ألترا صوت - فريق التحرير
تعرّض برشلونة لضربة قويّة في طريقه للحفاظ على لقب الليغا، حينما فشل في تحقيق الفوز على مضيفه سيلتا فيغو، وخرج متعادلًا بهدفين لمثلهما، لتتكرّس لعنة ملعب بالايدوس على فريق البارسا الذي لم ينتصر في آخر ستّ مناسبات، ويعتلي البلوغرانا الصدارة مؤقّتًا، مع احتمال فقدانها لصالح ريال مدريد، والذي تنتظره مواجهة سهلة مع إسبانيول متذيّل الترتيب، وإن حقّق الفوز سيبتعد عن البارسا متصدّرًا بفارق نقطتين قبل ست جولات من ختام الليغا.
سيلتا فيغو قبل إيقاف الليغا بسبب فيروس كورونا ليس كما بعد عودة المباريات، تحسّن أداء الفريق بشكل لافت، ونجح في الابتعاد نسبيًّا عن خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية، فباحتلاله المركز السادس عشر ابتعد عن صاحب المركز الثامن عشر المودي مباشرة إلى الدرجة الثانية بفارق ست نقاط كاملة، إذن سيلتا فيغو يقبع في المراكز الخلفيّة، وأي نقطة سيجنيها من خصمه البارسا ستكون جيّدة بما فيه الكفاية في سبيل البقاء بدوري الكبار.
فشل برشلونة في تحقيق الفوز على ملعب بالايدوس للمرّة السادسة تواليًا
من جهته يسعى برشلونة جاهدًا لعدم التفريط بأيّة نقطة، من أجل إبعاد ريال مدريد عن الصدارة، البارسا لا يملك القدرة على كسب البطولة دون خدمة من أحد فرسان الليغا، تتمحور حول إيقاف المدّ المدريدي، وقتها فقط سيكون البارسا بطلًا للدوري الإسباني، ويبدو أن ذلك تسبّب لاحقًا في تشتيت ذهنيّة اللاعبين، والذين باتوا يركّزون على عرقلة الريال من أحد الفرق، أكثر من التفكير بطرق كسب النقاط الثلاث من مباريات تخصّهم.
اقرأ/ي أيضًا: ريال مدريد يستعيد صدارة الليغا وسيلتا فيغو يواصل صحوته
وفق المعطيات السابقة، يحتل البارسا وصافة الليغا، بفارق الأهداف عن ريال مدريد المتصدّر، بينما يقبع سيلتا فيغو في المركز السادس عشر، ومع اقتراب السيلتا من المراكز الدافئة، والتي تضمن بقائه في دوري الدرجة الأولى، سيكون برشلونة أكثر تعطّشًا لكسب النقاط الثلاث، زد على ذلك التفوّق الكبير للبارسا من ناحية التشكيلة والقوّة ونوعيّة اللاعبين، لكن ثمّة أمر يقضّ مضجع البارسا في كلّ رحلة إلى ملعب سيلتا فيغو، لم ينتصر رفاق ميسي في آخر خمس مناسبات أقيمت في ملعب بالايدوس، شكّل بالايدوس كابوسًا للبلوغرانا التي هُزمت في ثلاث مناسبات وتعادلت باثنتين في الزيارات الخمس الأخيرة، تفريطٌ سادس على التوالي بالنقاط في جحيم البالايدوس يعني كارثة كبرى لفريق يقاتل حتّى الرمق الأخير من أجل نيل الليغا.
بدأ برشلونة المباراة بطريقته المحبّبة في الآونة الأخيرة، استحواذٌ مبالغ به على الكرة، دون تحقيق أي فاعليّة حقيقية، باستثناء كرة رأسيّة نفّذها جيرارد بيكيه مستغلًا كرة مرفوعة من ركنيّة، ردّتها عارضة أصحاب الأرض، بعد ذلك سنحت للضيوف ركلة حرّة مباشرة، نفّذها ليونيل ميسي بذكاء حاد، فرفعها لسواريز الذي لم يتوان عن وضعها في الشباك، ثوان قليلة بعد ذلك وكاد إسباس أن يسجّل هدف التعادل، لكنّ راكيتش أنقذ الموقف، الحظّ وقف أمام سيلتا فيغو مرّة أخرى، حينما أبعد القائم تسديدة مينديز، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم البارسا بهدف.
بداية الشوط الثاني كانت مثاليّة لأصحاب الأرض، نجحوا في استغلال دفاع البارسا المتهلهل بقيادة أومتيتي، فسجّلوا هدف التعادل عبر الروسي سمولوف، مستغلًا كرة عرضية أتته من زميله التركي يوكوشلو، وضعها بسهولة في شباك الحارس تيرشتيغن، حاول البارسا بكلّ قواه تسجيل هدف التقدّم، ونجح سواريز من نصف فرصة في تحقيق ذلك، إذ خطف ميسي الكرة من دفاع السيلتا، ومنحها لسواريز الذي سجّل ثاني أهدافه في المباراة، مستغلًا ثاني هدايا ميسي له في اللقاء.
وفيما تبقّى من وقت ضغط السيلتا لتعديل النتيجة، وأنقذ تيرشتيغن مرماه أكثر من مرة، إلى أن نجح إسباس في تسجيل هدف التعديل قبل نهاية المباراة بدقيقتين، من ركلة حرّة مباشرة خدع بها حائط الصد والحارس الذي خلفه، وكاد سيلتا فيغو أن يسجّل هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع، لكنّ الأقدار وقفت بجانب البارسا هذه المرّة، فأبى مهاجم السيلتا نوليتو إلا أن يسدّد الكرة في جسم الحارس الألماني، رغم أن المرمى أمامه خالٍ تمامًا، ليقنع أصحاب الأرض بنقطة التعادل، ويخرج البارسا خائبًا من لعنة قد تطول اسمها بالايدوس، وحلم قد يضيع اسمه الليغا.
اقرأ/ي أيضًا:
جنون الليغا مستمر.. برشلونة يفوز بصعوبة على بلباو وينفرد مؤقتًا بالصدارة