أُجريت في نيون السويسرية قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، ونجم عنها مواجهات نارية، فاصطدم ريال مدريد بمانشستر سيتي، وليفربول بأتلتيكو مدريد، وبوروسيا دورتموند بباريس سان جيرمان، ونابولي ببرشلونة.
اعتمدت قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا التي أقيمت في نيون السويسرية على آليات عدّة، فلا يجوز أن يتقابل فريقين من بلد واحد في مواجهات الدور ثمن النهائي، كذلك سيتم استبعاد مواجهة ناديين لعبا في مجموعة واحدة بدور المجموعات، وسيتم خوض مباريات ذهاب دور الستة عشر أيام 18/19/25/26 شباط-فبراير 2020، فيما ستكون مباريات الإياب أيام 10/11/17/18 آذار-مارس 2020، وسيحظى أصحاب المركز الأوّل في المجموعات الثمانية بأفضليّة خوض مباريات الإياب على ملعبهم، علمًا أن دور الستة عشر استحوذت على مقاعده فرق الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى فقط، وهو أمر لم يحدث من قبل، خمسة فرق لم تُهزم في دور المجموعات هي باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وبرشلونة ونابولي، والنادي الوحيد الذي حقّق العلامة الكاملة بالفوز في جميع مبارياته هو بايرن ميونيخ.
اصطدم ريال مدريد بمانشستر سيتي، ودورتموند بباريس سان جيرمان، وأتلتيكو مدريد بليفربول
تأهّل في صدارة المجموعات الثمانية كلًا من باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ ويوفنتوس ومانشستر سيتي وبرشلونة وليفربول ولايبزيج وفالنسيا، فيما وصل إلى دور الستة عشر ثمانية فرق احتلّت المركز الثاني، وهي ريال مدريد وتوتنهام وأتلتيكو مدريد وأتلانتا وبوروسيا دورتموند ونابولي وليون وتشيلسي، ونجم عن القرعة التي أجريت في نيون السويسرية وقوع المواجهات التالية.
بوروسيا دورتموند x باريس سان جيرمان
سيكون على بوروسيا دورتموند أن يواجه فريقًا مرشّحًا بشكل كبير لنيل اللقب، ونحكي هنا ن باريس سان جيرمان المتعطّش بشكل كبير لنيل اللقب، كل المؤشّرات تدل إلى تفوّق النادي الفرنسي على نظيره الألماني، علمًا أن الكتيبة التي تضم نجومًا كنيمار ومبابي وكافاني وإيكاردي ودي ماريا، يقودها مدرّب دورتموند الأسبق توماس توخيل.
ريال مدريد x مانشستر سيتي
أقوى مواجهات دور الستة عشر، مانشستر سيتي يسعى بشكل كبير لنيل البطولة الأوروبية، والتي وضعها هدفًا أساسيًا له قبل بداية الموسم، ومع ابتعاد حظوظ السيتيزينس في المنافسة على لقب البريميرليغ، سيتفرّغ غوارديولا من أجل الصراع على لقب التشامبيونزليغ، وخصمه ريال مدريد متخصّص في هذه البطولة، وهو ما يزيد هذه المواجهة تنافسيّة وجماليّة بالطبع.
أتلانتا x فالنسيا
قد تكون هذه أسهل مواجهات دور الستة عشر، لكنّ اقتراب المستوى بين المتنافسَين يزيد من سخونة اللقاء، الفريقان تأهّلا بصعوبة إلى دور الستة عشر، وأحدهما سيصل إلى دور الثمانية، وهو إنجاز سيكون تاريخيًا لأي منهما وفقًا لأوضاع الفريقين في الدوري المحلّي.
اقرأ/ي أيضًا: ميسي يحسم قمّة الكامب نو في دوري الأبطال.. وليفربول يدخل مرحلة الخطر
أتلتيكو مدريدx ليفربول
يبقى ليفربول حامل اللقب هو المرشّح الأبرز لتخطّي دور الستة عشر، لكنّ عقبة أتلتيكو مدريد ليست بالهيّنة، الفريق الإسباني اعتاد على التواجد في الأدوار الإقصائيّة، وخبرة لاعبي سيميوني قد تساهم في عرقلة طموحات ليفربول، أسلحة أتلتيكو مدريد الدفاعيّة قد تستفزّ الريدز، والذي يبقى هو المرشّح الأبرز للتفوّق في هذه الموقعة.
تشيلسي x بايرن ميونيخ
هناك شخصيّتين لبايرن ميونيخ هذا الموسم، النادي البافاري المتهالك في الدوري المحلّي، والفريق الأوروبي العملاق في التشامبيونز ليغ، والذي اكتسح خصومه واحدًا تلو الآخر حتى وصل إلى هنا، يشبه تشيلسي البايرن في تباين مستواه بين مباراة وأخرى، لكنّ ذلك لا يعني أن كتيبة لامبارد تمتلك الأفضليّة أمام فريق خبير كبايرن ميونيخ.
ليون x يوفنتوس
همّ يوفنتوس الأوّل هذا الموسم هو نيل دوري أبطال أوروبا، ليون ليس بالعقبة الصعبة على رفاق كريستيانو رونالدو، من حسن حظّ اليوفي الذي ينافس على الجبهات المحلّية والأوروبية أن خصمه يعاني كثيرًا هذا الموسم، تجلّى ذلك بتأهّله بصعوبة إلى دور الستة عشر من مجموعة سهلة، فيما التنافس محلّيًا بالدوري الفرنسي محسوم مسبقًا لفريق اسمه باريس سان جيرمان، كلّ تلك المؤشّرات تدل على تفوّق السيدة العجوز على ليون.
اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. باريس سان جيرمان ينجو من ريال مدريد بتعادل مثير
توتنهام x لايبزيج
فرصة ذهبية لمورينيو كي يكمل مسيرة وصيف دوري أبطال أوروبا نحو دور الثمانية، لكنّ النادي الألماني ليس بالفريسة السهلة، يتربّع على صدارة البوندسليغا، ويمتلك ماكينة تهديفية هائلة في خطّه الهجومي، ولا يتميّز توتنهام على لايبزيج سوى بخبرة خوض المباريات الأوروبية.
نابولي x برشلونة
ارتفع نسق الأداء بالنسبة للبارسا في الآونة الأخيرة، ويشترك فريقا نابولي وبرشلونة كونهما لم يخسرا بعد في هذا البطولة، لذلك الصيد لن يكون سهلًا بالنسبة للفريق الإسباني، والذي وضع نصب عينيه نيل البطولة الأوروبية هذا الموسم، خروج البارسا من هذا الدور سيكون كارثيًا بحق تاريخ النادي في العصر الحالي، وسيطيح بمدرّبه فالفيردي، ووداع نابولي للبطولة سيكون طبيعيًا، ولن يسبّب غضبًا في الأروقة الإيطالية إن كان بطريقة مشرّفة.
اقرأ/ي أيضًا:
برشلونة يتلاعب بمصيره في دوري الأبطال.. وعودة تاريخية لدورتموند أمام الإنتر
نابولي يُجهز على ليفربول في دوري الأبطال.. وبرشلونة ينجو من جحيم دورتموند