تعتبر رياضة كرة المضرب من الألعاب العريقة، وهي تندرج ضمن مسابقة الألعاب الأولمبية الصيفية، وتحظى بشعبية كبيرة ويتابعها الملايين حول العالم.
كرة المضرب أو التنس هي رياضة مضى على ممارستها قرابة 1000 عام، ولكن بصيغة مختلفة عما هي عليه الآن، إلا أن لعبة التنس ومهاراتها وأغلب قوانينها تبلورت في القرن التاسع عشر، في بلاد تبلورت فيها كرة القدم الحقيقية، ونقصد بذلك بريطانيا.
رياضة التنس كانت حكرًا على الطبقة المخملية من الشعب، وسميت برياضة الأغنياء، ومع مرور الوقت زاد عدد ممارسيها، وانتشرت شعبيتها في شتى أنحاء العالم، وحظيت بمتابعة إعلامية وجماهيرية، وتحوي العديد من النجوم الذين اكتسبوا شهرتهم من ورائها، وصاروا بمثابة أبطال وطنيين في بلادهم، كالتونسية أُنس جابر التي تسمى بوزيرة السعادة، والصربي نوفاك دجوكوفيتش، والسويسري روجر فيدرير، والإسباني رافائيل نادال، وغيرهم الكثير.
كرة المضرب تحوي أحداثًا سنوية ينتظرها الملايين في كل عام، أبرزها بطولات الغراند سلام، أو البطولات الأربع الكبرى. وهي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وبطولة فرنسا المفتوحة للتنس أو "رولان غاروس"، وبطولة ويمبلدون، وبطولة أمريكا المفتوحة للتنس أو "فلاشينغ ميدوز".
بطولة ويملبدون لكرة المضرب
بطولة ويمبلدون لكرة المضرب تعتبر من أقدم مسابقات التنس وأعرقها، وهي ثالث البطولات الأربع الكبرى "الغراند سلام"، حيث تقام سنويًا في آخر يوم إثنين من شهر حزيران/يونيو أو أوّل يوم اثنين من شهر تموز/يوليو.
النسخة الأولى من بطولة ويمبلدون كانت في عام 1877، وأصبحت بطولة مفتوحة عام 1968، وللبطولة تقاليد ترتبط فيها ارتباطًا وثيقًا، وعلى سبيل المثال، يرتدي اللاعبون الزيّ الأبيض دائمًا، ويتناول المشجعون حلوى الكريمة والفراولة كأحد تقاليد البطولة الشهيرة، ففي نسخة عام 2017، استهلك المشجعون 26 طنّا من الفراولة، و10 آلاف طن من الكريمة.
أهمية بطولة ويمبلدون
بطولة ويمبلدون المفتوحة تعتبر من البطولات الأربع الكبرى "الغراند سلام"، وهي ثالث بطولة من بطولات الغراند سلام بعد أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة "رولان غاروس" ويعتبر الفوز بها حلمًا لكلّ لاعب، لما تتميز فيه عن غيرها من بطولات الغراند سلام، لأن أرضيتها عشبية، بعكس بطولة رولان غاروس ذات الأرضية الترابية، وبطولتي أمريكا المفتوحة وأستراليا المفتوحة صاحبتا الأرضية الصلبة.
بطولة ويمبلدون من أعرق بطولات التنس، وأقواها، والفوز ها يمثّل حلمًا لأي لاعب، ويجعله رمزًا وطنيًّا في بلاده
كذلك تمنح بطولة ويمبلدون المشاركين فيها نقاطًا عالية في تصنيف اتحاد محترفي كرة المضرب، ناهيك عن الجوائز المالية التي تغري أي لاعب للمشاركة بها.
الجوائز المالية لبطولة ويمبلدون
تنطلق بطولة ويمبلدون نسخة 2024 في 1 تموز/يوليو، وبلغ مجموع الجوائز المالية لنسخة عام 2023 رقمًا وصل إلى 44 مليون و700 ألف جنيه إسترليني، حيث يتم توزيع جوائز منافستي الرجال والسيدات بالتساوي.
الجوائز المالية لمنافسات الفردي في ويمبلدون
- البطل: مليونان و350 ألف جنيه إسترليني
- الوصيف: مليون و175 ألف جنيه إسترليني
- نصف النهائي: 600 ألف جنيه إسترليني
- ربع النهائي: 340 ألف جنيه إسترليني
- الدور الرابع: 207 ألف جنيه إسترليني
- الدور الثالث: 131 ألف جنيه إسترليني
- الدور الثاني: 85 ألف جنيه إسترليني
- الدور الأول: 55 ألف جنيه إسترليني
- الدور التمهيدي الثالث: 36 ألف جنيه إسترليني
- الدور التمهيدي الثاني: 21750 جنيه إسترليني
- الدور التمهيدي الأول: 12750 جنيه إسترليني
الجوائز المالية لمنافسات الزوجي في ويمبلدون
- البطل: 600 ألف جنيه إسترليني
- الوصيف: 300 ألف جنيه إسترليني
- نصف النهائي: 150 ألف جنيه إسترليني
- ربع النهائي: 75 ألف جنيه إسترليني
- الدور الرابع: 36250 جنيه إسترليني
- الدور الثالث: 22 ألف جنيه إسترليني
- الدور الثاني: 13750 جنيه إسترليني
الجوائز المالية لمنافسات الزوجي المختلط في ويمبلدون
- البطل: 128 ألف جنيه إسترليني
- الوصيف: 64 ألف جنيه إسترليني
- نصف النهائي: 32 ألف جنيه إسترليني
- ربع النهائي: 16500 جنيه إسترليني
- الدور الرابع: 7750 جنيه إسترليني
- الدور الثالث: 4 آلاف جنيه إسترليني
نقاط التصنيف التي تمنحها بطولة ويمبلدون للمشاركين بها
يهتم لاعبو كرة المضرب كثيرًا بنقاط التصنيف التي تمنحها أي بطولة، فهي تزيد من تصنيفهم المعتمد لدى اتحاد محترفي كرة المضرب، وتختلف النقاط التي تمنحها بطولة ويمبلدون بين منافسات الرجال والسيدات، لأن تصنيف لاعبات السيدات يتبع لاتحاد لاعبات التنس المحترفات، وتصنيف الرجال يتبع لرابطة محترفي التنس.
نقاط التصنيف لمنافسات الفردي في ويمبلدون
- البطل: 2000 نقطة للرجال والسيدات
- الوصيف: 1200 نقطة للرجال و1300 للسيدات
- نصف النهائي: 720 للرجال و780 للسيدات
- ربع النهائي: 360 للرجال و430 للسيدات
- الدور الرابع: 180 للرجال و240 للسيدات
- الدور الثالث: 90 للرجال و130 للسيدات
- الدور الثاني: 45 للرجال و70 للسيدات
- الدور الأول: 10 نقاط للرجال والسيدات
نقاط التصنيف لمنافسات الزوجي في ويمبلدون
- البطل: 2000 نقطة للرجال والسيدات
- الوصيف: 1200 نقطة للرجال و1300 للسيدات
- نصف النهائي: 720 للرجال و780 للسيدات
- ربع النهائي: 360 للرجال و430 للسيدات
- الدور الرابع: 180 للرجال و240 للسيدات
- الدور الثالث: 90 للرجال و130 للسيدات
- الدور الثاني: 10 نقاط للسيدات ولا نقاط للرجال.
الأبطال التاريخيين لبطولة ويمبلدون
تضم بطولة ويمبلدون المفتوحة لكرة المضرب في سجلاتها العديد من الأسماء البراقة في عالم كرة المضرب، منهم من حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المسابقة.
الأكثر تتويجًا في بطولة ويمبلدون بمنافسات فردي الرجال
يعتبر السويسري روجر فيدرير أكثر لاعب فاز ببطولة ويمبلدون في التاريخ، ويلقّب بالمايسترو، أو سيّد ويمبلدون، كونه حقق البطولة في 7 مناسبات، آخرها عام 2017.
ألقاب روجر فيدرير في بطولة ويمبلدون جاءت في النسخ التالية:
- 2003
- 2004
- 2005
- 2006
- 2007
- 2009
- 2012
- 2017
الأكثر تتويجًا في بطولة ويمبلدون بمنافسات فردي السيدات
تعتبر التشيكية مارتينا نافراتيلوفا من أساطير بطولة ويمبلدون، فهي أكثر لاعبة حققت اللقب بالتاريخ وبواقع 9 بطولات، ألقاب ببطولة ويمبلدون نافراتيلوفا أتت في الأعوام التالية:
- 1978
- 1979
- 1982
- 1983
- 1984
- 1985
- 1986
- 1987
- 1990
أصغر لاعب توّج ببطولة ويمبلدون
دخل الألماني بوريس بيكر تاريخ ويمبلدون من أوسع أبوابه في عام 1985، حينما فاز باللقب وهو بعمر 17 سنة و7 أشهر، ليصبح أصغر لاعب في التاريخ يتوّج باللقب.
أصغر لاعبة فازت ببطولة فردي السيدات في ويمبلدون كانت البريطانية لوتي دود، حققت اللقب بعمر 15 سنة و9 أشهر، كان ذلك في نسخة عام 1887، ومع مرور أكثر من 137 عامًا ما زال رقمها صامدًا حتى الآن.
أكبر لاعب توّج ببطولة ويمبلدون
يعتبر البريطاني آرثر جور أكبر لاعب يفوز ببطولة ويمبلدون في التاريخ، فعل ذلك بعمر 41 سنة و6 أشهر، في نسخة ويمبلدون لعام 1909، ومع مضي أكثر من 115 سنة، ما زال رقمه صامدًا.
كذلك تعتبر البريطانية شارلوت كوبر أكبر لاعبة فازت ببطولة ويمبلدون في فردي السيدات، حيث توجت باللقب وعمرها 37 سنة و9 أشهر، حدث ذلك عام 1908، ومع مضي أكثر من 116 سنة، ما زال رقمها صامدًا.
بطولة ويمبلدون من أعرق بطولات التنس، وأقواها، والفوز ها يمثّل حلمًا لأي لاعب، ويجعله رمزًا وطنيًّا في بلاده، ناهيك عن الجوائز المالية وعروض الرعاية التي تدر الكثير من الأموال، إضافة إلى مساهمتها في تحسين مكانه بالتصنيف العالمي لمحترفي كرة المضرب.
