19-سبتمبر-2024
احتفل ألاف البرازيليين بتخطي حظر "إكس" في بلادهم (منصة إكس)

احتفل آلاف البرازيليين بتخطي حظر "إكس" في بلادهم (إكس)

يتواصل الصراع بين السلطات البرازيلية ومالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، على خلفية حظر التطبيق في كامل أرجاء البلاد، بأمر من المحكمة العليا، فقد حققت المنصة "انتصارًا مؤقتًا"، بعد عودة التطبيق للعمل بشكل مفاجئ، أمس الأربعاء.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد أجرت المنصة تعديلًا تقنيًا في آلية توجيه حركة الإنترنت الخاصة بها، ما أتاح للتطبيق تخطي العوائق الرقمية التي فرضتها شركات تزويد خدمة الإنترنت البرازيلية، خلال الأسابيع الماضية، لكن بحلول المساء، قال رئيس الهيئة التنظيمية للاتصالات البرازيلية "Anatel"، إن وكالته تعتقد أنها ستتمكن قريبًا من فرض الحظر من جديد على منصة "إكس".

وهذا التطور الجديد، يظهر أن ماسك غير مستعد للتراجع عن إعادة تشغيل التطبيق في البرازيل، الذي يبلغ عدد مستخدميه 22 مليون مستخدم، بحسب تقديرات موقع "داتا ريبورتال" المتخصص، ما يجعل النزاع "اختبارًا مهمًا للقوة بين السيادة الوطنية والقوة العابرة للحدود لشركات الإنترنت"، وفقًا للصحيفة الأميركية.

يظهر التطور الجديد أن ماسك غير مستعد للتراجع عن إعادة تشغيل التطبيق في البرازيل، الذي يبلغ عدد مستخدميه 22 مليون مستخدم

ولتجاوز الحظر في البرازيل، لجأت "إكس" إلى استخدام خدمات "Cloudflare"، وهي شركة بنية تحتية رئيسية للإنترنت مقرها في سان فرانسيسكو، واعتقد الخبراء أن حظر "Cloudflare" سيكون صعبًا نظرًا لدورها الحيوي في دعم ملايين المواقع الأخرى.

إلا إن الشركة استجابت لمطالب السلطات البرازيلية، ووافقت على فصل حركة مرور "إكس" عن باقي خدماتها، مما مهد الطريق أمام مزودي خدمة الإنترنت البرازيليين لاستهداف وحجب منصة "إكس" بدقة، دون التأثير على المواقع الأخرى، وأصدرت الهيئة التنظيمية للاتصالات البرازيلية، أوامر جديدة لمزودي خدمة الإنترنت لحظر "إكس" بدءًا من، اليوم الخميس.

من جانبها، أقرت "إكس" بأن عودة خدمتها للبزازيل كانت مؤقتة، مؤكدةً استمرار جهودها للعمل مع الحكومة البرازيلية، وتمثل هذه النبرة، تحولًا في خطاب "إكس" مقارنة بالانتقادات السابقة لمالكها، إيلون ماسك، تجاه المحكمة العليا البرازيلية.

ورغم عدم معرفة عدد البرازيليين الذين تمكنوا من الوصول إلى منصة "إكس"، أمس الأربعاء، إلا إن الآلاف احتفلوا بعودتها المؤقتة، ويتوقع مسؤولون برازيليون استمرار المواجهة، واصفين إياها بـ"لعبة القط والفأر" مع ماسك في محاولاته المستمرة لتجاوز الحظر، وفق "نيويورك تايمز".

يذكر أنه بعد أيام من حظر المنصة في البرازيل، أقرت "إكس"، بأن عددًا من المستخدمين تمكنوا من الالتفاف على القيود المفروضة على وصولهم للتطبيق، كما أن شركة "ستارلينك"، وهي مزود خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهي كذلك ملك لماسك، أعلنت أنها ستواصل إتاحة وصول البرازليين للتطبيق مباشرة عبر الأقمار الصناعية في الفضاء.

وبعد تهديدات الهيئة التنظيمية للاتصالات البرازيلية، للشركة بسحب ترخيصها في البلاد، تراجعت "ستارلينك" عن الخطوة، وحظرت المحكمة العليا البرازيلية منصة "إكس"، بداية الشهر الجاري، بعد اتهامات للمنصة بتحديها أوامر السلطات القضائية بإزالة حسابات تعود لمؤيدي الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، وأعضاء من اليمين المتطرف تنشر معلومات مغلوطة وتحرض على الكراهية.