لاعبون وإعلاميون رياضيون عرب يتضامنون مع فلسطين ويدعمون "طوفان الأقصى"

على إثر العملية النوعية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة، والخسائر الجسيمة التي كبّدتها للاحتلال الإسرائيلي، وبعد ساعات من إطلاق سلطات الكيان لحملة "السيوف الحديدية" على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، بالإضافة إلى تضييق الحصار على المدينة وقطع الماء والكهرباء عنها، أعلن عدد كبير من نجوم الرياضة والإعلام الرياضي العربي دعمهم التام لغزة وأهلها، وشجبهم للممارسات الإسرائيلية.

وقد برز بشكل خاص موقف نجم الكرة الأردني موسى التعمري لاعب مونبيليه الفرنسي، والفائز مؤخّرًا بجائزة لاعب الشهر في النادي، حيث وجّه رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني عبر حسابه على موقع فيسبوك، ودعا الفلسطينيين إلى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر من خلال استشهاده بآية قرآنية.

 وتأتي أهمية موقف التعمري بشكل خاص، أنه أتى بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الدوري الفرنسي، ولعبه للمرة الأولى في الدوريات الأوروبية الكبرى، وبالتالي فإن اللاعب الذي لفت أنظار الصحافة والمحللين في فرنسا، يعرّض مسيرته هناك للخطر، من خلاله انحيازه للقضية الفلسطينية، وهو أمر يُحسب له، خاصةً وأن لاعبين كثر من العرب والمسلمين يفضّلون تجنّب المخاطرة واتّخاذ مواقف مشابهة.

في الكويت، وفي لفتة هامة وبالغة الدلالة، حمل لاعبو القادسية والعربي الكوفية الفلسطينية قبيل انطلاق مباراة الفريقين في الدوري، وهو الأمر الذي تفاعل معه الجمهور المتواجد في الملعب.

وضمن السياق نفسه، انتقد الحارس المصري إشراف إكرامي سياسة الكيل بمكيالين، وذكّر الذين يتحدًون عن الإرهاب اليوم، بأن إسرائيل قتلت منذ العام 2008، أكثر من 150 ألف فلسطيني، من بينهم 33 ألف طفل على حدّ قوله.

وختم بالقول: " ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة ".

أما على الصعيد الإعلامي، فقد انتقد الصحفي السعودي نواف العقيل عبر موقع X، ازدواجية المعايير لدى الغرب، انطلاقًا من وقوف ألكسندر زينشنكو مدافع أرسنال إلى جانب الكيان الإسرائيلي، حيث قال العقيل: "عندما دافع أوزيل عن الإيغور ضد الصين تمت محاربته ومهاجمته بقوة، وعندما دعم النني فلسطين شُنت عليه حمله من الإعلام الغربي بذريعة اقحام السياسة في الرياضة.  والآن أصبحت الرياضة جزء من السياسة والكل يدعم الكيان الصهيوني، يتحول الصحفي المثالي الي صحفي مجنون عندما يتحدث عن المسلمين ".

وكما جرت العادة، جدّد محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية السابق، ومحلّل قنوات " بي إن سبورتس" تأييده للقضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانبها حيث كتب على موقع x : " شجاعة في عصر كثر فيه التخاذل والانبطاح للصهاينة.. طوفان الأقصى عبور جديد وأمل عظيم لأجيال قد تري نصر أمة عانت الكثير اللهمّ ثبت أقدامهم وسدد رميهم وانصرهم وكن معهم يارب العالمين ..صباحكم فلسطين "

وعلى ذكر قنوات " بي إن سبورتس " فقد كان ملفتًا قيام بعض معلقي القناة بتوجيه تحية للشعب الفلسطيني ومقاومته قبيل مباريات نهاية الأسبوع الماضي، من بينهم المعلق التونسي عصام الشوالي، والعماني خليل البلوشي، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل في العالم العربي بشكل إيجابي مع هذه المقدّمات.

اقرأ/ي أيضًا:

لماذا تتردد الأندية والنجوم في التضامن مع القضية الفلسطينية؟

سياسة الكيل بمكيالين مستمرة.. صمتٌ إزاء تضامن زينشنكو مع الاحتلال الإسرائيلي