ألترا صوت - فريق التحرير
أمتع ريال مدريد محبّيه بفوزه الكبير على ضيفه فالنسيا، في قمّة مباريات الجولة الـ29 من الدوري الإسباني، حينما تخطّى الميرنغي الخفافيش بثلاثيّة نظيفة، أرفقها بأداء جميل افتقده منذ فترة طويلة.
اتّفق الفريقان على أهمّية كسب النقاط الثلاث في قمّة الأسبوع الـ29 من الدوري الإسباني، لكنّ الاختلاف بينهما تمثّل في غايتهم من هذه النقاط، ريال مدريد صاحب الضيافة، يقاتل بكلّ ما أوتي من قوّة، من أجل ملاحقة البارسا، والذي ابتعد في الصدارة بفارق خمس نقاط، إثر فوزه على ليجانيس متذيّل الترتيب ليلة الأربعاء، فعلى ريال مدريد تحقيق الفوز من أجل تقليص الفارق لنقطتين، وزيادة الضغط على حامل اللقب، وأي نتيجة غير الانتصار ستمثّل كارثة بحقّ الفريق، حينها سيقترب البارسا كثيرًا من نيل اللقب، وسيخرج ريال مدريد من الموسم الحالي خالي الوفاض، سيّما وأنّه ودّع كأس إسبانيا، ومسألة استمراره في منافسات دوري أبطال أوروبا باتت مهدّدة، بسبب هزيمته في ذهاب ثمن النهائي في ميدانه أمام مانشستر سيتي.
رغم غيابه عن الملاعب بسبب الإصابة طيلة 11 شهرًا، سجّل أسينسيو هدفًا من لمسته الأولى وصنع آخر
من جهة أخرى، يودّ فالنسيا في كسب النقاط الثلاث من أجل إنقاذ موسمه بالحصول على إحدى المراكز المؤهّلة للمسابقات الأوروبية، يحتل الخفافيش المركز الثامن في الترتيب، وهو مكان لا يضمن لهم المشاركة في كلتا البطولتين الأوروبيّتين، دوري الأبطال والدوري الأوروبي، ولكن إذا تمعنّا قليلًا في جدول الترتيب، سنجد أن فوز فالنسيا على ريال مدريد لو تحقّق، سيقلّص الفارق بينه وبين أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع إلى ثلاث نقاط فقط، إذن حظوظ فالنسيا في الحصول على مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا مشروعة ومنطقيّة، سيعزّزها الفوز على ريال مدريد، وفارق النقاط الثلاث مع صاحب المركز الرابع قد يتم تقليصه في تسع جولات متبقّية.
بداية المباراة كانت سريعة جدًّا من الفريقين، لم يمهل ريال مدريد ضيفه سوى دقائق حتى بدأ بشنّ هجماته الخطيرة، ووقف أمامها جميعًا الحارس الهولندي ياسبر سيليسين، حيث تصدّى لكرات كاسيميرو وتوني كروس، وتألّق في حماية مرماه من تسديدة إيدين هازارد، والذي تلقّى تمريرة من بنزيما وانفرد بمرمى الخفافيش، فأنقذ سيليسين الموقف أخيرًا، وسط هذا الضغط شنّ فالنسيا هجمات مرتدّة غاية في الخطورة، أبرزها تسديدة رودريغو التي ردّها القائم الأيسر لمرمى الحارس كورتوا، كان ذلك في الدقيقة الـ15، خمس دقائق بعد ذلك وينجح اللاعب نفسه في إطلاق رصاصة خلبيّة في مرمى الريال، هدفٌ ألغاه الحكم بداعي التسلّل بعد احتكامه لتقنيّة الفيديو، وفيما تبقّى من وقت في الشوط الأوّل، حافظ فالنسيا على نظافة شباكه، فبقيت النتيجة دون أهداف.
اقرأ/ي أيضًا: بثلاثيّة في شباك أيبار.. ريال مدريد يضيق الخناق على برشلونة متصدّر الليغا
حاصر ريال مدريد ضيفه منذ بداية الشوط الثاني، ضغط كثيف على مرمى الخصم، وسط تكتّل دفاعي منظّم من قبل الخفافيش، لم تنجح تحرّكات كروس وهازارد وبنزيما في اختراق الجدار الصلب، فلجأ فالفيردي إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، لم ينجح في تحقيق مراده بتسجيل الهدف نظرًا لوجود حارس اسمه سيليسين، هنا شعر مدرّب فالنسيا بضرورة مباغتة زيدان وفريقه، فأجرى تبديلين هجوميّين أشرك بهما كلًا من كيفين غاميرو وغونزالو غويديس، علّ الخفافيش يشنّون هجماتهم المرتدّة المعهودة، ويسجّلون هدفًا يُتبعوه بمواصلة الثبات الدفاعي.
ثوانٍ قليلة بعد تبديلات فالنسيا، وينجح هازارد في اختراق منظومة الخفافيش الدفاعيّة، ويمرّر كرة على طبق من ذهب، أهداها لبنزيما الذي أودعها في الشباك بالدقيقة 61، هدفٌ صدّع جدران الضيوف الدفاعيّة، فردّ بنزيما الهديّة لهازارد بأحسن منها، لكنّ النجم البلجيكي أهدر الكرة برعونة جانب المرمى، ليدفع زيدان باللاعب ماركو أسينسيو الغائب عن الملاعب منذ 11 شهرًا، بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي شهر تموز/يوليو 2019.
النجم الإسباني نجح في مضاعفة الغلّة للريال من لمسته الأولى في اللقاء، فبعد ثوان على دخوله أرض الملعب، تلقّى كرة عرضية من ميندي وأودعها بيسراه في الشباك، اطمئنّ ريال مدريد للنتيجة، وواصل الحارس سيليسين تألّقه، فأنقذ مرماه من ركلة حرّة مباشرة نفّذها توني كروس، وفي دقائق المباراة الأخيرة، مرّر أسينسيو كرة جميلة لبنزيما، الأخير هيّأها لنفسه بطريقة رائعة وسدّدها في سقف المرمى، معزّزًا تقدّم فريقه بهدف ثالث، ولم يؤثّر بعد ذلك طرد لاعب فالنسيا الكوري لي كانغ إن على نتيجة المباراة النهائية، فقنع الريال بفوزه أداءً ونتيجًة.
اقرأ/ي أيضًا:
الخفافيش تفتك بالبارسا.. كيكي سيتين يفشل في أوّل اختبار حقيقي له
عودة ميمونة لميسي.. برشلونة يحافظ على الصدارة برباعيّة في شباك مايوركا