الترا صوت – فريق التحرير
توّج تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية للمرّة الأولى في تاريخه، بفوزه في النهائي على بالميراس البرازيلي بهدفين لواحد، في لقاء امتدّ لوقتين إضافيين.
بلغ تشيلسي بطولة كأس العالم للأندية، بعدما ظفر بمسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما وصل بالميراس البرازيلي إلى مونديال الأندية للسنة الثانية تواليًا، إثر فوزه ببطولة أمريكا الجنوبية لأندية كرة القدم "الليبرتادوريس"، الفريقان حجزا مكانهما في المباراة النهائية التي أقيمت بأبو ظبي أمسية السبت، بعدما تفوّقا على ناديين عربيّين، بالميراس فاز على الأهلي المصري بطل أفريقيا في نصف النهائي بهدفين دون رد، فيما تخطّى تشيلسي الهلال بطل آسيا في نصف النهائي، حدث ذلك بصعوبة بالغة على كتيبة توماس توخيل، والتي اكتفت وقتها بهدف وحيد.
لطالما جمع نهائي كأس العالم للأندية بطلي أوروبا والليبرتادوريس، مع استثناءات قليلة، حيث كانت أندية القارّة الأوروبيّة هي التي تخرج بطلة للعالم في النهاية، حدث ذلك طيلة الأعوام التسع الماضية، آخر فريق أوروبي فشل في الفوز بكأس العالم للأندية كان تشيلسي نفسه، حينما خسر عام 2012 أمام فريق برازيلي آخر اسمه كورينثيانس.
وبالتالي يمنّي تشيلسي النفس لو يظفر بكأس العالم للأندية للمرّة الأولى في تاريخه، كان قريبًا من رفع الكأس الغائبة عن خزائنه في 2012، والآن يجب عليه التفوّق على بالميراس، والذي ضمن تحقيق نتيجة أفضل من مشاركته العام الماضي، حينما خرج من نصف النهائي على يد تيغريس المكسيكي، ونال المركز الرابع خلف الأهلي المصري إثر هزيمته بركلات الترجيح، ومع ذلك يريد بالميراس لو يرفع الكأس الغالية للمرّة الأولى في تاريخه أيضًا، ليصبح رابع ناد برازيلي يظفر باللقب بعد كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال.
النهائي كان سجالًا من الفريقين، بدأ بالميراس محاولاته بتسديدة قطعها البرازيلي تياغو سيلفا، ردّ عليه البلوز بركلة ثابتة نفّذها ماونت وانحرفت عن المرمى، محاولات بالميراس استمرّت، لكنّ الحارس السنغالي ميندي كان في أوج يقظته، حاله كحال الحارس البرازيلي ويفرتون، والذي تصدّى باقتدار لكرة من بعيد صوّبها مواطنه سيلفا، لينتهي الشوط الأوّل كما بدأ.
في الشوط الثاني تسلّم تشيلسي زمام المبادرة، وكان الأفضل في معظم مراحل نصف اللقاء الثاني، نوايا البلوز الهجوميّة كشفها روديغير بتسديدة علت العارضة، ثمّ أرسل هودسون أودوي كرة عرضية ارتقى لها لوكاكو، وأكملها برأسه في الشباك، كان ذلك في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني.
حاول تشيلسي الاستفادة من زخمه الهجومي بتسجيل هدف الاطمئنان للنتيجة، لكنّ كرة بوليسيتش مرّت جانب المرمى، قبل أن يمنح الحكم البرازيليين ركلة جزاء، إثر لمسة يد لسيلفا داخل المنطقة المحرّمة، نفّذها بنجاح رافائيل فيغا في الدقيقة 64، ليعود اللقاء إلى نقطة البداية.
جاهد تشيلسي بغية تجنّب إيصال اللقاء لوقتين إضافيين، فمرّت كرة بوليسيتش جانب المرمى، ولم يكن مصيرة تسديدة كوفاسيتش أفضل من سابقتها، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل1-1، ويلجأ الفريقان لوقتين إضافيين، تسيّدهما تشيلسي بشكل واضح.
الأمريكي بوليسيتش اقترب مرّة أخرى من تسجيل هدف الفوز، لكنّ العارضة حرمته من ذلك في الدقيقة 99، ثمّ جرّب فيرنر حظّه بتسديدة علت العارضة، وفي وقت ظنّ خلاله الكثيرون أن اللقاء يسير نحو الحسم بركلات الترجيح، ارتكب المدافع لوان المحظور، فأعلن الحكم عن ركلة جزاء مستعينًا بتقنيّة الفيديو، إثر لمس المدافع للكرة قاطعًا تسديدة أزبيلكويتا، كان ذلك في الدقيقة 115، لينفّذ الألماني كاي هافيرتز الركلة بنجاح، وينتهي اللقاء بفوز تشيلسي 2-1، النادي الإنجليزي توّج بكأس العالم للأندية للمرّة الأولى في تاريخه، وهو ثالث ناد إنجليزي يفعلها بعد مانشستر يونايتد وليفربول.
من جهة أخرى، ضمن الأهلي المصري بطل أفريقيا المركز الثالث، بفوزه على الهلال السعودي بطل آسيا بأربعة أهداف كاملة، تناوب على تسجيلها كلّ من ياس ابراهيم هدفان وأحمد عبد القادر وعمرو السولية، علمًا أن النادي السعودي لعب بتسعة لاعبين في أكثر مجريات اللقاء، بسبب طرد الحكم لماتيو بيريرا في الدقيقة 14، ومحمد ابراهيم كنو في الدقيقة 28.
اقرأ/ي أيضًا:
فعلها البلوز وحوّل أحلام السيتي إلى كوابيس.. تشيلسي بطلًا لدوري أبطال أوروبا
اكتملت السداسيّة التاريخية.. بايرن ميونيخ بطلًا لأندية العالم