ألترا صوت - فريق التحرير
وصلت الأزمة بين روسيا ومنصة تويتر إلى منعطف جديد، عندما طلبت هيئة مراقبة وسائل الإعلام الروسية من تويتر، حذف موقع MBK، أحد الحسابات الروسية المعارضة، بعدما كانت روسيا قد هددت بحظر منصة تويتر على أراضيها، في حال لم تقم الأخيرة بحظر آلاف المواد التي تعتبرها موسكو مسيئة للدولة الروسية خلال مدة شهر، وفق ما نقلته وكالة رويترز. وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، يتوقع المحلّلون والمراقبون أن يكون التهديد بحظر تويتر، الخطوة الأولى التي ستقوم بها موسكو، في حملة ستؤدي إلى حجب منصات ومواقع أخرى، في الدولة التي تسيطر بشدّة على وسائل الإعلام التقليدية.
من المتوقع أن يكون التهديد بحظر تويتر، الخطوة الأولى التي ستقوم بها موسكو، في حملة ستؤدي إلى حجب منصات ومواقع أخرى
بهذا الخصوص أشار موقع wionews، إلى أن موسكو لديها تحفظّات كبيرة ضد موقع MBK الإخباري المعارض للكرملين، والذي تأسّس قبل عدة سنوات، حيث ترى أنه يعرض موادًا تُظهر روسيا بشكل سلبي. وكانت روسيا قد حظرت الموقع، الذي يموّله المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي، في العام 2018.
اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة: الدول الأكثر فقرًا ستدفع الثمن الأكبر لجائحة كوفيد-19
وكان نائب رئيس هيئة مراقبة وسائل الإعلام الروسية - روسكماندزور، فاديم سوبوتين، قد أعلن الثلاثاء 16 آذار/مارس 2021، أن توتير لم تستجب حتى الآن للمطالب الروسية، وأن المنصة ستُحجب خلال شهر في حال لم تتعامل بالشكل المناسب مع الملاحظات الروسية.
من جهتها كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية الخميس، أن الهيئة الروسية اعترضت بشكل رئيسي على ظهور مواد تظهر أطفالًا يقومون بممارسات إباحية ويتعاطون المخدرات ويتحدثون عن الانتحار، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو، لكن النقاد، بحسب الصحيفة دائمًا، يرون أن الحملة ضد تويتر هي حركة استباقية من فلاديمير بوتين، لمنع خصومه السياسيين من تنظيم تجمعات مستفيدين من تويتر، كما حصل عدة مرات في السابق.
وبحسب موقع أوبإنديا، تقدّمت روسيا بطلب من تويتر لإلغاء أكثر من 28 ألف مادة ظهرت على المنصة ترى موسكو أنها مسيئة لها، لكن أكثر من ثلاثة آلاف مادة لا تزال موجودة حتى الآن بحسب الهيئة الروسية روسكماندزور. وتقول موسكو إن أكثر من 2500 مادة من بين هذه المواد التي طلبت إزالتها، تتضمن دعوات للأطفال لقتل أنفسهم، و450 منها تتعلّق باستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد هاجم وسائل التواصل والمنصات الأمريكية، في شهر كانون الثاني/ يناير 2021، وقال إنها تساهم في السيطرة على المجتمع، كما أنها تقيّد الحق في التعبير عن وجهات النظر بحرية. وقد تزامن حديث بوتين وقتها مع قيام تويتر بحظر حساب دونالد ترامب على خلفية أحداث مبنى الكابيتول، وفي خضم الإدانة الدولية الواسعة لاعتقال الناشط المعارض أليكسي نافالني، واستخدام العنف لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أكثر من مئة مدينة وبلدة روسية، وأدّت إلى اعتقال أكثر من 3700 شخص.
فيما يأتي التوتر في العلاقة بين روسيا ومنصات التواصل الأمريكية، في وقت تمرّ به العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بفترة حرجة، بعد الانتقادات المباشرة المتبادلة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبين نظيره الروسي بوتين. إذ وصف الكرملين إجابات بايدن في المقابلة الأخيرة، التي قال فيها إن بوتين "قاتل"، بالسيئة جدًا، وقد استدعت موسكو سفيرها في واشنطن للتشاور معه ولتحليل ما يجب القيام به بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين.
وردّاً على كلام الرئيس الأمريكي بايدن عندما قال إنه يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل، أشار فلاديمير بوتين إلى أن الرئيس الأمريكي يبدي عيوبه الخاصة عندما يصف الآخرين بصفات سيئة. وتمنّى بوتين لنظيره الأمريكي "صحة جيدة". وأضاف "أقول ذلك بدون سخرية وليس مزحة".
اقرأ/ي أيضًا: