حسم ليفربول قمّة المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لصالحه، بعدما قلب تأخّره أمام توتنهام بهدف إلى فوز بهدفين لواحد، في نسخة مكرّرة لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فوسّع المتصدّر الفارق مع أقرب منافسيه مانشستر سيتي إلى 6 نقاط، كما فرّط آرسنال بفوز كان بالمتناول وخرج من ملعبه بتعادل مخيّب، فيما استعاد مانشستر يونايتد نغمة الانتصارات خارج الديار بعد طول انتظار، وهذه المرّة في ميدان نوريتش سيتي.
بعدما تم إيقاف سلسلة انتصاراته في البريميرليغ بالجولة الماضية عند الرقم 17 عبر مانشستر يونايتد، كان على كتيبة يورغن كلوب تأكيد قدرتها على نسيان هذه الكبوة، لكنّ الأمور تبدو صعبة أمام فريق كتوتنهام هوتسبيرز، ليس لأنه وصيف دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم فحسب، بل لأن زملاء هاري كين استعادوا الثقة في الآونة الأخيرة بعد فترة انحدار محلّي وقارّي، المصالح متضاربة بين الفريقين وكلاهما يطمح لكسب المزيد على حساب الآخر، خصوصًا ليفربول المتعطّش لنيل اللقب، وخلفه متربّصون كثر يقودهم مانشستر سيتي الذي قلّص الفارق في أمسية السبت إلى 3 نقاط فقط، الفوز وحده يكفل للريدز إعادة الأمور إلى ما هي عليه قبل الجولة العاشرة، وحينها كانوا بعيدين في الصدارة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافس لهم.
قلب ليفربول تأخّره أمام توتنهام إلى فوز مثير بهدفين لواحد، فأعاد الريدز الفارق مع أقرب ملاحقيهم مانشستر سيتي إلى 6 نقاط
دخل توتنهام هوتسبيرز ملعب الآنفيلد دون مقدّمات، وصعق أصحاب الأرض بهدف مبكّر في الثانية 45، عندما تابع هاري كين كرة قويّة سدّدها الكوري سون وارتدّت من العارضة، وأودعها في شباك أليسون بيكر، حاول ليفربول بعد ذلك أن يستعيد زمام المبادرة، وسيطر على خطّ الوسط مع تفوّقه في الاستحواذ على الكرة، لكنّ ذلك لم يمنحهم مرادهم في تحقيق هدف التعديل، بل سنحت لتوتنهام فرصة تسجيل هدف التعزيز، أطاح بها ديلي آلي وفشل في وضعها بالشباك، وشهدت المباراة في شوطها الأوّل تألّقًا لافتًا لحارس توتنهام الأرجنتيني غازانيغا بديل الفرنسي المصاب هوغو لوريس، فأبعد بصعوبة تسديدة محمّد صلاح من خارج منطقة الجزاء، وصلت الكرة لفيرمينيو وصوّبها بقوّة لكنّ غازانيغا كان في أفضل حالاته، جرّب فان دايك حظّه أمام الحارس الأرجنتيني دون جدوى، لأن الأخير أبعد كرة المدافع الهولندي الرأسيّة بأطراف أصابعه.
اقرأ/ي أيضًا: الثعالب تمكر بالقدّيسين.. فضيحة كرويّة في ملعب سانت ميريز
مع بداية الشوط الثاني حرم غازانيغا فيرمينيو من تسجيل هدف التعديل، ووسط هذا الضغط الرهيب لدغ توتنهام مضيفه بهجمات خطرة كادت أن تحسم اللقاء لصالحه لولا سوء الطالع، فانفرد الكوري سون بالحارس بيكر وتخطّاه وسدّد كرة تجاه المرمى الخالي، لكنّ العارضة تعاطفت مع أصحاب الأرض، بعد ذلك بدقائق استطاع ليفربول أن يسجّل هدف التعديل عن طريق القائد جوردان هندرسون، والذي استغلّ هفوة دفاعية منداني روز وأودع الكرة في شباك الحارس الأرجنتيني، هذا الأخير تصدّى أيضًا لتسديدة خطرة من فيرمينيو، وقبل نهاية المباراة بربع ساعة سنحت للريدز ركلة جزاء حصلوا عليها بعد أن أخطأ دفاع توتنهام بعرقلة ماني دون الحاجة لذلك، نفّذها بنجاح محمّد صلاح مانحًا فريقه التقدّم 2-1، ولم ينجح الفريق الضيف في تسجيل هدف التعادل سيّما أن رأسيّة مدافعه ألديرفيريلد في اللحظات الأخيرة تصدّى لها أليسون بيكر باقتدار.
بذلك وصل ليفربول لنقطته الثامنة والعشرين بعد مرور 10 جولات فقط، وهو رقم قياسي وصل إليه قبله فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي، كما حقّق الريدز الانتصار الثاني عشر على التوالي في ملعبهم ضمن مباريات الدوري الإنجليزي، ووصل عدد مبارياته المتتالية دون خسارة في ميدانه إلى 45، والأهمّ من كلّ ذلك أنّه استعاد فارق النقاط الست الذي يفصل بينه وبين مانشستر سيتي أقرب ملاحقيه.
من جهة أخرى، اقتنص كريستال بالاس تعادلًا مثيرًا من ملعب الإمارات الخاص بنادي آرسنال، فأبقى على فارق النقطة الواحدة الذي يفصل بينه وبين مضيفه اللندني صاحب المركز الخامس، البداية كانت ناريّة لأصحاب الأرض الذين استطاعوا أن يسجّلوا هدفين في أوّل عشر دقائق من ركلتين ركنيّتين، حيث تكفّل سوكراتيس بتسجيل الهدف الأوّل بالدقيقة السابعة، وأتبعه البرازيلي دافيد لويز بالثاني في الدقيقة التاسعة، وعندها ظنّ الكثيرون أن مهرجان أهداف سيأتي لا محالة، لكنّ الضيوف أبوا أن يرفعوا الراية البيضاء، وردّوا بهدفين أتى الأوّل من ركلة جزاء في الدقيقة 32 عبر ميليفوجيفيتش، ونجحوا في تسجيل التعادل بواسطة جوردان آيو في بداية الشوط الثاني، والذي استغلّ به سوء تمركز لاعبي آرسنال.
اقرأ/ي أيضًا: ليفربول ينجو من الهزيمة في البريميرليغ.. واليونايتد ينهي سلسلة انتصارات الريدز
وقفز مانشستر يونايتد إلى المركز السابع بعدما تخلّص من عقدة الفوز خارج الديار، فحقّق انتصارًا ثمينًا من ملعب نوريتش سيتي، في مباراة شهدت تألّقًا لافتًا لحارس نوريتش الهولندي كرول، فعلى الرغم من خسارة فريقه بنتيجة 3-1، إلا أنّه تصدّى لركلتي جزاء سدّد الأولى راشفورد والثانية مارسيال، كما أنقذ مرماه في أكثر من 5 محاولات محقّقة للتسجيل من قبل لاعبي الخصم مانشستر يونايتد، وعلى الرغم من ذلك لم يشفع هذا التألّق في منع الشباك من تلقّي ثلاثة أهداف سجّلها ماكتوميناي وراشفورد ومارسيال، وقبل نهاية المباراة بدقائق سجّل لنوريتش هدف حفظ ماء الوجه اللاعب أونيل هيرنانديز.
وكانت الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز قد شهدت نتيجة كبيرة لنادي ليستر على حساب مضيفه ساوثهامبتون 9-0، فاحتلّ رفاق كاسبر شمايكل المركز الثالث خلف مانشستر سيتي المنتصر على آستون فيلا 3-0، يليهم تشيلسي صاحب المركز الرابع، والذي تفوّق على بيرنلي 4-2، وفي بقيّة النتائج تعادل وولفرهامبتون مع نيوكاسل يونايتد 1-1، وويستهام مع شيفيلد يونايتد بالنتيجة ذاتها، وواتفورد مع إيفرتون دون أهداف، فيما تفوّق برايتون على إيفرتون 3-2.
اقرأ/ي أيضًا:
ليلة سوداء على مدينة مانشستر.. ليفربول يحلّق عاليًا في صدارة البريميرليغ
ليفربول يحافظ على ريادة البريميرليغ.. والشياطين تتعثّر أمام القدّيسين