ألترا صوت - فريق التحرير
حصد مانشستر سيتي أوّل ألقابه هذا الموسم، بعدما رفع كأس رابطة المحترفين الإنجليزية للمرّة الرابعة تواليًا، والثامنة في تاريخه، بفوزه على توتنهام هوتسبيرز في المباراة النهائية بهدف وحيد، بذلك عادل السيتيزينس رقم ليفربول القياسي في عدد مرّات رفع الكأس، فيما فشل توتنهام في نيل اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2008.
مثّلت كأس رابطة المحترفين طوق النجاة الخاص بنادي توتنهام هذا الموسم، الفريق الذي أقال بشكل مفاجئ مدرّبه جوزيه مورينيو الأسبوع الماضي، أوكل المهمّة للاعبه الأسبق راين ماسون، والذي يعد من مشجّعي توتنهام، فوجد نفسه في قيادة الفريق، وأمامه اختبار صعب للغاية، ألا وهو الفوز على كتيبة غوارديولا المدجّجة بالنجوم.
المدرّب الإسباني بيب غوارديولا طمع هذا الموسم بتحقيق رباعيّة تاريخية غير مسبوقة عالميًا، من خلال فوزه بكأس الرابطة وكأس الاتحاد، وتتويجه بلقب البريميرليغ، وختام ذلك كلّه بجوهرة تاج ألقابه المتمثّلة في دوري أبطال أوروبا، كلّ الأمور سارت كما يشتهيه العبقري الإسباني، حتّى أتى تشيلسي وأزاحه من نصف نهائي كأس الاتحاد، ومع ذلك بقيت أمام السيتيزينس ثلاث بطولات هي البريميرليغ، والذي أصبح رفع كأسه مسألة وقت لا أكثر، ودوري أبطال أوروبا الذي بلغ فيه الفريق نصف النهائي، ومن ثمّ كأس الرابطة، ما على اللاعبين سوى أن يؤكّدوا تفوّقهم على توتنهام في موقعة ويمبلي، من أجل تحقيق أوّل الألقاب بشكل رسمي هذا الموسم.
كلّ المؤشّرات كان تدلّ على تفوّق السيتيزينس، هم الأقرب لنيل البطولة الثامنة في تاريخهم، والتي ستضعهم بالطابق نفسه الذي يسكنه ليفربول كأكثر من نال اللقب، كذلك ستعادله في الرقم القياسي الخاص بعدد مرّات التتويج المتتالي، توّج الريدز بين عامي 1981 و1984 باللقب أربع مرّات متتالية، السيتي قريب جدًا من تكرار هذا الإنجاز.
لم يخيّب السيتي ظنّ المتابعين، بدأ اللقاء بضغط كثيف على مرمى توتنهام بغية تسجيل هدف مبكّر، فسيطر على اللقاء من بابه لمحرابه، فمرّت تسديدة فودين جانب المرمى، فيما استغلّ ستيرلينغ كرة مرفوعة من رياض محرز، أكملها المهاجم الإنجليزي برأسه فوق المرمى، ثمّ واصل ستيرلينغ ممارسة هوايته في إهدار الفرص، بعدما أنقذ إيريك داير فريقه من تسديدة المهاجم الإنجليزي.
حاول توتنهام أن يباغت خصمه بالهجمات المرتدّة، لكنّ تسديدة ألدرفيلد مرّت جانب القائم، تنبّه رياض محرز ورفاقه لمخططات الفريق اللندني، فانهالوا عليه بهجمات مكثّفة كان مفتاحها النجم الجزائري تارة، وكيفن دي بروين تارة أخرى، فتألّق الحارس هوغو لوريس أكثر من مرّة أمام تسديدات ستيرلينغ وفودين، ومرّت تسديدة محرز الجميلة جانب القائم، أتبعها بواحدة علت المرمى، قبل أن يهدي زميله كانسيلو كرة عرضيّة صوّبها البرتغالي قويّة نحو الشباك، لكنّ الحارس لوريس واصل تألّقه وأنقذ الموقف.
صدم توتنهام مانشستر سيتي في بداية الشوط الثاني، دخله مهاجمًا وكاد أن يسجّل الهدف الأوّل عبر تسديدة من لوسيلسو، لكنّ الحارس أبعد الكرة لركلة ركنيّة، وهنا أراد السيتي أن يؤكّد على تفوّقه في اللقاء بتسجيل هدف السبق، لكنّ المحاولات في الشوط الثاني كان لها مصير مطابق لمحاولات الشوط الأوّل، والأسباب نفسها، تألّق الدفاع والحارس، أمام رعونة ستيرلينغ وإهدار مزيد من الفرص، إلى أن أتى الفرج من ركلة ثابتة، نفّذها كيفن دي بروين وأكملها لابورت برأسه في الشباك، كان ذلك قبل نهاية المباراة بسبع دقائق، هدفٌ كان كافيًا لغوارديولا كي يحقّق اللقب الرابع تواليًا في كأس الرابطة، ويدخل نصف نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان بمعنويات مرتفعة للغاية.
اقرأ/ي أيضًا:
للمرّة الثالثة على التوالي.. مانشستر سيتي يتوّج بكأس الرابطة الإنجليزية
مانشستر سيتي يضرب موعدًا مع توتنهام في نهائي كأس الرابطة