تشهد سهرة اليوم الثلاثاء مباراتين من العيار الناري في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال اوروبا، حيث يرحل ليفربول حامل اللقب إلى ملعب أتلتيكو مدريد وصيف نسختي 2014 و2016، فيما يتسقبل بوروسيا دورتموند الألماني وصيف نسخة 2013 باريس سان جرمان الفرنسي، الطامح للتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، مع العلم أن مباراتي الإياب ستُلعبان في 11 آذار/مارس القادم.
مباراة للمتعة في ألمانيا بين بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، ورحلة محفوفة بالمخاطر لليفربول في إسبانيا
مباراة مصيرية لسيميوني في مواجهة البطل
يدخل ليفربول قمة الواندا ميتروبوليتانو وهو يعيش أجواء مثالية، بعد نجاح الفريق في تحقيق نتائج مبهرة هذا العام قرّبته بشكل كبير من تحقيق حلم جماهيره بالتتويج بالبريمييرليغ، يتميّز ليفربول هذا العام بالانسجام الكبير الذي خلقه يورغن كلوب، وبالتوازن بين خط الهجوم المرعب بقيادة الثلاثي صلاح – ماني – فيرمينيو وبالصلابة الدفاعية مع تواجد افضل حارس وأفضل مدافع في العالم في 2019.
ويمتلك الفريق اليوم سلسلة 43 مباراة بدون خسارة في الدوري الإنجليزي، وهي الأطول حاليًّا في الدوريات الخمسة الكبرى، وكان الفريق قد نجح في تصدّر مجموعته في الدور الاول من المسابقة، حيث جمع 13 نقطة متفوقًا على نابولي، وسيبذل اللاعبون جهدهم للخروج بنتيجة إيجابية لتسهيل مهمتهم قبل مباراة العودة في الأنفيلد رود.
اقرأ/ي أيضًا: بسبب "خروقات خطيرة".. اليويفا يحرم مانشستر سيتي من المشاركة في بطولاته
على الجانب الآخر، لا يبدو أن أتلتيكو مدريد يعيش أفضل أيامه، حيث لم يفز الفريق سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات، وقد خرج الفريق من مسابقة الكأس وخسر من ريال مدريد في نهائي كأس السوبر، قبل أن يعود ويخسر أمامه مرة أخرى في الدوري، يتأخر اليوم الروخي بلانكوس بـ13 نقطة كاملة عن الصدارة، ويحتل المركز الرابع في الدوري، وهو مركز مهدد من فالنسيا وإشبيليه، وبالتالي فإن الذهاب بعيدًا في دوري الأبطال هو طوق النجاة الوحيد المتبقي أمام سيميوني لإنقاذ موسم الفريق، وبالنتيجة إنقاذ رأسه من مقصلة الإقالة، إشارة إلى أن دييغو كوستا سيغيب عن اللقاء، وبالتالي فالمسؤولية الهجومية ستقع على كاهل ألفارو موراتا وحده، في ظل أداء جواو فيليكس المخيب للآمال التي عُقدت عليه بداية الموسم.
باريس سان جيرمان لكسر عقدة ثمن النهائي
ستشهد مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي ضد بروسيا دورتموند الألماني، العودة الأولى لتوماس توخيل إلى ملعب الفيستفالين، بعدما درّب الفريق لموسمين بين 2015 و2017، وكان دورتموند قد تأهل بصعوبة إلى هذا الدور بعد منافسة قوية مع إنتر ميلانو الإيطالي على البطاقة الثانية، فيما نجح الفريق الباريسي في تصدّر مجموعته متفوقًا على ريال مدريد.
سيفتقد بروسيا دورتموند لجهود نجمه ماركو رويس المصاب، إضافة إلى توماس ديلاني فيما تحوم الشكوك حول قدرة جوليان براندت على الإلتحاق بالمباراة، وسيعتمد الفريق على مهاجمه الجديد اليافع هالاند، إضافة إلى نجمه الشاب الإنكليزي جادون سانشو، والبلجيكي ثورغان هازارد لقيادة خط هجوم الفريق، الخط الذي يشكل القوة الضاربة في الفريق، حيث سجل الفريق 63 هدفًا في الدوري أكثر من أي فريق آخر، فيما كانت المشاكل الدفاعية هي السبب الأساسي في فقدان النقاط والابتعاد بـ4 نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر.
من جهته سيعمد توخيل الذي يعرف فريقه السابق جيدًا، على استخدام قوته الهجومية الضاربة لاستغلال سوء حال دفاع الفريق الأصفر، ومن المتوقع أن يزجّ المدرب بالرباعي المرعب مبابي، إيكاردي، ودي ماريا، نيمار في خط المقدمة، مع العلم أن الأخير يعود إلى اللعب بعد فترة غياب بسبب الإصابة.
وكان الفريق الفرنسي قد خرج في السنوات الثلاث الأخيرة من ثمن نهائي المسابقة ، أمام برشلونة، ريال مدريد ومانشستر يونايتد على التوالي، ويتصدر الفريق اليوم الدوري الفرنسي بفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه، إلا أن طموح جماهير الفريق تتعدى التتويج المحلي وتبحث عن تحقيق الحلم الأوروبي المفقود، ويُذكر أن قمة السيغنال إيدونا بارك ستكون المباراة الرسمية الثالثة فقط بين الفريقين، بعدما كانا قد تقابلا في دور المجموعات من المسابقة في عام 2010 التي يتقابل فيها الفريقان رسميًا، وانتهت كلا المبارتين بالتعادل.
اقرأ/ي أيضًا:
ريال مدريد يصطدم بمانشستر سيتي.. مواجهات نارية في ثمن نهائي دوري الأبطال
ليفربول يخاطر بمستقبله في دوري الأبطال. ودورتموند ينتظر من برشلونة هدية العمر