الترا صوت – فريق التحرير
شنّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات كبيرة ضد الشباب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، في استمرار للهجمات المنظمة على المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، والتي أدت خلال الأسبوعين الماضيين إلى اعتقال وتوقيف أكثر من 1550 شاب. وبدأت الحملة التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية اعتبارًا من الليلة الماضية تحت مسمى "فرض النظام وتطبيق القانون"، فيما اعتبرت منظمات حقوقية عديدة أن سبب هذه الحملة ضد الفلسطينيين هي دواعي انتقامية، وذلك بسبب مواقفهم السياسية.
حملة اعتقالات كبيرة ضد الشباب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، أدت إلى اعتقال وتوقيف أكثر من 1550 شاب
وكانت الشرطة قد صرّحت في وقت سابق بأن آلافًا من أفراد الشرطة وحرس الحدود وعناصر الاحتياط يشاركون في الحملة لاعتقال المشتبه في ارتكاب ما تعتبره إسرائيل "أعمال شغب" في الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى اعتقال 1550 شخصًا خلال الفترة الماضية، وتوجيه الاتهام لـ150 منهم.
اقرأ/ي أيضًا: الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة في القدس وحملات الناشطين متواصلة
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكّدت بدورها أن شرطة الاحتلال حدّدت قائمة بأسماء نحو 500 شخص ممن وصفتهم بـ"العناصر الإجرامية" من فلسطينيي الداخل، لاعتقالهم بتهمة المشاركة في أعمال شغب مؤخرًا.
وتأتي هذه الحملة استجابة للوعود التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب وقف إطلاق النار، حيث توعّد بقمع ما وصفها بجبهة الشغب والخروج عن القانون، في إشارة إلى المظاهرات الشعبية التي شهدتها المدن والتجمعات الفلسطينية داخل الخط الأخضر تضامنًا مع القدس وغزة.
يُذكر أن مدينة اللد التي يعيش فيها أكثر من 30 ألف مواطن فلسطيني عاشوا خلال الأسبوعين الماضيين تحت أنظمة طوارئ منعتهم من التجمعات والتنقل والتجول ليلًا، بذريعة تطبيق القانون ومنع الإخلال بالنظام العام وقمع الاحتجاجات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الشعب الفلسطيني في القدس وغزة.
وكانت وتيرة الاحتجاجات قد تصاعدت ببلدات الداخل الفلسطيني، عقب استشهاد الشاب موسى حسونة (31 عاما) من اللد برصاص مستوطنين، والإفراج من دون قيد أو شرط عن المستوطن مطلق النار الذي وثقته الكاميرات.
واستعانت الشرطة الإسرائيلية من أجل قمع الاحتجاجات الشعبية بنحو 500 مستوطن مدججين بالأسلحة لتنفيذ هجمات واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم، ما جعل الكثير من الأسر تعيش في حالة رعب وخوف كبيرين، وانتقلت الحالة المليشياوية لعصابات المستوطنين إلى يافا والرملة وحيفا وعكا، حيث قوبلت بهبة شعبية عفوية.
تماديًا منها في معاقبة الضحية عمدت شرطة الاحتلال إلى تنفيذ اعتقالات جماعية وتعسفية للمئات من داخل الخط الأخضر من أصل 1800 معتقل من الداخل والضفة الغربية
وتماديًا منها في معاقبة الضحية عمدت شرطة الاحتلال إلى تنفيذ اعتقالات جماعية وتعسفية للمئات من داخل الخط الأخضر من أصل 1800 معتقل من الداخل والضفة الغربية، حسب إحصاء نادي الأسير والمركز الحقوقي "عدالة".