وصل الموسم الكروي 2022/2023 إلى محطته الأخيرة، بعد أن تعرفنا على أبطال الدوريات المحلية والفرق الهابطة والأخرى الصاعدة، وحقّق إشبيلية لقب الدوري الأوروبي كالعادة، بينما احتفل ديفيد مويس مع وست هام بلقب تاريخي في دوري المؤتمرات، ولم يتبقَ سوى معرفة الإجابة على السؤال الأهم في البطولة الأقوى: من سيكون بطل دوري أبطال أوروبا للعام 2023؟
يمتلك مانشستر سيتي السجلّ الأقوى هجوميًا في البطولة، كذلك يتفوّق على الجميع من الناحية الدفاعية
مانشستر سيتي للمرة الأولى في تاريخه أم إنتر ميلان الإيطالي للمرة الرابعة؟ الإجابة ستكشف عنها المواجهة بين الفريقين على ملعب أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية مساء اليوم السبت.
مانشستر سيتي أزاح خصومًا كبارًا في طريقه إلى إسطنبول دون الكثير من المشاكل، فأطاح ببايرن ميونيخ في الدور ربع النهائي، قبل أن يثأر من ريال مدريد حامل اللقب ويقصيه من دور الأربعة بعد رباعية تاريخية في ملعب الاتحاد.
حلم الثلاثية يقترب
يمتلك الفريق الأزرق السماوي الهجوم الأقوى في البطولة حيث سجّل لاعبوه 31 هدفًا، من بينها 12 لمهاجمه المرعب ايرلنغ هالاند متصدّر هدّافي البطولة، ولم تتلق شباك الفريق سوى خمسة أهداف ما يجعله الدفاع الأقوى في المسابقة.
يدرك مدرّب الفريق بيب غوارديولا أنّ الوقت حان لكسر عقدة مسابقة ذات الأذنين، التي تمنعت على السيتي وحتى على بيب في السنوات الأخيرة، مع العلم أنّ الفريق يلعب المباراة النهائية للمرّة الثانية في تاريخه بعد نهائي 2021 الذي خسره أمام تشيلسي بهدف نظيف.
موسم تاريخي لإنتر
من جهته، تفوّق انترميلانو على نفسه وبلغ المباراة النهائية بالرغم من قلّة الموارد، وهو يبحث عن تتويجه الأوروبي الأول منذ عام 2010، عندما قاده جوزيه مورينيو إلى تحقيق ثلاثية الدوري، الكأس، ودوري الأبطال.
بقيادة المدرب سيموني انزاغي، تخطى انترميلانو بورتو وبنفيكا البرتغاليين قبل أن يطيح بجاره اللدود ميلان في نصف النهائي. مع الإشارة إلى أن المدرب الشاب خاض في السابق سبعة نهائيات مع انترميلانو ولاتسيو في مسابقتي كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، وفاز فيها جميعًا.
قبل المباراة، أظهر لاعبو الفريقين ثقة كبيرة في تحقيق الفوز، فأشار عدد من لاعبي انتر إلى أنهم لا يخشون مواجهة السيتي، فيما أكّد لاعبو الفريق الأزرق السماوي بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الفوز وتعويض جماهيرهم عما حصل قبل سنتين في استاد الدراغاو.
جواردويلا الباحث عن تحقيق الثلاثية الثانية في مسيرته، والأولى مع السيتي، قال قبل المباراة إن إنتر ميلانو يمتلك تاريخًا أكبر من فريقه في المسابقة، إلا أنه يمتلك الخطة اللازمة لمواجهتهم والانتصار عليهم.
وعن هداف الفريق هالاند الذي صام عن التسجيل ضد ريال مدريد وفي نهائي كأس الاتحاد، أشار بيب إلى أهمية المهاجم النرويجي، وإلى أنه لا يشكّ أبدًا بقدراته وأن أدواره لا تقتصر على التسجيل.
على المقلب الآخر اعتبر سيموني إنزاعي، الباحث هو الآخر عن تحقيق ثالث ألقابه هذا الموسم بعد الكأس والسوبر، أن فريقه جاهز للقتال من أجل كتابة التاريخ، مع معرفته بأنه يواجه أفضل فريق في العالم، وأضاف الرجل: " نحن فخورون بأننا وصلنا إلى هذا الحد، وسنبذل قصارى جهدنا للّعب بتركيز لا يصدق. سيتعين علينا الحد من أخطائنا واغتنام الفرص التي لدينا".
