أنهى ريال مدريد أزمته الصغيرة بعد الفوز بنتيجة (3-0) على لاس بالماس، وفي الوقت الذي من المفترض أن يخرج الجميع سعداء من الملعب بعد تحقيق لم تكن هذه حالة كريستيانو رونالدو الذي شرح عنه راموس بعد المباراة "حين لا يسجل يذهب إلى المنزل بمزاجٍ سيئ".
سجل كريستيانو رونالدو هدفًا واحدًا فقط بعد 48 تسديدة على المرمى في الليغا
بعد أربع مباريات في الليغا يظهر النجم البرتغالي أنه غير سعيد ولم يضع أي مجهود لإخفاء هذا الأمر، فالفريق الملكي ما زال على بعد 8 نقاط من برشلونة وكريستيانو رونالدو ما زال يعجز عن هز شباك الخصوم في بطولته المفضلة وأظهرت الكاميرات بعد المباراة المدافع خيسوس فاييخو يقترب من زميله في الفريق ويقول له "ستسجل، إننا قريبون من ذلك، تحلى بالصبر".
اقرأ/ي أيضًا: 4 أمور يجب أن تحذر منها الجماهير في مونديال روسيا 2018
يجد كريستيانو الدعم ليس فقط من لاعبي ريال مدريد، بل إن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خرج بعد المباراة ليطلق نيرانه على الإعلام مُتهمًا إياه بالنظر فقط إلى السلبيات من دون أخذ الإيجابيات بعين الاعتبار، إذ صرّح"أنتم الإعلام تفكرون بالسلبيات وأنا أفكر بالإيجابيات، كريستيانو هو من مرر الكرة لإيسكو ليسجل الهدف، وأنا سعيد جدًا بذلك وكريستيانو سعيد بتمريره الكرة حيث كان هدفًا رائعًا، نعلم جميعًا أنه يجب التسجيل وسيكون أسعد شخص حين يسجل".
لا تتوقف أزمة رونالدو في التسجيل عند تصرفاته قبل وأثناء المباراة، وإنما يتخطى الأمر ذلك لتتحول رغبته بالتسجيل إلى تسرع، وهو ما جعله يقع في 5 مواقف تسلل أمام لاس بالماس في المباراة، كذلك فإن أفضل لاعب في العالم لسنة 2017 بتصويت الفيفا سدد حتى الآن 48 كرة على المرمى في الليغا ولم ينجح سوى بتسجيل هدف واحد وهو رقم يعد من الأسوأ للدون البرتغالي الذي يصل معدله إلى هدف كل 6.83 تسديدة في المواسم الثمانية السابقة وهو انحدار رهيب بمعدلات البرتغالي.
وقع كريستيانو رونالدو 5 مرات في مصيدة التسلل أمام لاس بالماس
كريستيانو بدأ الموسم بإيقاف لمدة خمس مباريات في الليغا بعد قيامه بدفع الحكم في مباراة برشلونة في كأس السوبر الإسباني، وأثناء فترة الإيقاف نجح بتسجيل ثلاثية مع منتخب البرتغال في مباراة جزر الفارو التي انتهت (5-1) وثنائية في مرمى أبويل نيقوسيا في دوري أبطال أوروبا في المباراة التي انتهت (3-0). وجاءت عودته في الليغا أمام فريق ريال بيتيس حيث انتهت المباراة بخسارة الفريق الملكي (1-0) فيما لم ينجح بالتسجيل في مواجهة ألافيس على الرغم من فوز ريال مدريد بنتيجة (2-1).
وجد رونالدو طريقه إلى الشباك من بوابة دوري أبطال أوروبا بثنائية أمام بوروسيا دورتموند، وهدف في البرنابيو وويمبلي أمام توتنهام، فيما عجز عن التسجيل بعدها أمام إسبانيول حيث سجل إيسكو هدفين.
يعود آخر هدف سجله رونالدو في الليغا إلى مباراة ريال مدريد مع خيتافي والتي انتهت بنتيجة (2-1)، وهو ما بات يضع ضغطًا كبيرًا على النجم البرتغالي في الفريق الملكي، خاصة بعد رحيل ألفارو موراتا إلى تشيلسي وعجز كريم بنزيما عن قيادة الخط الأمامي للفريق الإسباني، فمشكلة ريال مدريد باتت تكمن بشكل كبير إلى جانب الدفاع بحسم الأهداف أمام المرمى، ويبدو أن زين الدين زيدان بدأ يندم على تمسكه بغاريث بيل الذي يتعرض للإصابات بشكل متتالٍ، إلى جانب عدم تعاقده مع لاعبين مثل كيليان مبابي.
اقرأ/ي أيضًا: بداية انحدار ريال مدريد.. زيدان المسؤول الأول
وصل كريستيانو رونالدو إلى عمر 33 سنة ومن المؤكد أن الـ CR7 لن يكون بالطاقة الكاملة التي تمكنه من لعب موسم كامل من دون أي راحة، فنجاح رونالدو في الموسم الماضي توقف على مشاركته في المباريات الحساسة والحاسمة بالاتفاق مع زيدان فيما تولى اللاعبون الاحتياط حسم المباريات الأقل أهمية، وهو ما كان يساعد كريستيانو على أن يكون في قمة مستواه مع مرور المباريات، وهذا ما يمكن أن يفتقده إذا ما استمر بالمشاركة في جميع المباريات وانخفاض مستواه بسبب عدم تسجيله للأهداف.
اقرأ/ي أيضًا: