كانت سنة 2020 قاسية للغاية على البشريّة، خلالها انتشرت جائحة كورونا في العالم، وخلّفت ورائها مئات آلاف الضحايا، كذلك لم يحمل هذا العام الكثير من الأخبار المفرحة للرياضيين، بل على العكس، كان مفجعًا بالنسبة للكثيرين، فخلاله فقد المتابعون أكثر من أيقونة رياضيّة مثّلت رمزًا لأجيال كثر، وبعضها احتلّ مكانة في القلوب جعلته بمثابة الكنز الوطني، نستعرض لكم أبرز 10 رياضيين رحلوا في عام 2020:
ميشيل هيدالغو:
قاد المدرّب الفرنسي من أصول إسبانية منتخب الديوك لتحقيق أوّل ألقابه، ميشيل هيدالغو كان مدرّبًا لجيل فرنسا الذهبيّ الأوّل خلال ثمانية أعوام، وصل مع فريق بلاتيني إلى نصف نهائي كأس العالم 1982، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائيّة، لكنّ ركلات الترجيح أطاحت بالفرنسيين وأوصلت بدلًا عنهم منتخب ألمانيا الغربيّة إلى النهائي التاريخي أمام إيطاليا، بعد ذلك بعامين، أنصفت الكرة الديوك، وقاد ميشيل هيدالغو فريقه إلى إحراز كأس أمم أوروبا 1984، وهي البطولة الأولى لفرنسا في هذا المسابقة.
مثّل ذاك الفريق الفرنسي بقيادة المدرّب هيدالغو واللاعب بلاتيني أيقونة بالنسبة للأجيال التي تلته، والتي حقّقت بعد ذلك بطولتي كأس عالم 1998 و2018، كذلك كأس أمم أوروبا عام 2000، وفي 22 آذار/مارس 2020 ودّع الفرنسيون أحد أبرز المدرّبين في تاريخ منتخب بلادهم عن عمر ناهز 87 عامًا، أوّل من منح الديوك بطولة كبرى، بعد معاناة طويلة مع المرض.
لورينزو سانز:
غاب ريال مدريد عن التتويج بدوري أبطال أوروبا أكثر من ثلاثة عقود، ومع صعود لورينزو سانز لمهمّة رئاسة النادي، نجح الميرينغي في التتويج الأوّل بها منذ 32 عامًا، كان ذلك في موسم 1998، بعد ذلك بعامين فقط، عاد النادي الملكي وظفر بكأسه الأوروبية الثامنة، وفي بداية انتشار فيروس كورونا داخل أوروبا، وقع لورينزو ضحيّة لهذه الجائحة، وافته المنيّة في 21 مارس/آذار عن عمر ناهز 76 عامًا.
بابي ضيوف:
فعلت جائحة كورونا ما فعلته برموز الرياضة في الأندية الأوروبية، وأبرزها رئيس نادي مارسيليا الأسبق بابي ضيوف، الطفل السنغالي الذي رحل إلى فرنسا وهو طفلًا، وأصبح أحد رموز المدينة الساحليّة حينما تولّى رئاسة ناديها المفضّل بين عامي 2005 و2009، وافته المنيّة في الأوّل من أبريل/نيسان 2020 متأثّرًا بفيروس كورونا عن عمر ناهز 68 عامًا.
أليخاندرو سابيلا:
كانت الأرجنتين قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمها المونديال للمرّة الثالثة في تاريخها، لكنّها خسرت في نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا بهدف أتى عبر ماريو غوتزه في الوقت الإضافي، عرّاب هذا الإنجاز بالنسبة للشعب الأرجنتيني هو المدرّب أليخاندرو سابيلا، والذي وصل بميسي ورفاقه إلى النهائي المونديالي الأوّل منذ عام 1990، هذا الرمز الأرجنتيني افتقدته البلاد في الثامن من ديسمبر/كانون الأوّل الحالي، والذي فارق الحياة بعمر 66 سنة بسبب قصور في القلب، والذي تزامن مع إصابته بفيروس كورونا.
كوبي براينت:
حملت بداية العام 2020 بأسوأ خبر قد يتلقّاه أي متابع لكرة السلّة في العالم، إذ فُجعت الأوساط الرياضية بوفاة كوبي براينت عن عمر ناهز 41 عامًا، والذي يعتبر أحد أساطير كرة السلّة عبر تاريخها، وذلك في حادث تحطّم طائرته المروحية في كاليفورنيا، والتي تواجد فيها خمسة أشخاص لم ينجُ منهم أحد، ومنهم ابنته جيانا التي تبلغ الـ13 من العمر، ويعتبر كوبي براينت أحد أفضل لاعبي كرة السلّة في تاريخها، وسطع نجمه مع فريق لوس أنجلوس ليكرز، ونال معهم خمسة ألقاب للدوري الأمريكي لمحترفي كرة السلّة NBA.
أحمد راضي:
يعتبر النجم العراقي أحد أبرز نجوم الكرة في تاريخ بلاده، كيف لا وهو العراقي الوحيد الذي سجّل هدفًا في نهائيّات كأس العالم، حدث ذلك في مونديال المكسيك 1986، وقد فُجع العراقيون في 21 يونيو/حزيران 2020 بوفاة نجمهم المحبوب أحمد راضي، توفّي عن 56 عامًا متأثّرًا بإصابته بفيروس كورونا.
جيرارد هولييه:
يعتبر الفرنسي جيرارد هولييه من أعظم المدرّبين الفرنسيين في التاريخ، مسيرته التدريبيّة لمع نجمها في ليفربول الإنجليزي وليون الفرنسي، وفي بدايات القرن الحالي كان الأفضل في أوروبا، وتمّ تكريمه في مرّات عديدة، بسبب ما فعله من إنجازات مع الريدز وليون، حيث نال مع ليفربول بطولة كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي، إضافة إلى كأس الرابطة الإنجليزية مرّتين وكأس الاتحاد الإنجليزي وبطولة الدرع الخيرية، وحقّق مع ليون بطولة الدوري الفرنسي مرّتين، كذلك الحال لكأس السوبر الفرنسي، وفي الـ14 من ديسمبر/ كانون الأوّل الحالي، فارقه محبّوه عن 73 عامًا، بعد عمل جراحي في القلب.
بابا ديوب:
يعتبر بابا ديوب بالنسبة لكثير من السنغاليين أوّل من فتح بوّابة المجد بالنسبة لمنتخب بلادهم، والذي تأهّل لنهائيّات كأس العالم لأوّل مرّة في تاريخه بمونديال 2002، وكان عليه في اللقاء الافتتاحي مواجهة فرنسا حاملة اللقب، والمرشّحة بشكل كبير لنيل البطولة، لكنّ بابا ديوب فجّر مفاجأة كبرى وسجّل هدف اللقاء الوحيد، ليمنح بلاده انتصارًا تاريخيًا على فرنسا، ما سيسبّب لاحقًا بخروج مدوًّ للديوك من الدور الأوّل، واستمرار مسيرة السنغال التاريخيّة حتّى ربع النهائي، رحل بابا ديوب عن عالمنا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 42 عامًا.
باولو روسي:
سطّر المهاجم الإيطالي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المستديرة، وعُرف بسجين إيطاليا الذي منحها اللقب المونديالي، فاستطاع أن يفعل ذلك رغم انقطاعه عن اللعب لعامين، وقاد بلاده للتتويج بكأس العالم متفوقًا في النهائي على ألمانيا الغربيّة، وقبل ذلك أزاح أقوى منتخب عرفه المونديال في تاريخه حسب وجهة نظر الكثيرين، ونحكي عن البرازيل بنجومها زيكو وسقراط وآخرين، رحل باولو روسي عن عالمنا متأثّرًا بسرطان الرئة في التاسع من ديسمبر/كانون الأوّل الحالي، عن عمر ناهز 64 عامًا.
دييغو أرماندو مارادونا:
فُجعت الأوساط الرياضيّة حول العالم بوفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالميّة دييغو أرماندو مارادونا، كان ذلك في الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني بسبب أزمة قلبيّة تعرّض لها، وحقّق الراحل مارادونا في مسيرته الكثير من الإنجازات، أبرزها قيادة منتخب بلاده إلى حمل بطولة كأس العالم للمرّة الثانية في تاريخ الأرجنتين.
كذلك يعتبر مارادونا معشوقًا بالنسبة لجماهير نادي نابولي الإيطالي، إذ قادهم إلى بطولة الدوري الإيطالي لسنتين متتاليتين، النادي الإيطالي غيّر اسم ملعبه وصار الاسم الجديد دييغو مارادونا، وخاض مارادونا مع منتخب الأرجنتين 91 مباراة، سجّل خلالها 34 هدفًا، ولعب في مسيرته الاحترافيّة مع الأندية 491 مباراة، سجّل خلالها 259 هدفًا، هي أكبر كارثة مُنيت بها الرياضة في عام 2020، فالعالم ودّع أفضل لاعب لمس الكرة بعمر ناهز 60 عامًا.
اقرأ/ي أيضًا:
وجوه ومشاهير رحلوا في عام 2020.. تعرّفوا إلى 6 من أبرزهم
كرة القدم تفتقد أيقونتها.. رحيل دييغو أرماندو مارادونا متأثّرًا بأزمة قلبيّة