استنكرت شبكة التلفزيون العربي بشدة تعرض فريقها في مخيم جنين لاعتداء متعمد ومباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتهم للعملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم.
وقد أوضح البيان تفاصيل ما تعرض له طاقمها الصحفي أثناء التغطية ظهيرة يوم الإثنين، 3 تموز/يوليو، حيث تقدمت عربة عسكرية إسرائيلية في شارع مقابل لنقطة وجودهم ثم توقفت وبدأ الجنود داخلها بإطلاق رصاص حي على الكاميرا وجهاز البث. وبحسب ما ورد في البيان ووثقته الكاميرات، فإنه لم يتوقف إطلاق النار إلا بانفجار جهاز البث وسقوط الكاميرا عن حاملها. في أثناء ذلك احتمى الزملاء الصحفيون في منزل قريب ولم يتمكنوا من الخروج إلا بتدخل من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأخلوا في سيارات إسعاف إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي.
كما تعرض مصور التلفزيون العربي أسامة صالح لاستهداف مباشر بقنابل الغاز على الحدود الشرقية لقطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن إصابته في ساقه قبل تلقيه علاجا ميدانيا.
وجاء في بيان الشبكة أن هذا الاعتداء المباشر والذي صورته وسائل الإعلام يظهر "استهدافا واضحا لطواقم صحفية ومعداتهم دون أي مبرر إلا التضييق على الصحفيين وإلحاق الأذى بهم وتعطيل تغطيتهم بما يخالف الأعراف والقوانين الإنسانية الناظمة للعمل الصحفي".
كما وأدانت شبكة التلفزيون العربي استخدام القوة أيا كان شكلها ضد الصحفيين، وعبرت في البيان الصادر عنها عن رفضها أي تضييق على عمل الصحفيين بهدف دفعهم للتخلي أو التراجع عن حقهم في التغطية الصحفية والعمل المهني. وأضاف البيان: "إن ما تعرض له زملاؤنا من استهداف مباشر بالرصاص الحي وتعريض حياتهم للخطر، وحصارهم داخل أحد البيوت وسط إطلاق نار متواصل، إضافة إلى تحطيم معداتهم بما يشمل معدات التصوير والبث، لهو سلوك حري بأن يلقى الإدانة من طرف المؤسسات الإعلامية والحقوقية عبر العالم".
واختتم البيان بدعوة من شبكة التلفزيون العربي إلى جميع الزملاء والمنظمات الصحفية والحقوقية كل من موقعه للتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات، دفاعا عن حرية الصحافة، وضمانا لسلامة العاملين فيها. كما أكد البيان على أن الشبكة ملتزمة بالدفاع عن سلامة كوادرها، ومواصلة العمل الصحفي المهني الحر، وأنها تحتفظ بالحق القانوني للتحرك ضد أي اعتداء يطاول الصحفيين العاملين فيها.
