توّج أتلانتا بلقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على بايرليفركوزن الألماني بثلاثة أهداف دون رد، بذلك تلقّى بايرليفركوزن خسارته الأولى هذا الموسم، وتوقفت سلسلة عدم الهزيمة لكتيبة تشابي ألونسو عند 51 مباراة.
لم يسبق لأتالانتا أن بلغ نهائي بطولة أوروبية، ولم يحظ في فرصة معانقة الألقاب منذ عام 1963، حينما فاز بكأس إيطاليا، وهو اللقب الوحيد في خزائن النادي، لكنّ النادي القادم من بيرغامو شمالي ميلانو، وبقيادة المدرب غاسبيريني، قدّم جيلًا استثنائيًّا في السنوات الأخيرة، وكان على كرة القدم أن تنصفه، وتمنحه لقبًا على الأقل، سيما وأنه كان قريبًا من ذلك قبل أيام، لكنّه خسر نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس.
History makers 🥹🏆@johnsportraits x #UELfinal pic.twitter.com/wXYYoRhLi5
— UEFA Europa League (@EuropaLeague) May 22, 2024
مهمة كتيبة غاسبيريني كانت صعبة للغاية، ومستحيلة عند البعض، خصوصًا أنه واجه في المباراة النهائية فريقًا أكل الأخضر واليابس، نادي ليفركوزن الذي لم يخسر أي مباراة على الإطلاق، والذي توّج بلقب الدوري الألماني دون أي هزيمة، وهو الوحيد في التاريخ الذي فعل ذلك، كذلك وصل نهائي الدوري الأوروبي دون هزيمة، وبلغ نهائي كأس ألمانيا دون أي خسارة بطبيعة الحال.
رمى أتلانتا كلّ هذه الترشيحات والتفضيلات جانبًا، وكانت نوايا لاعبيه واضحة، الضغط المكثف على مرمى ليفركوزن منذ بداية المباراة، وأسفر ذلك عن انتصار مستحق، كان بطله دون منازع النيجيري أديمولا لوكمان، والذي سجّل بنفسه جميع أهداف فريقه الثلاثة.
Man of the moment 👏#UELfinal pic.twitter.com/FlVek3Us8V
— UEFA Europa League (@EuropaLeague) May 22, 2024
هاتريك لوكمان في نهائي الدوري الأوروبي أدخله التاريخ من أوسع أبوابه، ليصبح أوّل لاعب في التاريخ يسجل هاتريك في المباراة النهائية للدوري الأوروبي، وفي السياق نفسه، لم يكتف أتلانتا بكونه أول فريق وربما الوحيد الذي يهزم ليفركوزن هذا الموسم، بل حقق لقبه الثاني فقط في تاريخه الممتد منذ 118 عامًا، لقبه الأول والوحيد كان في عام 1963 حينما حقق كأس إيطاليا، كلّ ذلك حدث بقيادة مدرب عجوز عمره 66 عامًا، والذي لم يسبق له الفوز بأي لقب على الإطلاق.