للمرة الاولى منذ عام 2012، دخل بروسيا دورتموند مباراة القمة ضد غريمه بايرن ميونخ، وهو يتفوق عليه في سلم ترتيب الدور. إذ يعيش الفريق الأصفر فترة زاهية مع مديره السويسري لوسيان فافز، قادته إلى صدارة الترتيب في الدوري الألماني. كذلك زيادة مجموعته في دوري أبطال أوروبا. بينما لا يبدو الفريق البافاري أنه بأفضل حالاته، ويمر الفريق بمرحلة شك وفراغ على مستوى الأداء والنتائج، كما تكثر الأحاديث والتسريبات في الصحافة الألمانية، عن مشاكل داخل الفريق.
يعيش الفريق الأصفر فترة زاهية مع مديره السويسري لوسيان فافز، قادته إلى صدارة الترتيب في الدوري الألماني
دخل الفريقان الى قمة ملعب الفيستفالي وعينهما على الظفر بالنقاط الثلاث الغالبة. بروسيا دورتموند يستبعد في حال الفوز على بايرن ميونخ، بسبع نقاط كاملة، وبالتالي فإن حظوظه بالتتويج باللقب جدية أكثر من أي وقت مضى. فيما لن يجد نيكو كوفاتش، مدرب بايرن ميونخ ولاعبه السابق، فرصة افضل من الفوز على بروسيا دورتموند في معقله وأمام جماهيره الرائعة، لإعادة الهيئة والاتزان للعملاق الأوروبي حامل الرقم القياسي في التتويج بالبوندسليغا.
اقرأ/ي أيضًا: السوبر كلاسيكو.. زعامة أمريكا الجنوبية بين ريفربلايت وبوكا جونيورز
بدأ لوسيان فافز المباراة بدون مهاجم صريح، وأبقى هداف الفريق والمسابقة، باكو ألكاسير، على مقاعد البدلاء. في حين ترك الكرة والاستحواذ للفريق البافاري، مخيّرًا اللعب على المرتدات، واستغلال المساحات والكرات في دفاع خصمه الذي يعاني مشاكل دفاعية منذ انطلاقة الموسم. وكاد بالفعل الفريق أن يفتتح التسجيل من أكثر من هجمة مرتدّة لولا رعونة لاعبيه وتسرّعهم. خاصةً ماركو رويس ولارسون.
[[{"fid":"104070","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":411,"width":524,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
أما بيكو كوفاتش، فقد دخل المباراة بخطة 4-1-4-1، وترك نجم خط الوسط، وهداف مونديال 2014 الكولومبي خاميس رودريغز على مقاعد البدلاء، في خطوة عززت الحديث عن مشاكل بين اللاعب والمدرب. وفد اعتمد الفريق الضيف بشكل كبير على الجهة اليسرى، التي كانت مصدر خطورة كبيرة في الشوط الأول، بقيادة النجم الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري الفرص السهلة التي أضاعها رويس ورفاقه في الشوط الأول، عاقبهم عليها في الدقيقة 26، هداف فريقهم السابق، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والذي يحمل بالمناسبة، الرقم القياسي للأهداف المسجلة في الديربي الألماني، برصيد 17 هدفًا قبل المباراة، سجلها بقميصي الفريقين.
نجح بايرن ميونخ في تسيير الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بأسلوبه
بعد هدف التقدّم، نجح بايرن ميونخ في تسيير الدقائق المتبقية من الشوط الأول بأسلوبه، من خلال السيطرة على الكرة وإبعاد لاعبي الخصم عن مناطق الخطر. في الوقت الذي بدا فيه خط وسط دورتموند عاجزًا ذهنيًا وبدنيًا عن مفارقة وسط بايرن ميونخ فبدا جوليان فيغيل تائهًا 20 في وسط الملعب، كذلك بالنسبة لماريو غوتزة الذي اتضح انه غير مستعد للمباراة.
اقرأ/ي أيضًا: جائزة الحذاء الذهبي 2018.. من يتصدّر سباق الهدّافين في أوروبا؟
بينما عدّل لوسيان فافو الأوتار في الشوط الثاني، وأشرك محمد داوود مكان فيغيل لتفوية خط الوسط. نجح ماركو رويس في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 49 وسدّدها بنجاح، لكن الرّد البافاري لم يتأخر، حيث نجح ليفاندوفسكي بعدها بثلاث دقائق بتسجيل هدف التقدم مجددًا، وبكرة رأسية ايضًا. دفع بروسيا دورتموند بكل ثقله للعودة بالمباراة، زجّ المدرب بالهداف باكو ألكاسير مكان ماريو غوتزة في الدقيقة 59، واستلم أسود الفيستفالي المباراة. سجل ماركو رويس هدف التعادل في الدقيقة 67، قبل ان يضرب ألكاسير مانويل نوير وزملائه بمقتل ويسجل هدف التقدم في الدقيقة 73، ليتساوى مع رويس بصدارة الهدافين بـ 8 اهداف لكل منهما. لم تنجح تبديلات كوفاتش المتأخرة بإعادة فريقه للمباراة وألغى الحكم هدفًا لليفاندوفسكي في الدقائق الأخيرة بداعي التسلّل.
فاز دورتموند المباراة وعزز صدارته، وآماله بإعادة اللقب إلى المدينة، للمرة الاولى منذ عام 2012، عندما أهداهم يورغن كلوب، مدرب ليفربول الحالي، آخر ألقابهم. فيما أبقت الخسارة المدرب كوفاتش في عنق الزجاجة، وباتت الصحافة الألمانية تتساءل اليوم، إذا كان سيلقى نفس المصير الذي لقيه سلفه كارلو أنشيلوتي في الفترة نفسها قبل سنة تقريبًا.
اقرأ/ي أيضًا:
بثلاثيّة تاريخية في مرمى الأهلي.. الترجّي سيّداً على أفريقيا
مورينيو يستفزّ جماهير تورينو.. يوفنتوس يلعب واليونايتد يفوز!