كشف نجم المنتخب البرازيلي نيمار (30 عامًا)، أنه يعاني من آثار نفسيّة "مدمّرة" بسبب خروج منتخب بلاده من منافسات كأس العالم في قطر، بعد الهزيمة أمام كرواتيا بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي، وهي خسارة ألحقت به "أكبر ألم" على حدّ تعبيره، في منشور طويل على حسابه على إنستغرام، والذي يتابعه 194 مليون متابع.
نشر النجم البرازيلي ثلاث منشورات متتابعة، عبّر فيها عن حجم الحسرة بسبب خروج فريقه من كأس العالم
إلا أن هذا المنشور لم يكن الوحيد بعد الخروج من كأس العالم 2022 في قطر، إذ نشر النجم ثلاث منشورات متتابعة، عبّر فيها عن حجم الحسرة بسبب خروج فريقه من كأس العالم، رغم قناعته باستحقاقه الكبير للوصول إلى النهائي ونيل الكأس التي يتمناها كلّ فريق، في البطولة الكروية الأهم في العالم، وقد خصص الثالث لشكر المدرب تيتي، الذي وصفه نيمار ب"البروفيسور".
ففي المنشور الأول، قال نيمار إن الخسارة قد جعلته يشعر بأنه "مدمّر نفسيًا"، لأنها الخسارة "الأكثر إيلامًا بالنسبة لي، إذ شلّتني لبضع دقائق بعد المباراة". وتابع نيمار: "انهرت باكيًا ولو أتمالك نفسي.. ما حصل سيؤلمني طويلًا".
وفيما يلي ترجمة "ألتراصوت" للمنشور الأول لنيمار بأكمله:
"أنا محطم نفسيا. كانت هذه بالتأكيد هي الهزيمة التي آلمتني أكثر من غيرها، والتي أصابتني بالشلل لمدة 10 دقائق، ثم أجهشت بالبكاء الذي كاد لا ينقطع. لسوء الحظ ، سوف يؤلمني ما حصل لفترة طويلة. لقد قاتلنا حتى النهاية، وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر بزملائي في الفريق لأنه لم يكن هناك أي تقصير على مستوى الالتزام والتفاني. لقد استحق هذا الفريق الفوز، جميعنا كنا نستحق الفوز، والبرازيل استحقت الفوز. لكن هذه لم تكن إرادة الله.
وتابع نيمار: "كان الأمر يستحق كل التضحيات التي بذلناها، ويكفينا تلك المشاعر التي غمرتنا ونحن بالميدان. شكراً لكم جميعًا على دعمكم منتخبنا الوطني. لسوء الحظ ، لم ننجح هذه المرّة، وستبقى مرارة الحسرة تلاحقنا طويلًا. أشكرك على كل شيء يا إلهي ، لقد منحتني كل شيء حتى ألجمت لساني عن الشكوى، وأحمدك على حمايتك لي، فلك الحمد والمجد دومًا".
الرسالة الثانية.. ما زلت محطمًا
في اليوم التالي، وبعد التفاعل الكبير مع منشوره الأول الذي نال حوالي 22 مليون إعجاب، عاد نيمار وكتب منشورًا طويلًا آخر على إنستغرام، يعبّر فيه عن معاناته المستمرّة بعد الخسارة وانتهاء الحلم بالفوز بكأس العالم في قطر، والذي بدا له "قريبًا، قريبًا كل القرب".
وقال نيمار في منشوره الثاني الذي كتبه من البرازيل، إن الخسارة تجعلنا أقوى، إلا أن هذا لا ينفي استمرار الشعور بالألم جراءها، وأنه غير معتاد على هذا الشعور "الحارق مثل النار".
كما أعرب نيمار في منشوره الثاني عن شكره لجميع جماهير المنتخب البرازيلي، كما تقدّم بالشكر من دولة قطر المستضيفة للمونديال، وقال: "شكرًا قطر على كل شيء".
وفيما يلي الترجمة الكاملة لمنشور نيمار الثاني باللغة العربية:
"من أرض البرازيل، ما زال ألم الخسارة يحرق مثل الجحيم. لقد كنا قريبين جدًا، قريبين للغاية. لسوء الحظ أو لحسنه، ما زلت لم أتعلم كيف أخسر. الهزائم تجعلني أقوى لكنها تؤلم، وما زلت غير معتاد على ذلك. على أية حال ، علينا المضي قدمًا. الحياة تمضي قدمًا، رغم الألم، الذي سيستغرق وقتًا لتجاوزه. علينا المضي قدمًا."
وأضاف نيمار: "مرة أخرى ، أود أن أشكر الشعب البرازيلي على دعمه وعاطفته. يكفينا أنكم تعرفون أننا قاتلنا حتى النهاية، وهذا يريحنا قليلاً ويخفف من آلامنا. شكرا لك قطر على كل شيء. لقد كانت البطولة جميلة، وكان لا بد أن تكون من نصيب البرازيل لتتوج بها، ولكن لم تكن هذه مشيئة السماء.
نيمار: شكرا لك قطر على كل شيء. لقد كانت البطولة جميلة
وختم نيمار منشوره بالقول: "سنواصل في هذه الطريق، علينا التوقف قليلًا الآن لبعض الراحلة، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وإعادة شحن الطاقة، لأن هضم هذه الهزيمة ونسيانها سيكون صعبًا للغاية،وما زالت تؤلمني كثيرًا".