اقتنص ريال مدريد فوزًا صعبًا للغاية على ضيفه يونيون برلين، بهدف أتى في الوقت بديل الضائع، سجّله النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، في افتتاح مباريات النادي الملكي بدوري أبطال أوروبا، والذي شهد أيضَا تعادلًا مثيرًا في إسطنبول، بين غلطة سراي وضيفه كوبنهاغن الدانماركي بهدفين لمثلهما.
يونيون برلين لم يسبق له أن شارك في دوري أبطال أوروبا، بل هو حديث العهد في الدوري الألماني، لكن أداءه المميز في موسم الماضي جعله ينال المركز الرابع في البوندسليغا، ما جعله ينال مشاركة تاريخية في التشامبيونزليغ.
وللمصادفة، كانت أولى مواجهات الفريق الألماني في دوري الأبطال أمام ريال مدريد، سيّد البطولة التاريخي، وفي ملعب سانتياغو برنابيو، والذي تترنّح أمامه كبار الفرق، ومع ذلك قدّم النادي الألماني أداءً دفاعيًّا رائعًا، خصوصًا مع تألق الحارس الدانماركي فريدريك رونو، والذي حمى مرماه من أكثر من خمسة أهداف محققة طيلة المباراة.
صمود يونيون برلين انتهى في ثواني المباراة الأخيرة، ففي الوقت بديل الضائع استغل الرائع بيلينغهام كرة ارتدّت إليه داخل منطقة الجزاء، فأكملها في الشباك، هدفٌ منح ريال مدريد النقاط الثلاث، وذلك لم يقلل من بطولة لاعبي يونيون برلين الذين قدموا مستوى رائعًا بالمباراة خصوصًا على الصعيد الدفاعي، حيث تصدر ريال مدريد المجموعة، بانتظار ما ستؤول إليه نتيجة مواجهة نابولي وسبورتينغ باراغا.
من جهة أخرى، اقتنص غلطة سراي تعادلًا مثيرًا أمام ضيفه كوبنهاغن الدانماركي، الفريق المضيف كان الطرف الأفضل في معظم مجريات المباراة، لكنّ الدانماركيين اعتمدوا على الدفاع ومن ثم الهجمات المرتدّة، واستغلّوا الأخطاء الدفاعية من الأتراك.
هذه الأخطاء كلّفت غلطة سراي هدفًا دوّنه الهولندي محمد يونسي في الدقيقة 35، وفي الشوط الثاني تضاعفت هموم أصحاب الأرض بهدف ثان سجّله البرتغالي غونزفاليس بالدقيقة 58، فبدا الانتصار قريبًا من كوبنهاغن أكثر من أي وقت مضى.
لكنّ نقطة التحول حدثت قبل نهاية المباراة بربع ساعة، حينما منح الحكم لاعب كوبنهاغن جيليرت بطاقة صفراء ثانية وطرده من الملعب بالبطاقة الحمراء، غلطة سراي عاد من بعيد، واستفاد من النقص العددي في صفوف المنافس، فسجّل هدفين بالدقيقتين 86 و88، تناوب عليهما ساشا بوي وتيتي، ليتجنّب الفريق التركي خسارة محققة، في مجموعة صعبة تضمّ أيضًا بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد.
