ألترا صوت - فريق التحرير
كانت سنة 2020 مليئة بالأحداث الرياضيّة الصادمة، وشكّلت المفاجآت المتمثّلة بالخسارات الكبيرة عاملًا رئيسيًا فيها، ومنها ما أثّرت بشكل كبير على الفرق، وما زالت تبعاتها مستمرّة حتّى الآن، ونحكي عن خسارات مُهينة تعرّضت لها فرق كبرى، ونتائج تاريخيّة سيتذكّرها المنتصر لأعوام كثيرة قادمة، إليكم أبرز النتائج المهينة التي تعرّضت لها الفرق في عام 2020:
سداسيّة تاريخيّة لإسبانيا في شباك المانشافت:
مساء السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، رحل منتخب ألمانيا إلى إسبانيا من أجل ضمان التأهّل لمربّع الكبار في دوري أمم أوروبا، حظوظ التأهّل كانت تصبّ لمصلحة المانشافت، إذ يكفيه التعادل من أجل ضمان الوصول إلى نصف النهائي، فيما توجّب على إسبانيا أن تفوز فقط، أي نتيجة غير ذلك تعني تحقيق الألمان مرادهم.
أكثر المتفائلين في صفوف منتخب إسبانيا، وأكثر المتشائمين من الألمان، لم يتوقّعوا ما حدث في هذه المواجهة، اكتسحت إسبانيا ضيفها بستّة أهداف دون رد، فضيحة كروية هي الأقسى لحامل اللقب المونديالي 4 مرّات، لم يسبق لألمانيا أن تلقّت هزيمة كهذه منذ عام 1931، كذلك لم يسبق لأفضل حارس في العالم مانويل نوير أن تلقّى في مسيرته مع الأندية أو المنتخب ستّة أهداف في لقاء واحد.
غوارديولا يهزم بخماسيّة هي الأقسى في تاريخه التدريبي:
مساء الـ27 من أيلول/سبتمبر، اتّجهت الأنظار نحو ملعب الاتحاد الخاص بمانشستر سيتي، والذي يستضيف ليستر سيتي في قمّة الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز، أغلب الترشيحات صبّت حول قدرة مانشستر سيتي على حسم المواجهة، كتيبة المدرّب غوارديولا لم تُهزم في ميدانها منذ زمن، واكتسحت خصومها واحدًا تلو الآخر، كلّ من يأتي إلى ملعب الاتّحاد يخرج وهو يجرّ أذلال الخيبة، وفي كثير من الأحيان مثقلًا بجراح هزيمة تاريخيّة.
لكنّ فريق ليستر سيتي الملقّب بالثعالب مكر بغوارديولا، وهزمه بخمسة أهداف لاثنين في عقر داره، هزيمة هي الأقسى في تاريخ المدرّب الإسباني، والذي قبل هذا اللقاء درّب فرقًا كبرى كبرشلونة وبايرن ميونيخ، إضافة إلى مانشستر سيتي، في حصيلة تدريبيّة وصلت إلى 686 مباراة قبيل هذه الكارثة، والتي أثّرت بشكل كبير على وضعية الفريق في الدوري الإنجليزي لاحقًا.
سداسيّة توتنهام في شباك اليونايتد:
بدأ مانشستر يونايتد الدوري الإنجليزي الممتاز بخسارة مفاجئة أمام كريستال بالاس، بعد ذلك حقق فوزًا صعبًا على برايتون خارج الديار، ومن ثمّ استضاف توتنهام هوتسبيرز بقيادة مدرّبه السابق جوزيه مورينيو، الأخير أراد أن يردّ اعتباره أمام فريق أقاله من منصبه قبل أعوام، وفعل ذلك بطريقة مهينة في الرابع من تشرين الأوّل/أكتوبر، حينما هزمه بستّة أهداف لواحد في عقر داره، هزيمة هي الأقسى لليونايتد في تاريخه بالبريميرليغ، حدثت مرّة واحدة من قبل في عام 2011، وقتها كان الجاني هو مانشستر سيتي.
أستون فيلا يذلّ البطل بسبعة أهداف تاريخيّة:
بدأ ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسمه بطريقة مثاليّة، حقّق ثلاث انتصارات متتالية على فرق قويّة هي ليدز يونايتد وتشيلسي وآرسنال، ودخل المرحلة الرابعة وعينه على النقاط الثلاث أمام خصم سهل المنال اسمه أستون فيلا، وقبل بداية هذه المباراة بساعة واحدة كان اليونايتد قد تعرّض لهزيمة تاريخيّة أمام توتنهام 6-1، ليفربول وجماهيره تودّ لو تتضاعف أفراحها بعد خيبة عشّاق اليونايتد، من خلال الانتصار على أستون فيلا، لكنّ الفريق الذي كان قبل موسمين ينشط في دوري الدرجة الأولى، صعق الريدز بهزيمة مهينة، أنست الجميع ما عاناه اليونايتد قبل ساعة واحدة أمام توتنهام، ليفربول تعرّض لهزيمة تاريخيّة قوامها 2-7 أمام أستون فيلا مفاجئة البطولة.
بايرن ميونيخ لا يرأف بحال برشلونة ويهينه بثمانية أهادف:
ترقّب الجميع ما ستسفر عنه مواجهة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ وبرشلونة، النادي البافاري بدأ اللقاء باكتساح هجومي لخصمه، فلم يرأف بحال البارسا، كلّما سجّل هدفًا زاد تعطّشه نحو تسجيل آخر، وسط ذهول واستسلام من كتيبة كيكي سيتين، والذين ارتكبوا أخطاءً دفاعيّة غاية في السذاجة، ليحجز بايرن ميونيخ مكانه في نصف نهائي دوري الأبطال، بفوز هو الأقسى بتاريخ البارسا في دوري الأبطال بنتيجة 8-2، النادي الكاتالوني لم تتلقّ شباكه ثمانية أهداف منذ عام 1946 أمام نادي إشبيلية.
اقرأ/ي أيضًا:
سنةٌ كارثيةٌ على الرياضة.. أبرز 10 رياضيين رحلوا في عام 2020
عامٌ استثنائيٌّ بكلّ المقاييس.. أبرز 10 أحداث كروية لا تُنسى في 2020