسي الخلفية.
ومع استمرار نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله احتكم الفريقان لوقتين إضافيّين، كاد خلالهما فرانكفورت أن يهزّ شباك البلوز بهدفين قاتلين لولا تألّق دافيد لويز وزاباكوستا، عندما أنقذ اللاعبان كرتين من على خطّ المرمى، بالمقابل ألغى الحكم هدفًا لسيزار أزبيلكويتا بسبب احتكاك مع حارس مرمى آينتراخت فرانكفورت، كما أنقذ الأخير مرماه من هدف محقّق عندما تصدّى لكرة زاباكوستا، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت أخيرًا لأصحاب الأرض الذين سجّلوا 4 ركلات وأهدروا 1، مقابل 3 ركلات للفريق الألماني الذي أهدر ركلتين، فلحق تشيلسي بآرسنال في نهائي الدوري الأوروبي.
اقرأ/ي أيضًا:
ليفربول يصنع معجزة الموسم.. وميسي يمشي وحيدًا خارج دوري الأبطال
خاتمة مفجعة لحقبة ذهبيّة.. أياكس أمستردام يُقصي ريال مدريد من دوري الأبطال