ألترا صوت - فريق التحرير
حسمت إنجلترا لصالحها صدارة المجموعة الرابعة من يورو 2020، بعدما هزمت التشيك بهدف وحيد، فاعتلت إنجلترا المركز الأوّل برصيد 7 نقاط، وضربت موعدًا مع ثاني المجموعة السادسة في دور الـ16، حيث ستواجه إما منتخب فرنسا أو البرتغال، ورغم الهزيمة لم تودّع التشيك المسابقة، لضمانها التواجد في ثمن النهائي نظرًا لحصدها 4 نقاط، كذلك فعلت كرواتيا التي تفوّقت على أسكتلندا بثلاثيّة، فاحتلّت المركز الثاني بأربع نقاط، متفوّقة على التشيك بفارق الأهداف، فيما تجمّد رصيد أسكتلندا عند نقطة واحدة في المركز الأخير.
عاشت المجموعة الرابعة من يورو 2020 ظروفًا معقّدة، فقبل انطلاق الجولة الختاميّة كانت التشيك تحتل المركز الأوّل بأربع نقاط، متفوّقة على إنجلترا التي تملك الرصيد ذاته، لكنّ الأفضليّة أتت من فارق الأهداف، تلاهما كلّ من كرواتيا وأسكتلندا بنقطة لكلّ منهما، وفق الظروف هذا فقد ضمنت تشيكيا وإنجلترا بلوغ دور الستة عشر، وعلى أحد الفريقين المتبقّيين أن يخرج بانتصار على خصمه، وإلا فسوف تؤدي نتيجة التعادل بين كرواتيا وأسكتلندا إلى خروج الفريقين من المسابقة، إذن نحن أمام لقاء مفتوح في غلاسكو الإسكتلندية، سيكون بالغ الإثارة لأن الانتصار هو مقصد الطرفين، لكنّ الحيرة حول غايات المتصدّرَين هي من أشغلت المتابعين.
من البديهي أن يتقاتل الفريقان على صدارة المجموعة، التعادل سيُبقي تشيكيا في المركز الأوّل، وفوز أحد الفريقين سيمنحه الصدارة، لكن ثمّة أمورًا قد يندم عليها سيّد المجموعة الرابعة، إذ سيكون عليه مواجهة ثاني "مجموعة الموت"، بينما سيلاعب صاحب المركز الثاني وصيف المجموعة الخامسة، وهنا وُضعت إنجلترا في مأزق، فلو نالت المركز الثاني ستُحرم من خوض ثمن النهائي في ملعبها المفضّل "استاد ويمبلي"، كذلك سيُجرح الكبرياء الذي تملكه كتيبة الأسود الثلاثة، فمن غير المقبول أن لا تتصدّر إنجلترا مجموعة استضافت مواجهاتها في ويمبلي.
المشكلة تظهر فيما لو قاتلت إنجلترا وظفرت بالمركز الأوّل، سيتحتّم عليها مواجهة ثاني "مجموعة الموت"، والتي تضمّ كلًا من ألمانيا وفرنسا والمجر والبرتغال، وفق الحسابات سينحصر المركز الثاني بين فرنسا بطلة العالم والبرتغال بطلة أوروبا والمجر، لأن ألمانيا ستواجه المجر، فهي إما ستحتل المركز الأوّل أو الثالث، والمنطق يقول أن إنجلترا ستواجه أحد البطلين البرتغال أو فرنسا.
وفق هذه المعطيات كان على إنجلترا أن تختار بين أمرين، وضع الكبرياء جانبًا واحتلال المركز الثاني، من أجل ضمان خصم أسهل فيما لو تصدّرت المجموعة، أو احتلال المركز الأوّل واقتناص صدارة المجموعة، بالتالي تحافظ على هيبتها الأوروبية، وتضمن إكمال مسيرتها في ويمبلي، ومواجهة فريق كبير في الدور التالي سيمثّل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإنجليز على تحقيق أحلامهم، فمن أتى لنيل البطولة عليه أن يواجه أقوى الفرق.
إنجلترا اختارت الخيار الثاني، وأرادت أن تنهي مواجهة التشيك منتصرة، هذا ما أوضحه الإنجليز منذ بداية موقعة ويمبلي مساء الثلاثاء، حيث بادرت بشنّ الهجمات الخطرة على خصمهم، وكاد ستيرلينغ أن يسجّل هدفًا في الدقيقة الثانية، فانفرد بحارس المرمى ووضع كرة مقوّسة من فوقه تجاه المرمى، لكنّ القائم أنقذ الموقف.
مهاجم مانشستر سيتي فشل في الأولى ونجح في الثانية، حينما ارتقى ستيرلينغ لعرضيّة غريليش وأكملها في شباك الحارس التشيكي توماس فاسليك، والذي أنقذ مرماه من تسديدة خطرة للهداف هاري كين، بعد ذلك جرّبت التشيك حظّها بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، انحرفت إحداها عن القائم، وأنقذ بعضها الحارس بيكفورد، ولم يأتِ الشوط الثاني بجديد، لينتهي اللقاء بفوز وصدارة إنجليزيتين، فيما احتلّت التشيك المركز الثالث بأربع نقاط، وضمنت مكانًا لها في دور الستّة عشر كأحد أفضل الفرق التي نالت المركز الثالث.
المركز الثاني في المجموعة الرابعة نالته كرواتيا وصيفة بطل العالم 2018، كان على كرواتيا تجنّب مفاجأة الخروج المبكّر من البطولة، وأمامها فرصة وحيدة تتمثّل بالفوز على أسكتلندا بأي نتيجة، المفارقة تكمن في أن الخصوم يملكون الطموح نفسه، وعليهم كذلك الفوز دون غيره، هم يخوضون المواجهة في ملعبهم، والتعادل إن حدث فسيمثّل خيبة للمنتخبَين.
أسكتلندا دخلت المواجهة بحماس، وضغطت على مرمى كرواتيا منذ البداية، لكنّ خبرة الأخيرة قالت كلمتها، فامتصّت فورة أصحاب الأرض، وباغتتهم بهدف لفلاسيتش في الدقيقة 17، لكنّ الأسكتلنديين نجحوا في إنهاء الشوط الأوّل بالتعادل، بعدما سجّلوا هدفًا عبر كالوم مكغريغور بالدقيقة 42، وفي الشوط الثاني قدّم النجم لوكا مودريتش لمسة تصلح كملخّص لمسيرته كساحر في كرة القدم، حيث صوّب بوجه القدم كرة من خارج منطقة الجزاء، هزّت شباك أصحاب الأرض، هدفٌ رائع لمودريتش عزّزه بيرسيتش بثالث أنهى به آمال أسكتلندا، وضمن لكرواتيا وصافة المجموعة الرابعة، حيث ستواجه في دور الستّة عشر ثاني المجموعة الخامسة التي تضم السويد وسلوفاكيا وإسبانيا وبولندا.
اقرأ/ي أيضًا:
إيطاليا تبلغ دور الـ16 من يورو 2020 بالعلامة الكاملة.. وتركيا أوّل المودّعين
اشتعلت المنافسة في مجموعة الموت بيورو 2020.. ألمانيا تقسو على البرتغال برباعية