بلغ مانشستر سيتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة للموسم الثالث تواليًا، بعدما تخطّى بايرن ميونيخ في ربع النهائي، إثر نهاية لقاء الإياب الذي جمع الفريقين بملعب الأليانز أرينا بالتعادل 1-1، علمًا أن لقاء الذهاب حسمه السيتيزينس بثلاثية دون رد.
مانشستر سيتي وصل للسنة الثالثة تواليًا إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وأمامه فرصة مثالية للأخذ بالثأر من ريال مدريد
مانشستر سيتي اقترب كثيرًا من بلوغ نصف النهائي اعتبارًا من مواجهة الذهاب، بعدما حقق فوزًا كبيرًا بثلاثيّة نظيفة، ومع ذلك رفض النادي البافاري رفع الراية البيضاء، وآمن بحظوظه رغم ضآلتها.
بايرن ميونيخ أراد استعادة بعضًا من حظوظه بضغط مبكّر منذ بداية المباراة، فلو سجّل هدفًا بالشوط الأوّل لتبقّى أمامه هدفين فقط من أجل تعديل هزيمة الذهاب، لكنّ السيتي أيقن ذلك، ودافع بصلابة تاركًا الاستحواذ للنادي البافاري، بل كاد مانشستر سيتي أن يسجّل هدف السبق عبر إيرلينغ هالاند، لكنّ النجم النرويجي أهدر ركلة جزاء حينما سدّدها فوق العارضة.
في الشوط الثاني واصل البايرن ضغطه، وعمد السيتي على إغلاق مناطقه الخلفيّة، ورغم ذلك اقترب البافاريون من التسجيل أكثر من مرّة، لولا تألّق الحارس إيدرسون، ومن إحدى الهجمات الخطرة للبايرن شنّ السيتي هجمة مرتدّة، ختمها إيرلينغ هالاند في الشباك، رصاصة قتلت آمال أصحاب الأرض.
وهنا عزّز هالاند صدارته لهدّافي دوري أبطال أوروبا بـ12 هدفًا، كما عادل رقم فان نيستلروي المهاجم السابق لليونايتد، والذي كان أكثر لاعب من البريميرليغ يسجّل في التشامبيونز ليغ بموسم واحد، حينما سجّل رفقة الشياطين الحمر 12 هدفًا بموسم 2002-2003.
يُحسب لبايرن ميونيخ لعبه بكامل طاقاته حتى صافرة النهاية، رغم أنه يلعب دون أمل، وأسفر ذلك عن العديد من الفرص المحققة، كذلك عن هدف التعادل بركلة جزاء نفّذها بنجاح جوشوا كيميتش، لكنّ الأهم هنا أن مانشستر سيتي ضمن التواجد في نصف النهائي للموسم الثالث تواليًا، وسيضرب موعدًا مع ريال مدريد في نصف النهائي، في تكرار لنصف نهائي النسخة السابقة.