اختُتمت في وقت متأخّر من مساء الأحد مباريات الجولة ال23 من الدوري الإيطالي، بمباراة جمعت الميلان وضيفه يوفنتوس على ملعب سان سيرو، وانتهت بتعادل سلبي لم يحقق طموح الفريقين.
سعى ميلان على أرضه لتحقيق نقاط المباراة، بعد مباراة سبيزيا والتي خسرها الميلان في الدقيقة الأخيرة، بسبب هفوة من حكم اللقاء قلبت فوز الميلان إلى هزيمة، في المقابل حاول يوفنتوس الاقتراب من رباعي القمة، بعد سلسلة من اللاهزيمة، امتدت من الجولة ال14، عندما خسر أمام أتالانتا.
بداية اللقاء جاءت حذرة من الطرفين منعاً من هدف مبكر، ثم انتقل اللعب إلى نصف يوفنتوس، فتراجع الفريق الضيف وبات واضحاً اعتماد السيد أليجري على الهجوم المرتد، ومرت الربع ساعة الأولى بمحاولات خجولة للميلان ومحاولة واحدة لليوفي عبر تسديدة كوادرادو التي كانت بعيدة عن المرمى.
تفوق وسط الروسونييري أعطى لهم أفضلية بقيادة تونالي، واختراقات لياو من الجهة اليسرى فشكل اللاعبين ثنائية تجلت في تسديدة تصدى لها تشيزني في الدقيقة 20، وبعدها بدقائق طلب ايبراهيموفيتش التبديل لشعوره بألم في قدمه، و دخل جيرو بديلاً له، واستمر بعدها الميلان في امتلاك زمام المبادرة بالمباراة، وحاول على المرمى دون خطورة باستثناء تسديدة كالابريا التي علت العارضة بسنتيمترات، في حين اعتمد يوفنتوس على الهجوم المرتد الذي لم يفلح طيلة الشوط الأول، والذي انتهى سلبياً.
بداية الشوط الثاني جاءت قوية من طرف الضيوف، والذين لم يهددوا مرمى ميلان بشكل مباشر طيلة الـ45 دقيقة الأولى، فحاولوا عبر رأسية موراتا التي مرت جوار القائم، لكن بيولي عالج الأمر بسرعة فأشرك بن ناصر وساليميكرز الذين أعطوا إضافة لوسط الفريق، فتحرر لياو أكثر، وأخترق ثيو لاعبي يوفنتوس لكن تسديدته جاءت في أحضان تشيزني، وأتبعها جيرو برأسية تألق حارس السيدة العجوز في التصدي لها.
الدقائق تمر بطيئة بسبب الرتم البطيء الذي فرضه أليجري في الملعب، فطلب من لاعبيه ارتكاب الأخطاء ضد لاعبي ميلان لإعطاء الفرصة للبقية بالتمركز الدفاعي الصحيح، فتلقى تونالي لوحده أكثر من خمسة أخطاء من لاعبي يوفنتوس، كان لكوادرادو النصيب الأكثر منها، و الغريب أنه لم يتلقى أي إنذار طيلة ال65 دقيقة التي لعبها، و أضاع بعدها جيرو فرصة النقاط الثلاثة بعدما تلقى كرة عرضية لعبها برأسه كتمريرة للاعب يوفنتوس، رغم أنه كان على أبواب المرمى، لتنتهي المباراة بنتيجة سلبية، ومن دون أي تسديدة مباشرة على مرمى الميلان من قبل يوفنتوس طيلة المباراة.
وبهذا التعادل المخيب للفريقين تراجع الميلان إلى المركز الثالث برصيد 49 نقطة متشاركاً مع نابولي الوصيف بنفس عدد النقاط، وخلف إنتر المتصدر ب53 نقطة، بينما فشل يوفنتوس (42 نقطة)في الدخول إلى مربع المقدمة، و بقي خلف أتالانتا بفارق نقطة وحيدة.
ناقوس الخطر يدق في نادي السيدة العجوز:
كشفت مباراة السان سيرو عن ضعف فني كبير في فريق السيدة العجوز، وعلى الرغم من النتائج الجيدة التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة والتي ربما أعادت الفريق إلى الواجهة، لكن يوفنتوس في الحقيقة كان فريقاً تائهاً على أرض الملعب ولم يتمكن من خلق فرصة واحدة على مرمى الميلان.
مشكلة يوفنتوس تبدأ من التشكيلة حيث يعاني الفريق من ضعف في الأسماء الموجودة، حتى دكة البدلاء باتت تخلو من هؤلاء الذين يمكن أن يصنعوا الفارق، و يبدو أن أليجري لم يعد يملك حلولاً فنية مع الفريق، فهو يلعب بكل مباراة بأسماء مختلفة وخصوصاً خط الوسط، والذي يدور بين لوكاتيللي وبينتاكور وكوادرادو وماكين و رابيوت و آرثر، ويلعب بظهيرين ضعيفين من الناحية الهجومية والدفاعية (دي تشيلو، ساندرو)، وكان الفريق يخسر دائماً مواجهة رجل لرجل ولو بارتكاب الأخطاء ضد الخصم، باستثناء العجوز كيلليني والذي قدم مباراة كبيرة إلى جانب الحارس تشيزني.
بالمجمل كانت المباراة أقل من التوقعات بكثير، والرتم كان بطيئاً جداً، فلم نشعر بأنها مباراة الكلاسيكو المنتظرة، يوفنتوس لم يعرف كيف يبني ولو هجمة واحدة، ولا حتى كيف يستحوذ، بالمقابل فقد كان المضيف يملك رغبة كبيرة بالفوز لكنه فشل في الإنهاء الصحيح، فجاء التعادل مفرحاً أكثر للسيدة العجوز وظالماً نوعاً ما للمضيف ميلان.
اقرأ/ي أيضًا:
الدوري الإيطالي.. ميلان يتجاوز روما وتعادل إيجابي في قمة تورينو
يوفنتوس يروّض ذئاب العاصمة.. والبطل يحافظ على صدارة الكالتشيو