استعاد ريال مدريد صدارة الليجا مؤقتًا بعد تحقيقه الفوز على ضيفه خيتافي في ديربي العاصمة المصغر بهدف نظيف، سجّله إيدير ميليتاو في الدقيقة الثالثة، ضمن استكمال مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
الملكي وصل إلى النقطة 22، بانتظار مباراة برشلونة الأحد ضد سلتا فيغو، التي يسعى فيها ليفاندوفسكي ورفاقه لتحقيق الفوز واستعادة الصدارة بفارق الأهداف، كما نجح أتلتيكو مدريد بتحقيق فوز صعب على جيرونا ليصعد مؤقتًا إلى المركز الرابع، بينما تعادل إشبيلdة في مباراته الأولى تحت قيادة سامباولي بعد إقالة لوبيتيجي، مع ضيفه أتلتيك بلباو بهدف لمثله.
الميرينجي يحلّ ضيفًا على خيتافي وعينه على الصدارة
شهدت الجولة السابقة تعثّر ريال مدريد بالتعادل مع أوساسونا، ليفشل الفريق بتحقيق الفوز للمرة الأولى هذا الموسم بجميع المسابقات، ويتنازل عن صدارة الليغا بفارق الأهداف عن غريمه برشلونة، وبالتالي فإن الملكي يدرك أنه لا يملك أي بديل عن الفوز في الديربي المصغّر لاستعادة الصدارة مؤقّتًا، وتحويل الضغط على برشلونة الذي يلعب مع سلتا فيغو الأحد، وتركيزه منصب على مواجهته شبه الحاسمة مع إنتر ميلانو الأربعاء في دوري الأبطال.
ريال مدريد لعب للمباراة الثالثة على التوالي بدون حارسه كورتوا بداعي الإصابة، مع العلم أن الفريق الملكي فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في أي مباراة بالدوري حتى الآن، كذلك عاودت الإصابة نجمه كريم بنزيما ما أدّى إلى استبعاده من التشكيلة، وقد استخدم أنشيلوتي مرة أخرى رسم 4-3-3، مع تواجد الثلاثي المتألق هذا الموسم فينيسيوس – رودريجو – فالفيردي في خط المقدمة، فيما شارك الألماني روديجر أساسيًا في مركز الظهير الأيسر.
على الجانب الآخر، اكتفى خيتافي بتحقيق سبع نقاط في الجولات السبع الأولى، ما جعله يحتل المركز الـ 15، وهو سيحاول على الأقل خطف نقطة من المباراة، كما فعل في العام الماضي عندما استقبل ريال مدريد في مرحلة الإياب، وقد لجأ مدربه كيكي فلوريس لأسلوب لعب دفاعي مع الرسم 5-3-2، مع الاعتماد على الثنائي الهجومي بورخا مايورال الذي سبق له تمثيل ريال مدريد والتركي إينيس أونال.
ريال مدريد يتقدّم بالشوط الأول عبر ركلة ركنية
نجح ريال مدريد بافتتاح التسجيل مبكّرًا بواسطة إيدير ميليتاو الذي حوّل برأسه ركنية لعبها مودريتش داخل المرمى عند الدقيقة الثالثة، وهذا هو أسرع يسجله ريال مدريد هذا الموسم.
بعد الهدف حاول ريال مدريد مضاعفة تقدمه، فكانت له محاولات متعدّدة بواسطة فينيسيوس ورودريجو، بينما صنع خيتافي أولى فرصه في الدقيقة 21 بعد خطأ من تشواميني بالتمرير، لكن تسديدة أنجيليري لم تصب المرمى.
واصل ريال مدريد ضغطه، وتصدى سوريا حارس خيتافي لكرة رودريجو في الدقيقة 37، وقبل انتهاء الشوط الأول، احتسب الحكم ركلة جزاء للميرينجي بعد عرقلة ضد فينيسيوس، لكنه عاد وألغاها بعد العودة إلى الفار.
حاول خيتافي معادلة النتيجة مطلع الشوط الثاني، وكان قريبًا من ذلك في الدقيقة 50، عندما سدّد كارلوس إلينا من خارج منطقة الجزاء كرة ارتدت من كارفاخال، وتهادت أمام ديورات الذي سددها فمرّت قريبة جدًا من مرمى الحارس لونين.
ردّ ريال مدريد في الدقيقة 57، وسجّل هدفًا ثانيًا بواسطة رودريجو بعد تمريرة من فالفيردي، لكن الفار تدخّل المرة الأخرى ضد الميرينجي، وألغى الهدف بداعي التسلّل ضد رودريجو، زجّ بعدها كيكي فلوريس بمنير الحدادي بدلًا من بورخا مايورال غير الموفق في المباراة.
كثّف ريال مدريد ضغطه في الدقائق التالية بحثًا عن هدف قتل المباراة، ليتجنب مفاجآت خيتافي في الدقائق الأخيرة، وأشرك أنشيلوتي أسينسيو في الدقائق الأخيرة بدلًا من كامافينجا لتعزيز الهجوم، في وقت أحكم الملكي سيطرته على الكرة، مع تكتّل لاعبي خيتافي في منطقتهم بانتظار هجمة مرتدة يقلبون الطاولة من خلالها على أصحاب الأرض.
سنحت فرصة لخيتافي في الدقيقة 89 لمعادلة النتيجة، عبر ركلة ركنية وصلت لميلا فسددها على الطائر بدون أن يصيب الهدف، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز صعب وثمين للملكي.
أتلتيكو مدريد يلتقط أنفاسه وتعادل لسامباولي في أول اختباراته
استعاد أتلتيكو توازنه بعد الخسارة القاسية في دوري الأبطال أمام سالزبورغ، وحقّق فوزه الرابع تواليًا في الدوري على حساب ضيفه جيرونا بنتيجة 2-1، ليقفز إلى المركز الرابع مؤقتًا برصيد 16 نقطة، بينما تجمّد رصيد جيرونا سبع نقاط في المركز الـ 14.
يدين الروخي بلانكوس بالفوز لنجمه الأرجنتيني أنخيل كوريا الذي سجّل هدفي فريقه، الأول عند الدقيقة الخامسة بعد تمريرة مميزة من انطوان غريزمان في الدقيقة الخامسة، والثاني مطلع الشوط الثاني بعدما استفاد من خطأ فادح ارتكبه حارس جيرونا خوان كارلوس، فيما قلّص رودريجو ريكيلمي الفارق لأصحاب الأرض عند الدقيقة 65.
وحسم التعادل الإيجابي المواجهة القوية بين إشبيلية الذي خاض أولى مبارياته تحت قيادة مدربه الجديد \ القديم الأرجنتيني خوري سامباولي، وضيفه أتلتيك بلباو صاحب البداية الممتازة هذا الموسم حيث احتل المركز الثالث مع نهاية الجولة الماضية.
أصحاب الأرض دخلوا المباراة تخت وقع خسارتهم المهينة أمام باير ليفركوزن في دوري الأبطال، ما أدى إلى إقالة المدرب يوليان لوبيتيجي، وقد نجحوا بافتتاح التسجيل مبكّرًا عند الدقيقة الرابعة بواسطة أوليفر توريس بصناعة كاسبر دولبرغ، ما أعطى بوادر إيجابية ومشجّعة لجماهير ملعب رامون سانشيز، لكن الضيوف عادلوا النتيجة في الدقيقة 73 بواسطة ميكيل فيسجا، مع العلم أن الحكم قام بطرد لاعب بلباو أندير هيريرا في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
بهذا التعادل قفز إشبيلية إلى المركز الـ 17 مؤقّتًا برصيد ستة نقاط فقط، مع العلم أن الفريق أنهى البطولة في الموسم الماضي بالمركز الرابع، وقد كان قريبَا من الصدارة في معظم فترات الدوري.