انتشر وسم "غزة تحت القصف" على مستوى عربي بشكل واسع، بعد وقت قليل من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة ردًا على الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية بعد انتهاء المهلة التي أعطتها للاحتلال لفك الحصار عن المسجد الأقصى.
تظهر الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، وطبيعة المحتوى والمواقف ضمنها، أن القضية الفلسطينية مسألة توحّد الشعوب العربية بشكل عام وتلقائي
من بين الإشارات التي يمكن الحديث عنها في ظل انتشار هذا الوسم، والحملات والوسوم الشبيهة التي انتشرت في الأيام الأخيرة، وطبيعة محتوى المشاركات والمواقف التي تصدرتها، أن القضية الفلسطينية مسألة توحّد الشعوب العربية بشكل عام وتلقائي. ومن الملاحظ أيضًا مستويات المشاركة الفعالة عربيًا والنجاح في تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، الأمر الذي من شأنه لفت انتباه الرأي العام عالميًا، وتحفيز جهود المنظمات الحقوقية والمواقف التضامنية من الشخصيات العامة من فنانين وكتاب حول العالم.
وقد سجل الوسم المذكور أعلاه أرقامًا عالية في جل الدول العربية، خاصة في مصر، الأردن والخليج العربي، كما لعب المواطن العربي دورًا هامًا في نقل الأحداث الجارية في القدس، غزة وعموم فلسطين إلى العالم، وكانت المواقف الشعبية متقدّمة على مواقف الحكومات في العديد من البلاد العربية.
على سبيل المثال، نشرت الناشطة نجوى ثابت من مصر صورًا لأطفال من قطاع غزة استشهدوا بالقصف الإسرائيلي وسألت عن الذنب الذي ارتكبوه لكي يموتوا بدل من أن يحتفلوا بعيد الفطر وهم مسرورين، وقالت إن الفلسطيني يستحق الحياة.
وعلى الوسم نفسه، نقل الناشط محمد مازن من الأردن، عن وزارة الصحة في غزة، تأكيدها استشهاد 20 مواطن من غزة بينهم تسعة أطفال حتى تاريخه، وأشار إلى استمرار العدوان على غزة.
كما نشر المصور في وكالة الأناضول علي جاد الله، صورًا لأهل ينظرون إلى جثث أطفالهم وأقاربهم بعدما استشهدوا في قطاع غزة، من داخل إحدى المستشفيات في شمال القطاع، بينما نشر مؤمن أحمد من مصر صورة طفلة من غزة تبكي أختها الشهيدة، وقال " هنا غزة"، وطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
بينما نشرت المغردة ياسمينا من مصر صورًا لأطفال من غزة أصيبوا أو استشهدوا في القصف الإسرائيلي على غزة، وعلّقت بالقول "هؤلاء هم الإرهابيون الذين يتحدثون عنهم!". وعلى صور الأطفال الشهداء في غزة، علّق حساب باسم عبود بالقول "علينا أن لا ننسى هذا أبدًا، حقيقة أن إسرائيل هي قاتلة أطفال".
ضمن ذات الإطار تساءل خالد عن عدد الأطفال الذين يجب أن يستشهدوا لأجل أن يقف العالم إلى جانب الفلسطينيين، وقال إن إسرائيل تقتل الأطفال الأبرياء بحجة سقوط الصواريخ عليها.
وقال حساب م.خان من الكويت أنه في الوقت الذي يلعب فيه الأطفال حول العالم ويلهون، يموت الأطفال في غزة ويتحوّلون إلى ملائكة في السماء بسبب الاحتلال الإسرائيلي، واستخدم الناشط ميزو وهيبي من وسم "غزة تحت القصف" ودعا للصلاة لأجل الفلسطينيين.
من جانبها قالت الناشطة آية الشاذلي من مصر، إن إسرائيل تقتل الأطفال والنساء بدون أية رحمة، وتحتل منازل الفلسطينيين وتسرق حقهم في الحياة. ودعت إلى دعم الفلسطينيين وطالبت العالم بإدانة الوحشية الإسرائيلية. فيما قالت عايشة من السعودية أن فلسطين سيبقى اسمها فلسطين للأبد.
ونشر حساب باسم ناصر مقطع فيديو مباشر لتظاهرات في العاصمة التركية أنقرة، رفع المشاركون فيها شعارات متضامنة مع غزة ومع المسجد الأقصى. وفي السياق نفسه، نشر حساب جوكر من الجزائر خبرًا عن دعوة إلى وقفة في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت القادم في 15 أيار/مايو 2021، لإعلان التضامن مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا:
مشاهير عرب وأجانب يتضامنون مع القدس
مع استمرار المواجهات في القدس وسم "لن يمر الاقتحام" يتصدر في أكثر من بلد عربي