بث التلفزيون العربي، مساء السبت، حلقة جديدة من برنامجه الوثائقي "عين المكان" تحت عنوان "فتيان التلال.. كابوس فوق الضفة"، كشفت عن جرائم تقودها جماعة استيطانية معروفة بممارساتها الإرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تناولت الحلقة، التي عرضت على التلفزيون العربي، الهجوم الإسرائيلي الواسع على بلدة حوارة جنوب نابلس في 26 شباط/ فبراير، والذي عرف بـ"ليلة إحراق حوارة"
وفضحت الحلقة الجديدة ممارسات الجماعة المتطرفة المعروفة باسم "فتيان التلال"، والتي تصاعد نشاطها مؤخرًا الضفة الغربية بارتكابها لجرائم عديدة بحق الفلسطينيين، حيث وثقت كاميرا التلفزيون العربي عدة هجمات قادتها هذه الجماعة الاستيطانية على قرى فلسطينية، من بينها بلدة حوارة التي قام، أعضاء "فتيان التلال" بالهجوم عليها عدة، بما شمل ذلك إحراق المنازل والممتلكات والمزروعات، لأكثر من مرة، كان أحدثها الأسبوع الماضي.
ويقدم الوثائقي بنظرة فاحصة أسباب تنامي نشاط "فتيان التلال" في السنوات الأخيرة، والذي يرمي بشكل واضح إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بدعم غير مباشر من قبل جيش الاحتلال ومؤسسات رسمية إسرائيلية تدّعي إنكارها لأفعال الجماعة، في الوقت الذي يفلت أعضاؤها من العقاب بسبب القانون الإسرائيلي الذي لا يسري على من هم دون سن 16، في الوقت الذي لا يتردد فيه جيش الاحتلال في اعتقال الأطفال الفلسطينيين.
ويبرز التحقيق تاريخ تلك الجماعات الاستيطانية ونشأتها، وتقاطع الخلفيات الدينية لديها مع الفكر الصهيوني المتطرف. كما يكشف الدعم التي تلقاه التنظيم مع صعود التيار اليميني الإسرائيلي المتطرف، حيث يعتبر إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال من أبرز الوجوه التي تحظى بتأييد وشعبية بين "فتيان التلال".
ويمكن الوصول للحلقة، التي تناولت ليلة الهجوم الأبرز على بلدة حوارة جنوب نابلس في 26 شباط/ فبراير من العام الجاري، من خلال موقع التلفزيون العربي أو قناته على يوتيوب.