أشارت صحيفة ذا أتلتيك البريطانية، نقلًا عن مصدر من داخل ألمانيا، إلى أن فريقي توتنهام الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني، قد توصلّا إلى اتّفاق يقضي بانتقال هاري كين قائد وهدّاف السبيرز إلى الأليانز آرينا، في صفقة لن تقل قيمتها عن الـ 100 مليون يورو، وأن الكرة الآن في ملعب المهاجم الإنجليزي، حيث لم يتبقَ سوى موافقته على الشروط الشخصية ليتم إبرام الصفقة.
بيئة اللاعب كانت قد ذكرت قبل أيام أن اللاعب يريد حسم موقفه قبل مباراة الفريق الافتتاحية ضد برينتفورد في الدوري الأحد القادم، وهو كان قد عبّر عن إعجابه بأسلوب مدرب الفريق الجديد أنجي بوستيكوغلو، وانفتاحه على جميع الخيارات من بينها البقاء في لندن، إلا أن التطورات الجديدة قد تغيّر من مخططات ابن الـ 31 سنة، والذي ينتهي عقده مع توتنهام في الصيف القادم، وبالتالي فإن الإدارة تفضّل بيعه اليوم كي لا تخسره مجانًا بعد أشهر، وهي تريد إنهاء عملية البيع سريعًا، ليتسنى لها الفرصة للتعاقد مع بديل له قبل إغلاق نافذة الانتقالات.
من جهتها، وبعد عام مخيّب كاد أن ينتهي بدون أي لقب، تحاول إدارة بايرن ميونيخ من خلال السعي وراء هاري كين، تعويض الفراغ الذي أحدثه رحيل ليفاندوفسكي إلى برشلونة في العام الماضي، وهي لن تجد أفضل من كين للقيام بهذه المهمة، فنحن نتحدث عن مهاجم متكامل، يجيد التسديد بالقدمين وضربات الرأس، كما يمكنه اللعب كمهاجم محطة وإمداد زملائه بالتمريرات الحاسمة.
أغلى لاعب بتاريخ النادي البافاري
بحال إتمام الصفقة فسيكون هذا أكبر رقم يدفعه الفريق البافاري في لاعب واحد، وسيحصل كين على حوالي 480 ألف باوند في الأسبوع، أي أكثر من 25 مليون باوند في السنة، وهو يفوق ضعف ما يتقاضاه حاليًا مع توتنهام.
بدأ هاري كين مسيرته في أكاديمية أرسنال، عدو توتنهام اللدود، قبل أن ينضم إلى فراخ لندن في سن صغيرة، ويتدرّج في الفئات العمرية، ليصل إلى الفريق الأول ويحصل على شارة القيادة في زمن قياسي، ويصبح الهدّاف التاريخي للفريق، إلا أن الحظ أحيانًا، وسوء تخطيط الإدارة أحيانًا أخرى، حرمت كين من تحقيق أي لقب رسمي مع الفريق، مع أنه اقترب من ذلك أكثر من مرة، ما جعل الكثير من المحللين ينصحونه بمغادرة الفريق والبحث عن الألقاب، لأن الأهداف وحدها لا تكفي في مسيرة اللاعب.
رقم ألان شيرار في مأمن
هاري كين هو الهداف التاريخي الثاني للبريميرليج برصيد 213 هدفًا، وبفارق 47 هدفًا عن آلان شيرر، وهو فارق كان بإمكان هاري كين تجاوزه فيما لو بقي في إنجلترا لفترة أطول، وعامل كان من شأنه أن يحفز اللاعب للبقاء في الدوري الأمتع حاليًا، إلا أن إغراء اللعب في الأليانز آرينا، وقيادة هجوم عملاق بقيمة الفريق البافاري، ستتمكن على الأرجح من تغيير رأي هداف كأس العالم 2018.
