أصدرت مجموعة "Fossil Free Books"، أمس الأربعاء، بيانًا وقّع عليه عشرات الكتّاب حول العالم يُطالب شركة "بيلي جيفورد"، الراعية للعديد من المهرجانات الأدبية، والمانحة لجائزة "بيلي جيفورد للأعمال غير الروائية"؛ بالتوقف عن الاستثمار في الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى الشركات المستفيدة من الفصل العنصري والاحتلال والإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ووقّع على البيان أكثر من 200 كاتب من دول مختلفة اعتبروا أن التضامن مع فلسطين والعدالة المناخية مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ومن بينهم الكاتبة والصحفية الكندية ناعومي كلاين، والروائية الأيرلندية سالي روني، والكاتب البريطاني جورج مونبيوت.
وحذّر البيان المؤسسات الأدبية التي تقبل الرعاية من "بيلي جيفورد"، من مقاطعة الكتّاب والمؤلفين لها ما لم تسحب الشركة استثماراتها في الوقود الأحفوري، والشركات المرتبطة بالفعل العنصري في فلسطين المحتلة والإبادة الجماعية في قطاع غزة. وإلى ذلك الوقت، دعا الموقعون على البيان المؤسسات والمهرجانات الأدبية إلى إنهاء علاقتها مع الشركة.
أكد الموقعون على البيان على أن التضامن مع فلسطين والعدالة المناخية مرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا
وأشار البيان إلى انسحاب العديد من الكتّاب والمؤلفين من المهرجانات الممولة من "بيلي جيفورد" في 2024، مثل مهرجاني "هاي" و"إدنبرة".
وذكر البيان أن الشركة لديها استثمارات تقدر بحوالي 10 مليارات جنيه إسترليني في شركات مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بصناعات الدفاع والتكنولوجيا والأمن السيبراني في "إسرائيل"، بما في ذلك "نيفيديا"، و"أمازون"، و"ألفابت"، وغيرها. ما يجعل من الشركة: "أفضل مستثمر أوروبي في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال الموقعون إنه: "حتى وقت كتابة هذا البيان، قُتل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، من بينهم أكثر من 14500 طفل. وهذا هو أعلى معدل يومي للوفيات مقارنة بأي صراع كبير في هذا القرن".
وأضافوا: "يقوم الجيش الإسرائيلي أيضًا بتدمير الحياة الثقافية والتراث في فلسطين. وقال عمر روبرت هاميلتون، مدير مهرجان فلسطين للأدب: لقد تم تدمير كل جامعة في غزة، ويقتل الصحفيون بمعدل غير مسبوق، والمراكز الثقافية، والأرشيف، والمطابع، والمكتبات، ودور النشر كلها تم تدميرها عمداً"، جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضح البيان أن هذا الدمار يعتمد على التمويل. كما أشار إلى أنه بالإضافة إلى الشركات المرتبطة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، تستثمر "بيلي جيفورد" أيضًا في شركات تعمل في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد البيان على أن التضامن مع فلسطين والعدالة المناخية مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. وتابع: "إن صناعة أدبية خالية من الوقود الأحفوري والإبادة الجماعية والعنف الاستعماري أمر ممكن، بل وضروري".