ألترا صوت - فريق التحرير
بعد حوالي 3 سنوات من الاعتقال والإخفاء القسري، استشهد الناشط والمصور الفلسطيني السوري، نيراز سعيد، تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، فيما نعى فلسطينيون وسوريون "شهيد الصورة"، معتبرين أن قتله يضيف شهادة جديدة، إلى كثير من الشهادات والدلائل على إجرام نظام بشار الأسد، وانتهاكه لكل القوانين الإنسانية.
نعى فلسطينيون وسوريون نيراز سعيد، معتبرين أن قتله يضيف شهادة جديدة، إلى كثير من الشهادات والدلائل على إجرام نظام بشار الأسد
فيما أعلنت لميس الخطيب، زوجة نيراز سعيد، عن استشهاد زوجها في سجون النظام، من خلال منشور كتبته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيه: "ما في أصعب من أنو اكتب هاد الكلام... بس نيراز ما بموت عالساكت... قتلو حبييي وزوجي، قتلو نيراز، قتلوك يا روحي. نيراز استشهد بمعتقلات النظام السوري.. ما قدرانة أحكي أكتر من هيك".
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، خبر استشهاد نيراز سعيد، وقد وضحت أنه اعتقل في عام 2015 بعد أن داهمت قوات النظام المكان الذي كان يقيم فيه، واقتادته إلى أحد أفرع مخابرات النظام في دمشق.
وأضافت أنه "كان غادر اليرموك فور اقتحام تنظيم - داعش للمخيّم يوم 1 نيسان/ إبريل 2015 حيث تلقى تهديدات عدة بالقتل، إضافة إلى عدد من الناشطين المدنيين السلميين في المخيم، والذين وثقوا الأحداث التي عاشها المخيم خلال السنوات الأخيرة ما أجبره على الخروج إلى دمشق والتواري عن الأنظار".
وكان النظام السوري قد اعتقل الناشط والمصور الفلسطيني نيراز سعيد في تشرين أول/ أكتوبر من عام 2015، بعد اقتحام مكان إقامته دون أن يوجه أي تهمة له، قبل أن تنقطع أخباره تمامًا.
ويعود نيراز سعيد إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقد ساهم من خلال مجموعة من الصور والأفلام بتوثيق حصار المخيم، فيما شارك بإعداد فيلم "رسائل من اليرموك" الذي حصل على جوائز عدة. وقد سبق وأن حصل على جائزة وكالة "الأونروا" لأفضل صورة صحفية.
اقرأ/ي أيضًا: رسالة غاضبة.. من اليرموك إلى رشيد مشهراوي
ولجأ نيراز سعيد إلى دمشق، بعد أن حاصر تنظيم داعش مخيم اليرموك، قبل أن يتم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، من دون أي أسباب واضحة.
وبمثل نيراز سعيد حالة كثير من اللاجئين الفلسطينين في سوريا، الذين عانوا من ويلات اللجوء المتكرر، والقمع المزدوج من قبل إرهاب النظام السوري وإرهاب تنظيمات داعش وجبهة النصرة.
وقد احتفى كثير من الناشطين العرب والفلسطينيين في وسائل التواصل الاجتماعي، بسيرة المصور الفلسطيني، وشجبوا جرائم النظام السوري التي تنتهك كل الحقوق الإنسانية.
ويأتي خبر استشهاد الناشط الفلسطيني البارز نيراز سعيد، بالتزامن مع قيام وفد من منظمة التحرير الفلسطينية بزيارة إلى دمشق، التقى فيها مسؤولين من النظام السوري، بدون أي أبه بآلاف الضحايا الفلسطينيين الذين قتلهم نظام بشار الأسد. وهو ما استنكره ناشطون، معتبرين أن المؤسسة الفلسطينية، التي لم يعد دورها واضحًا، مطالبة بالاعتذار.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها مؤسسة فلسطينية رسمية أو شخصيات مقربة من السلطة الفلسطينية بزيارة النظام السوري، وهو ما لا ينفك يثير استنكارًا واسعًا في أوساط الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا: